فاروق جويده شاعر مصرى ولد فى10 فبراير عام 1946 بمحافظة كفر الشيخ ولكنه عاش طفولته وتربي في محافظة البحيره درس وتعلم وتخرج من كلية الآداب قسم الصحافه في سنه 1968 وبدأ حياته العمليه بجريدة الأهرام حيث عمل محررا بالقسم الاقتصادي فيها ثم تأهل لسكرتير التحرير في الاهرام واستقر حاليا كرئيس القسم الثقافي بالاهرام وهو من الشعراء الذي يتميز شعرهم بالبساطة و الجمال فى الأسلوب ، ونحن اليوم نقدم لكم من خلال موقع احلم مجموعة من اجمل اشعار فاروق جويدة فى الحب نتمنى أن تنال إعجابكم.
شعر حب لفاروق جويدة
شيء سيبقي بيننا
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي أحباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني
رياح الشك.. للإيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟
سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى
،و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لكن قلبكِ مهما افترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى
سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و اندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة
ابيات شعرية عن الحب لفاروق جويدة
و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا
و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا
وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا
فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا
و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا
و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد احتراقاً و زدنا بعادا
لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى
و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى
فهل أخطأ القلب حين التقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا
كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم أتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب أشتياقا
و ما زاده اللوم .. إلا عنادا
حواءُ.. تحبُّك سلطاناً
تتهادى بين الحراسْ
وتريدك وجهاً قناصاً
تتوارى منك الأنفاسْ
وتريدك نهراً وسحاباً
وتريدك فرحاً وعذاباً
وتريد الملهى والقداسْ
ما أجمل أن تجد امرأةً
تمنحك الأمن ..مع الإحساس
ما أجمل أن تجدَ امرأةً
تتلاشى فيك وتسكنها كطيور النهرْ
وتراها ترقص فوق الموج
كأغنيةٍ ..عانقها البحْر
تخفيك ضياءً في العينين
وتسمعها كدعاء الفجر
وتخاف عليك من الدنيا
ومن الأيام وغدر الدهرْ
قصائد للشاعر الكبير فاروق جويدة
في ليلة عشق صيفية
البحر يحبك أمواجاً
وشواطئَ ذابت فيها الشمس
والعمر يغرد حين تطل نجوم اليوم
وتنسانا أشباح الأمس
والناس تجيئك أسراباً
تتلهف شوقاً وحنيناً لليالي الأنس
فاترك أحزانك للأيام ولا تعبأ
بخيول ماتت..أجهضها..طغيان اليأس
فالليل يعربد في الطرقات
ويرصدنا بعيون البؤس
أطلق أيامك فوق الريح فما أقسى
أن تبكي العمر إذا ولى ،وانتحر الكأس
في ليلة حزن وحشية
أبحث عن صدر يحميني
ويعيد دماء شراييني
فأنا مرتعد كالأطفال
طيور النوم تجافيني
أزرع أحلامي يدميها
سيف الجلاد ويدميني
أزرع في عيني بستاناً
يأتي القناص ويرصدني
يحرق في الليل بساتيني
مهزوم في عشق بلادي
في صرخة سخطي وعنادي
حتى الأحلام تعاندني
وبكل طريق تلقيني
ما أجمل أن أجد امرأةً
في ساعة موتي .. تحييني
في ليلة حزن وحشية
امرأة في ليلة حزن
تعبر في صخب العربات
وأنا والليل وقنديل ..وطريق مات
ما عاد يحس بأقدامي
كم كان يطل فيعرفني
يسمع خطواتي إن عبرت بين الخطوات
يعرف فرحتها حين تطير
ولهفتها لحبيب آت
يعرف أنفاسي إن هربت منها النبضات
يبكي أحياناً من حزني
ويداوي جرحي بالضحكات
وكثيراً ما أنس لوجهي
وتسلى عندي بالساعات
والآن أراه بلا قلب
لا يعرف من عبروا فيه
لا يذكر من عشقوا فيه
أحياءً كانوا .. أم أموات
فالدرب الصامت مسجون مثل الكلمات
في ليلة عشق صيفية
امرأة في ليلة حب ذكرى ميلاد
عيدك ميلاد مرصود لشموع الكون
في أول يوم في التاريخ
قرأت حروفاً من اسمك
في آخر يوم في التاريخ
سيشرق صبح في رأسك
قلبان نرتل أغنية
يتناثر جسدي في جسدك
يتلاشى وجهي في وجهك
نغرق في الليل فلا ندري
هل نام الفجر على وجهي
أم نام الليل على شعرك
أتدفق ناراً كالبركان
فأطفئ ناري في ثغرك
أسقط أمطاراً من عينيك
أصب جنوني في نهرك
ننشطر سحاباً فوق الريح
أنام قتيلاً في صدرك
يعد فاروق جويده من الأصوات الشعرية في حركة الشعر العربي المعاصر ، فهو ايضا قدم للمكتبه العربية ٢٠ كتابا من بينها ١٣ مجموعه شعريه حملت تجربه لها خصوصيتها ، وغنت بعض قصائده على لسان مطربين مثلما غنى له كاظم الساهر قصيدة “لو أننا لم نفترق” وقصيدة “من قال إن النفط أغلى من دمي”، وغنت له فرقة الخلود اليمنية قصيدة “اغضب” وغنت له فرقة عقد الجلاد السودانية اغنية ( عذرا حبيبي )، ونحن نقدم لكم اليوم فى موقعنا وموقعكم احلم مجموعه من اشعاره التى تجسد معنى الحب فنتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم وانتظروا المزيد من الموضوعات المرتبطة بشعر الحب من خلال موقع احلم.
و يمكنكم ايضا قراءة: جلال الدين الرومي شعر حب جميل جدا