محتوي الموضوع
الحزن و الفرح، كلاهما بداخلنا للأسف و من الفرح نحذر الحزن و من الحزن نتذكر الفرح حتى تدوم بنا الحياة و كأن الفرح هو لنا طوق النجاة، لذلك متابعينا الكرام كلما شاهدنا بالتليفزيون أو بالمواقع المختلفة عبر شبكات الإنترنت المختلفة حولنا و يمر من أمامنا شي محزن تقشعر له الأبدان و يحزن له القلب و نتذكر مع هذا المشهد ما مر بنا من قبل بشيئ مشابه له و يتخذنا الحزن إلى عالمه المظلم الأجواء و نتحسر بكل دمعة بعيوننا و الحسرة تداهمنا بقسوتها و لعنتها المؤلمة، و كما يحدث لنا في حالات الفرح و السعادة و نتخذ من الورقة و القلم رمزاً للتعبير عما بداخلنا من فرح و حب كذلك هو حال الحزن معنا نسطره في كتابات عديدة حتى لا نكتمه بداخلنا و نتأثر به أكثر ظلماً لحالتنا، شعر حزين جداًجداً، للحزن أشعار لأن الشعر و الكلمات ما هي إلا أمراً للتعبير عما نشعر به وقت الكتابة و التي تكون مخرجاً لنا للبوح حتى لا تقسو علينا الآهات أكثر و أكثر متابعينا الكرام.
شعر حزين جدا
كان للحُزن عندك منذ الطّفولة
زبدٌ أبيضٌ مثل دجلة
كان يرتاعُ منك و ترتاعُ منه و إذ يُجهش اللّيل،
تُدنيه تُدنيه حتّى الشّغاف
و تُطلّان من شرفة الوهم فوق ذبول الأماني القليلة
كان مُتَّئداً كالضّباب على البحر يُقبلُ شيئاً فشيئاً و
يرقص شيئاً فشيئاً و يكبُر، يصغُر،
مثل اختلاج فاتنةٍ تتوهّجُ فوق الفُرات
و تنظرُ في مائهِ ثم تهمس:
إنّي جميلة كان حزنك طفلاً تعثّر في لعبه،
فاستشاط و أرخى على كلّ شيءٍ
سدوله كان شعراً تفجّرَ إلّا قليلاً
فناح عليه انتظارُ القوافي
و ما قد تأهّب في الغزل المستسِر المراوغ
للبوحِ في لغةٍ مستحيلة فأين هو الآن؟
قد جاء حُزنٌ غريب يُلطّخ كلّ الوجوه
و كلّ القلوب و كلّ المعاني النبيلة
جاء حزن الحواة
و جاء حزن الطّغاة
جاء حزن الرّذيلة.
و شاهد أيضاً اشعار حزينة قصيرة للفراق من أقوى ما في الشعر العربي.
شعر مؤلم و مؤثر
مَطَر ناعمٌ في خريف بعيدْ و العصافير زرقاءُ،
زرقاءُ و الأرض عيد،
لا تقولي أنا غيمة في المطارْ
فأنا لا أريدْ من بلادي التي سقطتْ من زجاج القطار غير منديل أُمي
و أسباب موت جديد،
مطر ناعم في خريف غريبْ
و الشبابيك بيضاءُ، بيضاءُ و
الشمسُ بيّارة في المغيب
و أنا برتقالٌ سليب،
فلماذا تفرّين من جَسَدي و
أنا لا أُريد من بلاد السكاكين و العندليب غير منديل أُمي
و أسباب موت جديد مطر ناعم في خريف حزين و المواعيد خضراءُ،
خضراءُ و الشمسُ طين
لا تقولي رأيناك في مصرع الياسمين
كان وجهي مساء و موتي جَنين
و أنا لا أُريد من بلادي التي نسيتْ لهجة الغائبين غير منديل أُمي و
أسباب موت جديد مطر ناعم في خريف بعيد
و العصافير زرقاءُ، زرقاءُ و الأرض عيد،
و العصافير طارت إلى زمن لا يعود و
تريدين أن تعرفي وطني؟ و الذي بيننا؟
وطني لذَّة في القيودْ قُبلتي أرسلت في البريدْ و
أنا لا أُريد من بلادي التي ذَبَحَتْنِي
غير منديل أُمي و أسباب موت جديد.
