شعر حب

شعر حب فصحى نزار قباني معبر عن العشق

شعر حب فصحى نزار قباني

نقدم لكم اليوم من خلال موقع احلم ابيات شعر حب فصحى للشاعر نزار قباني ، فالحب هو اجمل المعاني المرتبطة بالانسانية كما ان الحب مرتبط بكل ما هو جميل في الحياة ، فحياتنا بدون وجود حبيب ليست حياة ، لان الحبيب هو الذي يقوم بمسح دموعك اذا تساقطت واذا كنت سعيد فانه يفرح لك اكثر من فرحك لنفسك ، فهذا هو الحب الحقيقي الذي اصبح من الصعب الوصول اليه ، وهناك الكثير من الشعراء المعروفين في مجال الحب و الغزل ومن اشهرهم نزار قباني ، فنزار قباني احد اشهر الشعراء فقد بدأ الشعر وعمره 16 عام فقط ، و في عام 1944 م  قام باصدار اول اعماله ( قالت لي السماء ) ، و يمتلك من دواوين الشعر  35 ديوان ومن  اشهر هذه الدواوين ( الرسم بالكلمات ، انت لي ، سامبا ) بالاضافة الى الكتب النثرية مثل ( ما هو الشعر ، 100 رسالة حب ) …. ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع احلم ابيات شعر حب فصحى لنزار قباني فنتمنى ان تنال هذه الابيات اعجابكم.

 

شعر حب فصحى نزار قباني
شعر حب فصحى نزار قباني

 

قصيدة بعنوان سأقول لك أحبك

 

سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه

فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..

عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي

في تغيير حجارة هذا العالمْ

وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ

شجرةً بعد شَجَرَة

وكوكباً بعد كوكبْ

وقصيدةً بعد قصيدَة

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري

ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا

وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة

هي يدي أنا..

سأقولها، عندما أصبح قادراً،

على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري،

ومراكبي الورقيَّهْ..

حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..

فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ،

بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ..

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ..

والينابيعَ حتى تتفجَّرْ..

والحضارةَ حتى تتحضَّرْ..

والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ..

والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم..

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ..

ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابَهْ

ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ..

خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ..

ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ..

كَلِمَةً كَلِمَهْ..

ومقطعاً مقطعاً…

إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ..

لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ…

والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ..

إن شَرْطَ الشّهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ

فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها..

وأموتُ عندما أنساها..

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني..

وأعودُ شخصاً واحداً..

سأقُولُها، عندما تتصالحُ المدينةُ والصّحراءُ في داخلي.

وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطئ دمي..

الذي حفرهُ حكماءُ العالم الثّالث فوق جَسَدي..

التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً…

فشوَّهتُ ذُكُورتي..

وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ..

بِتُهْمةِ الأُنوثهْ…

لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..

ورُبَّما لن أَقولَها غداً..

فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ

والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..

والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السّنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..

فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..

لِتُصبِحي حبيبتي؟؟

 

شعر حب فصحى نزار قباني
شعر حب فصحى نزار قباني

 

قصيدة بعنوان أحبك أحبك و البقية تأتي

حديثك سجادةٌ فارسيّه..

وعيناك عصفوتان دمشقيّتان..

تطيران بين الجدار وبين الجدار..

وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،

ويأخذ قيلولةً تحت ظل السّوار..

وإنّي أحبّك..

لكن أخاف التّورط فيك،

أخاف التّوحد فيك،

أخاف التّقمص فيك،

فقد علمتني التّجارب أن أتجنب عشق النّساء،

وموج البحار..

أنا لا أناقش حبّك.. فهو نهاري

ولست أناقش شمس النّهار

أنا لا أناقش حبّك..

فهو يقرّر في أيّ يوم سيأتي.. وفي أيّ يومٍ سيذهب..

وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..

دعيني أصبّ لك الشّاي،

أنت خرافيّة الحسن هذا الصّباح،

وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مرّاكشيه

وعقدك يلعب كالطّفل تحت المرايا..

ويرتشف الماء من شفة المزهريّه

دعيني أصبّ لك الشّاي، هل قلت إنّي أحبّك؟

هل قلت إنّي سعيدٌ لأنّك جئت..

وأنّ حضورك يسعد مثل حضور القصيده

ومثل حضور المراكب، والذّكريات البعيده..

دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..

دعيني، أعبّر عما يدور ببال الفناجين،

وهي تفكّر في شفتيك..

وبال الملاعق، والسّكريه..

دعيني أضيفك حرفاً جديداً..

على أحرف الأبجديّه..

دعيني أناقض نفسي قليلاً

وأجمع في الحبّ بين الحضارة والبربريّه.

 

قصيدة بعنوان أحبك حتى ترتفع السماء

 

كي أستعيد عافيتي

وعافية كلماتي.

وأخرج من حزام التّلوث

الذي يلفّ قلبي.

فالأرض بدونك

كذبةٌ كبيره..

