الاشعار و القصائد كانت المنفس الادبي الوحيد في ايام الجاهلية وايام البادية وحتى فترة ليست ببعيدة ، والشعر هو اسلوب ادبي مرتبط باللغة العربية ارتباط وثيق و قوي ، والشعر كان و مازال يملك تلك الاهمية ، فقديما كان الشاعر يكتب الابيات التي يعبر بها عن حالته سواء كانت حب و رومانسية او حزن و الم او حتى فخر و مدح ، فهذه هي انواع الشعر المختلفة حيث كان لكل نوع من الاشعار شاعر معروف بهذا النوع من الشعر ، فنجد ان الشاعر فلان مشهور بشعر المدح و هكذا ، و لذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع احلم باقة من اروع الابيات الشعرية و القصائد الاليمة التي تعصر القلب من الالم و الحزن ، فنتمنى ان تنال هذه الابيات اعحابكم.
ابيات شعر قاسية جدا
أَيا سُرورٌ وَأَنتَ يا حَزَنُ
لِم لَم أَمُت حينَ صارَتِ الظُعُنُ
أَطالَ عُمرِيَ أَم مُدَّ في أَجَلي
أَم لَيسَ في الظاعِنينَ لي شَجَنُ
أَم لَم يَبِن مَن هَوَيتُ مُرتَحِلاً
أَم لَم تَوَحَّش مِن بَعدِهِ الدِّمَنُ
يا لَيتَ ماءَ الفُراتِ يُخبِرُنا
أَينَ تَوَلَّت بِأَهلِها السُّفُنُ
ما أَحسَنَ المَوتَ عِندَ فُرقَتِهِم
وَأَقبَحَ العَيشَ بَعدَ ما ظَعَنوا
وَيحَ المُحِبّينَ كَيفَ أَرحَمُهُم
لَقَد شَقوا في طِلابِهِم وَعَنوا
هَذي الحَماماتُ إِن بَكَت وَدَعَت
أَسعَدَها في بُكائِها الفَنَنُ
فَمَن عَلى صَبوَتي يُساعِدُني
إِذا جَفاني الحَبيبُ وَالسَّكَنُ
صَبَرتُ لِلحُبِّ إِذ بُليتُ بِهِ
وَماتَ مِنّي السِّرارُ وَالعَلَنُ
يا مُبدِعَ الذَنبِ لي لِيَظلِمَني
هَجرُكَ لي في الذُّنوبِ مُمتَحِنُ
مالي مِن مِنَّةٍ فَأَشكُرَها
عِندَكَ لا بَل عِندي لَكَ المِنَنُ
جَهِلتَ وَصلي فَلَستَ تَعرِفُهُ
وَأَنتَ بِالهَجرِ عالِمٌ فَطِنُ
حارَبَني بَعدَكَ السُّرورُ كَما
صالَحَني عِندَ فَقدِكَ الحَزَنُ
أَعانَكَ الطَرفُ وَالفُؤادُ عَلى
روحي وَرَوحي عَلَىَّ يَعتَوِنُ
مِمّا كَساني الهَوى فَكِسوَتُهُ
لي أَبَداً ما لَبِستُها كَفَنُ
أَوهَنَني حُبُّ مَن شُغِفتُ بِهِ
حَتّى بَراني وَشَفَّني الوَهنُ
عَذَّبَني حُبُّ طَفلَةٍ عَرَضَت
فيها وَفي حُبِّها لِيَ الفِتَنُ
إِذا دَنَت لِلضَجيعِ لَذَّ لَهُ
مِنها اِعتِناقٌ وَلَذَّ مُحتَضَنُ
كَحلاءُ لَم تَكتَحِل بِكاحِلَةٍ
وَسنانَةُ الطَرفِ ما بِها وَسَنُ
فَفي فُؤادِيَ لِحُبِّها غُصُنٌ
في كُلِّ حينٍ يُورِقُ الغُصُنُ
قيلَ لَها إِنَّهُ أَخو كَلَفٍ
بِحُبِّكُم هائِمٌ وَمُفتَتِنُ
فَأَعرَضَت لِلصُدودِ قائِلَةً
يَقولُ ما شاءَ شاعِرٌ لَسِنُ
ما كانَ في ما مَضى بِمُؤتَمَنٍ
عَلى هَوانا فَكَيفَ يُؤتَمَنُ
حُبّانِ غَضّانِ في الفُؤادِ لَها
فَمِنهُما ظاهِرٌ وَمُندَفِنٌ
أَوطَنَ يا سِحرُ حُبُّكُم كَبِدي
فَلَيسَ لِلحُبِّ غَيرَها وَطَنُ
سَمِعتِ فينا مَقالَ ذي حَسَدٍ
لَمّا أَتاكُم بِهِ هَنٌ وَهَنُ
إِن كانَ هِجرانُكُم يَطيبُ لَكُم
فَلَيسَ لِلوَصلِ عِندَنا ثَمَنُ
خَلَعتُ في الحُبِّ ماجِناً رَسَني
كَذاكَ في الحُبِّ يُخلَعُ الرَّسَنُ وا بِأَبي
مَن يَقولُ لي بِأَبي
وَمَن فُؤادي لَدَيهِ مُرتَهَنُ
يَطلُبُني حُبُّهُ لِيَقتُلَني
وَلَيسَ بَيني وَبَينَهُ إِحَنُ
وَكَم مِن أَشياءَ قَد مَضَت سُنَناً
كَما جَرَت في القَبائِلِ السُّنَنُ
وَقائِلٍ لَستَ بِالمُحِبِّ وَلَو
كُنتَ مُحِبّاً هَزَلتَ مُذ زَمَنُ
فَقُلتُ رَوحي مُكاتِمٌ جَسَدي
حُبِّيَ وَالحُبُّ فيهِ مُختَزَنُ
شَفَّ الهَوى مُهجَتي وَعَذَّبَها
فَلَيسَ لي مُهجَةٌ وَلا بَدَنُ
أَحَبَّ قَلبي وَما دَرى جَسَدي
وَلَو دَرى لَم يُقِم بِهِ السِّمَنُ
لَو وَزَنَ العاشِقونَ حُبَّهُمُ
لَكانَ حُبّي بِحُبِّهِم يَزِنُ
