محتوي الموضوع
الحب ارقي المعاني البشرية العذب هو غذاء الروح ودواء القلب وان أجمل ما قيل في الحب مقولة علي بن أبي طالب (إنَّ الله يقذف الحب في قلوبنا، فلا تسأل مُحب لماذا أحببت. – علي بن أبي طالب فالحب رزق من الأرزاق والنعم التي وهبه الله لنا الحب مزيج من المشاعر النبيلة التي تكمن في روح الإنسان واستخدم الشعر منذ القدم لتحرير هذه المعاني الجميلة وتمثيلها في أبيات ذات معاني جذابة وقوية وسامية أبيات من الشعر الحر التي تقع في نفس كل محب وتعبر عن ما بداخله من مشاعر جياشة وتطفئ نيران القلب وحنين الشوق فالمحب يري بقلبه من يحب وليس بعينه حتى وأن ابتعدت المسافات وخير ما عبر عن ذلك قول جلال الدين الرومي (لا أراك ولكني ألقاك فرؤية العين رؤية ورؤية القلب لقاء) الشعر الحر هو سلاح قوي لتعبير عن كل هذه المعاني بقوة وفيما يلي سوف نستعرض ارق الكلمات التي تجسدت في أبيات من قصائد عن الحب وروعته
حبيبيتي والمطر لنزار قباني :
أخاف أن تمطر الدنيا , ولست معي
فمنذ رحت .. وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين : ” تمّسك.. ها هنا شعري ..”
والآن أجلس .. والأمطار تجلدني
على ذراعي..على وجهي..على ظهري
فمن يدافع عنّي .. يا مسافرة
مثل اليمامة, بين العين والبصر؟..
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي؟
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك.. يا من تسكنين دمي
إن كنت في الصين, أو إن كنت في القمر
ففيك شئ من المجهول أدخله
وفيك شئ من التاريخ والقدر
وجارية شعرها شطرها: للمتنبي
وَجارِيَةٍ شَعرُها شَطرُها
مُحَكَّمَةٍ نافِذٍ أَمرُها
تَدورُ وَفي كَفِّها طاقَةٌ
تَضَمَّنَها مُكرَهاً شِبرُها
فَإِن أَسكَرَتنا فَفي جَهلِها
بِما فَعَلَتهُ بِنا عُذرُها
أَلحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ : لجبران خليل جبران
وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ
وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ
وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ
إِرْحَمْ فؤاداً فِي هَوَاكَ غدا
مَضْنًى وَحُمَّاهُ حُميَّاهُ
تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ
حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ
يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا
يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ
قصيدة لأبي قاسم الشابي
وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق.
أغرّك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل.
يهواك ما عشت القلب فإن أمُت يتبع صداي صداك في الأقبر
. أنت النعيم لقلبي والعذاب له فما أمرّك في قلبي وأحلاك.
وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب.
لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي.
خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلاً بكى من حب قاتله قبلي.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركمُ ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً.
فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
عيناك نازلتا القلوب فكلها إما جريح أو مصاب المقتل.
وإني لأهوى النوم في غير حينه لعل لقاءً في المنام يكون.
ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل.
لا تحارب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قوياً.
سمي الشعر الذي اختص بمدح الحبيب وذكر محاسنه والثناء عليه بشعر الغزل وهو احد أبواب الشعر الذي ازدهر في العصر الجاهلي وانقسم إلي الغزل العفيف والغزل الصريح (الفاحش )وكان قائده في الجاهلية وابرز رواده هو امرؤ قيس وتميز عدد كبير من شعراء الجاهلية بقصائد الغزل الجميلة والمؤثرة قوية المعاني وعفيفة المقصد وكان أبرزهم عنترة ابن شداد وعروة بن حزام والاعشي (ميمون بن قيس)وطرفة ابن عبد وغيرهم من الشعراء كما برز في العصر العباسي كل من المتنبي والبحتري وابو العلا المعري وأبو النواس وابن الفارض وبرز في العصور الحديثة في الغزل نزار قباني وسعيد عقل وإبراهيم ناجي وغيرهم الكثير من الشعراء في مختلف العصور .