وتفاحةٌ فاسدة…

حتّى أدخل في دين الياسمين

وأدافع عن حضارة الشّعر…

وزرقة البحر…

واخضرار الغابات…

أريد أن أحبّك

حتى أطمئن..

لا تزال بخير..

لا تزال بخير..

وأسماك الشّعر التي تسبح في دمي

لا تزال بخير…

أريد أن أحبّك..

حتى أتخلّص من يباسي..

وملوحتي..

وتكلّس أصابعي..

وفراشاتي الملوّنة

وقدرتي على البكاء…

أريد أن أحبّك

حتى أسترجع تفاصيل بيتنا الدّمشقي

غرفةً… غرفة…

بلاطةً… بلاطة..

حمامةً.. حمامة..

وأتكلم مع خمسين صفيحة فلٍّ

كما يستعرض الصّائغ.

أريد أن أحبّك، يا سيّدتي

في زمنٍ..

أصبح فيه الحبّ معاقاً..

واللغة معاقةً..

وكتب الشّعر، معاقةً..

فلا الأشجار قادرةٌ على الوقوف على قدميها

ولا العصافير قادرةٌ على استعمال أجنحتها.

ولا النّجوم قادرةٌ على التنقّل…

أريد أن أحبّك..

من غزلان الحريّة..

وآخر رسالةٍ

من رسائل المحبّين

وتشنقّ آخر قصيدةٍ

مكتوبةٍ باللغة العربيّة…

أريد أن أحبّك..

قبل أن يصدر مرسومٌ فاشستيّ

وأريد أن أتناول فنجاناً من القهوة معك..

وأريد أن أجلس معك.. لدقيقتين

قبل أن تسحب الشّرطة السريّة من تحتنا الكراسي..

وأريد أن أعانقك..

قبل أن يلقوا القبض على فمي.. وذراعي

وأريد أن أبكي بين يديك

قبل أن يفرضوا ضريبةً جمركيةً

على دموعي…

أريد أن أحبك، يا سيّدتي

وأغير التّقاويم

وأعيد تسمية الشّهور والأيام

وأضبط ساعات العالم..

على إيقاع خطواتك

ورائحة عطرك..

التي تدخل إلى المقهى..

قبل دخولك..

إني أحبّك، يا سيّدتي

دفاعاً عن حقّ الفرس..

في أن تصهل كما تشاء..

وحقّ المرأة.. في أن تختار فارسها

كما تشاء..

وحق الشّجرة في أن تغيّر أوراقها

وحق الشّعوب في أن تغيّر حكّامها

متى تشاء….

أريد أن أحبّك..

حتى أعيد إلى بيروت، رأسها المقطوع

وإلى بحرها، معطفه الأزرق

وإلى شعرائها.. دفاترهم المحترقة

أريد أن أعيد

لتشايكوفسكي.. بجعته البيضاء

ولبول ايلوار.. مفاتيح باريس

ولفان كوخ.. زهرة (دوّار الشّمس)

ولأراغون.. (عيون إلزا)

ولقيس بن الملوّح..

أمشاط ليلى العامريّه…

أريدك أن تكوني حبيبتي

حتى تنتصر القصيدة…

على المسدّس الكاتم للصوت..

وينتصر التّلاميذ

وتنتصر الوردة..

وتنتصر المكتبات..

على مصانع الأسلحة…

أريد أن أحبّك..

حتى أستعيد الأشياء التي تشبهني

والأشجار التي كانت تتبعني..

والقطط الشّامية التي كانت تخرمشني

والكتابات .. التي كانت تكتبني..

أريد.. أن أفتح كل الجوارير

التي كانت أمي تخبّئ فيها

خاتم زواجها..

ومسبحتها الحجازيّة..

بقيت تحتفظ بها..

منذ يوم ولادتي

شعر حب فصحى نزار قباني
شعر حب فصحى نزار قباني

 

عرضنا لكم مجموعة من ابيات شعر حب فصحى نزار قباني ، هذا الشاعر الذي كتب اجمل واروع قصائد الحب التي تعبر عن العشق و الغرام بين الحبيب و حبيبه ، لان الحب شعور لا يضاهيه اي شعور على الاطلاق فهو الامن والامان والاطمئنان والثقة وكل ما هو جميل في الحياة ، ولذلك علينا ان نبذل ما في وسعنا من اجل ابقاء الحبيب في حالة من الفرح و السرور ويكون ذلك بالاهتمام ، والشعر من اجمل طرق التعبير عن الحب و الاهتمام …. نتمنى ان تكون هذه الابيات قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من الموضوعات المرتبطة بشعر حب بالفصحى من خلال موقع احلم.

و يمكنكم ايضا قراءة: شعر حب بالفصحى قصير اجمل الابيات عن اجمل شعور في العالم

احمد السيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة حلوان، واعمل في صيدليات سيف كمحاسب، واشارك في مهام التحرير في موقع أحلم بشكل جزئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button