لا عَيبَ إِن كُنتُ ماجِناً غَزِلاً
فَقَبلِيَ الأَوَّلونَ ما مَجَنوا
شعر حزين يكسر القلب من الالم
أوصيكَ بالحزنِ ، لا أوصيكَ بالجلدِ
جلَّ المصابُ عن التّعنيفِ والفندِ
إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ
عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ
هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ
منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ
بي مثلُ ما بكَ منْ جزنٍ ومنْ جزعٍ
وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ
لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ
هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ
لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ
كما شركتكَ في النّعماءِ والرّغدِ
أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ
وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً وقدْ
عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ
وأمنعُ النّومَ عيني أنْ يلمَّ بها
عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ
أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَه
يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ
قصائد و ابيات شعر حزينة جدا
قصيدة بعنوان مأساة الحياة للشاعرة العراقية نازك بنت صادق
عبثاً تَحْلُمين شاعرتي ما
من صباحٍ لليلِ هذا الوجود
عبثاً تسألين لن يُكْشف السرُ
ولن تَنْعمي بفكِ القيودِ
في ظلال الصفصافِ قَضَيتِ ساعاتكِ
حَيْرى تُمضُك الأسرارُ
تسألين الظلالَ و الظلُ
لايعلمُ شيئاً أبداً
تنظرين للأ ُفق المجهول
حَيْرى فهل تجلّى الخفيُّ
أبداً تسألين
صمتٌ مُسْتغلِقٌ أبديُّ
فيمَ لا تيأسينَ ما أدركَ الأسرارَ
قلبٌ من قبلُ كي تدركيها
أسفاً يا فتاةُ لن تفهمي الأيامَ
فلتقنعي بأن تجهليها
أُتركي الزورق الكليل تسِّيرْه
أكفُّ الأقدارِ كيف تشاءُ
ما الذي نلتِ من مصارعة الموجِ؟
وهل نامَ عن مناكِ الشقاءُ؟
آهِ يا من ضاعتْ حياتك في الأحلامِ
ماذا جَنَيْتِ غير الملالِ؟
لم يَزَلْ سرُّها دفينا فيا ضياعهَ
عُمْرٍ قضَّيتِهِ في السؤالِ
هُوَ سرُّ الحياة دقَّ على الأفهامِ
حتى ضاقت به الحكماءُ
فيأسي يا فتاةُ ما فُهمتْ من
قبلُ أسرارُها ففيم الرجاءُ؟
جاء من قبلِ أن تجيئي إلى الدُّنْيا
ملايينُ ثم زالوا و بادوا
ليتَ شعري ماذا جَنَوْا من لياليهمْ
وأينَ الأفراحُ و الأعيادُ
ليس منهم إلاَّ قبورٌ حزيناتٌ
أقيمت على ضفاف الحياةِ
رحلوا عن حِمَى الوجودِ ولاذوا
في سكونٍ بعالم الأمواتِ
كم أطافَ الليلُ الكئيب على الجو
وكم أذعنت له الأكوانُ
شهد الليلُ أنّه مثلما كان
فأينَ الذينَ بالأمس كانوا؟
كيف يا دهرُ تنطفي بين كفَّيك
الأماني وتخمد الأحلامُ؟
كيف تَذْوي القلوبُ وهي ضياءٌ
ويعيشُ الظلام ُوهو ظلامُ
و في ختام هذه الابيات الاليمة يجب ان نعلم ان الحياة تعلمنا دائما ولكن بالطريقة الاليمة فهي تجعلك تحزن حتى تتعلم الدرس جيدا ، والحزن و الفرح هما وجهان لنفس العملة التي تسمى الحياة ، فلا يمكن القول ان الحياة كلها وردية و جميلة وليست ايضا كلها سوداء و اليمة بل هي خليط بين ذلك و ذاك ، ولكن كما نعلم جميعا فان لحظة الفرح لحظة تمر بسرعة عكس لحظة الالم التي نشعر انها تدوم طويلا ، ولكن ينبغي علينا عدم الاستسلام للاحزان وان نملأ حياتنا بالأمل وان ننظر الى المستقبل نظرة تفاؤل … نتمنى ان تكون هذه الابيات الحزينة قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من الموضوعات المرتبطة بالاشعار الحزينة و الاليمة من خلال موقع احلم.
و يمكنكم ايضا قراءة: بوستات شعر حزين جدا تجعل الدموع تتساقط من العذاب