و شاهد أيضاً شعر حزين عن عيد الحب سيجعلك تبكي.
أبيات شعر حزين و مؤلم
أمالكُ إنَّ الحزنَ أحلامُ حالم
و مهما يدمْ فالوجدُ ليس بدائمِ
أمالكُ إفراطُ الصّبابة ِ تاركٌ جنّاً و اعوجاجاً في قناةِ المكارمِ
تأمَّلْ رويداً هلْ تعُدَّنَّ سالماً إلى آدمٍ
أَمْ هَلْ تَعُدُّ ابنَ سَالِمِ
مَتَى تَرْعَ هذا الموتَ عَيْناً بَصِيرَة ً تجدْ عادلاً منهُ شبيهاً بظالمِ
و إِن تَكُ مَفجُوعاً بأَبيضَ لم يَكُنْ يَشُدَّ على جَداوهُ عقْدَ التَّمائِمِ
بِفَارِسِ دُعْمِي و هَضْبَة ِ وائِلٍ و كوكبِ عتابٍ و جمرة هاشمِ
شَجَا الريحَ فازدَادَتْ حَنيناً لِفَقْدِهِ و أحدثَ شجواً في بكاءِ الحمائمِ
فمنْ قبلهِ ما قدْ أصيبَ نبينا أبو القاسمِ النورُ المبينُ بقاسمِ
قَالَ: عليٌّ في التَّعازِي لأِشعَثٍ و خافَ عليْهِ بَعْضَ تلكَ المآثِمِ
و للطرفاتِ يومَ صفينَ لم يمتْ خُفَاتاً و لا حُزناً عُدِيُّ بن حاتِمِ
خلْقنا رجالاً للتصبُّر و الأسى و تلكَ الغواني للبُكا و المآتمِ
أيُّ فتًى في الناس أَحرَضُ من فَتًى غدا في حفاراتِ الدّموعِ السّواجمِ
هَلْ من حَكيمٍ ضَيَّعَ الصَّبرَ بعدَمَا رَأَى الحُكَمَاءُ الصَّبْرَ ضَربَة َ لازِمِ!
و لم يَحْمدُوا مِنْ عالِمٍ غَيْر عامِلِ خلافاً و لا من عامل غير عالِمِ
رأوا طُرقات العجز عوجاً قطيعة ً و أقطَعُ عَجْزٍ عِندَهم عَجْزُ حازمِ
فلا بَرِحَتْ تَسْطُو رَبيعة ُ مِنكُمُ بأرقمَ عطافٍ وراءَ الأراقمِ
فأنتَ و صنواكَ النصيرانِ إخوة ٌ خلقتمٍ سعوطاً للأنوفِ الرّواغمِ
ثلاثة ُ أركانٍ و ما أنهدَّ سؤددُ إذا ثبتتْ فيهِ ثلاثُ دعائمِ.
و شاهد أيضاً شعر حزين ومؤثر وأروع أبيات الألم والوجع
الحزن، آه من هذا الحزن الذي يجرفنا إلى عالم غامر بالظلام و الإنطواء لما فيه من غباء بالمشاعر المتبدلة لنا و معنا، متابعينا الكرام للحزن أثره السلبي علينا و يجب ألا نجاريه بأن يطيل فينا ظلامه و قسوة آهاته، و للحزن أوجه كثيرة تدفعنا إلى أن نكتب عنه و أكثرها يكون عاطفي و الأهم منها أن نكتب بالحزن عن الوطن كما قرأنا بعضاً منها في كتابات للشاعر الراحل محمود درويش و هو ينعي آلام وطنه المحتل الغالي، و كما هو البوح وقت الحب بالشعر هكذا يحتوينا الشعر وقت الحزن أيضاً لأن الكلمات هنا تكون ترجمة لما نشعر به و تخرج مظلمة سوداء الحروف مما نحن فيه من حزن و خوف،و أخيراً و ليس آخراً متابعينا الكرام ما نتمناه لكم هو الخير و الفرح بكل علاماته وآياته بأمر الله تعالى.