الشعر هو احدى الوسائل التي قد نعبر بها عن حالنا ، فسواء قيدما او حديثا كان الادباء او الشعراء يصفون ما يمرون به من مشاعر في ابيات تروي تفاصيل ما يمرون به فان كان شيئ جميلا مثل الحب فانه يتغنى بمحبوبته و يتغزل بها في ابياته وان كان يمر بوقت صعب فانه يصف في ابياته ما يمر به من الم و حزن ، ولعل من اكثر الاشياء التي قد تُحزننا في هذه الحياة الظلم و بصفة خاصة اذا كان هذا الظلم صادر من اشخاص كنا نظنهم هم الاقرب لنا فالظلم هو من اصعب شعور يمكن ان يمر بنا في حياتنا ، ولذلك نقدم لكم من خلال موقع احلم مجموعة من الابيات الشعرية الاليمة التي تحكي عن ظلم الاب بشكل عام وتحكي هذا الواقع الاليم التي قد يتعرض له الكثير ، فنتمنى ان تنال اعجابكم.
ابيات اليمة جدا عن ظلم الاب
بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة ِ صَارِما
ً قطعتُ رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم
وليس الغنى إلا عن الشيء لابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له مالم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه
قصيدة بعنوان الظلم ظلمات
الخيرُ ولّى والفسادُ تولّى
والشرُّ في هذا الزمانِ تجلّى
والحبُّ بينَ الناسِ أصبحَ نادراً
والبغضُ عَشْعَشَ في القلوبِ وحلاّ
مُلئتْ نفوسُ الناسِ حباً للدُّنا
واستمرأتْ حرصَ الحياةِ وبُخلا
وترى الكثيرَ إلى الحرامِ مولّياً
وإذا نَهيتَ فعذرهُ يتسلّى ويُذَمُّ
معروفٌ ويؤلفُ منكرٌ
ما حلَّ حُرِّمَ والحرامُ أُحلاّ
ومحاسنُ الأخلاقِ أضحت تُهْمَةً
وأخو الرذائلِ عندهم يتعلّى
يا ويلهم رفعوا الطغاةَ خيانةً
والكلُّ للدنيا يعيشُ وذلاّ
لا خيرَ في نفسٍ تعيشُ ذليلةً
الموتُ أطيبُ للكرامِ وأحلى
حكامنا للغرب خدّام لهم
جعلوا النصارى قبلةً ومصلّى
أتطيعُ مخلوقاً وتغضبُ خالقاً
من أجلِ فانيةٍ فمن هو أولى
انظر لأخلاق الشبابِ بفطنةٍ
هيهاتَ في طيبِ الخِصالِ تحلّى
قد ساءَ ظنُّ الناسِ فيما بينهم
ألفوا التفرُّق والخِلافُ أطلاّ
شُغلوا ببعضٍ والعدوُّ حليفهم
قعد الجميعُ عن الجهادِ وشُلاّ
اللهُ أكبرُ ما أقلَّ حياءهم
مالَ العديدُ إلى اليهود وزلاّ
عبدوا الدراهمَ والهوى وملوكهم
جسّ الكثيرُ إلى العدو ودلاّ
لم تلقَ مسؤولاً يصونُ أمانةً
هيهاتَ تلقى للوظيفة أهلا
سلكوا طريقَ الكفرِ في عاداتهم
قرآننا يُغني أجلُّ وأغلى
سفَكوا الدماءَ ولا وفاءَ لعهدهم
رُفعَ السلاحُ على البريء وسُلاّ
الظلمُ أظلمُ من ظلامٍ دامسٍ
قد عمَّ في كل البلادِ وجَلاّ
والكلُّ في همٍّ بشؤم ذنوبهم
حارَ الحليمُ عن الرشادِ وضلاّ
ظلمُ العدو لنا وظلمٌ بيننا
الكل يُلفحَُ بالعذابِ ويُصلى
وترى الظلوم لدى الأنام مؤيّداً
ومؤيدُ المظلوم ماتَ وقلاّ
الناسُ جَمٌّ حولَ من هو موسرٌ
وإذا فقيرٌ جُلّهم يتخلّى
هل هذه الأخلاقُ من إسلامنا
لا والذي رفعَ السماءَ وأعلى
لا يقبلُ اللهُ العظيمُ أذيّةً
لو صامَ من آذى وقامَ وصلّى
يا ظالماً هلاّ ذكرتَ رحيلكم
ووقوفكم يومَ الحسابِ لتُبلى
خَفْ دعوةَ المظلومِ يقضي عمرهُ
يدعو بليلٍ ما أتى وأهلاّ
وعد الإلهُ بأن يُجيبَ دعاءهُ
إن قالَ ربي هل عهدتَ أخلاّ؟
النارُ موعدُ ظالمٍ متكبّرٍ
ويُهانُ عندَ المؤمنينَ ويُقلى
الناسُ غرقى في محيطٍ مائجٍ
هلاّ ركبتم في السفينةِ هلاّ
هذي هي الدنيا وها هم أهلها
سئمَ الكريمُ من الحياةِ وملاّ
كيفَ الحياةُ بمنزلٍ متصدّعٍ
والجارُ عن حق الجِوارِ تولّى
يا أمةَ الإسلامِ لا لا تيأسي
النصرُ آتٍ والزمانُ أظلاّ
النصرُ آتٍ إن نصرتم ربكم
اللهُ بيّنَ في الكتابِ وجَلّى
يا ناصرَ المظلومِ فرّج كربهُ
واقصمْ عروشَ الظالمينَ وثُلاّ
و في ختام هذه الابيات التي تحكي واحدة من اكثر القصص الما و حزنا وللاسف اصبحت هذه الظاهرةمنتشرة بكثرة في معظم المجتمعات ، يجب ان نعلم ان الظالم عقابه شديد عند الله وان الاب الظالم عليه ان يراجع حساباته فالاب الظالم من المفترض ان يكون هو اكثر الاشخاص حنانا في العالم فالاب هو النعمة الامثل في الحياة …… نتمنى ان تكون هذه الابيات قد حازت رضاكم وانتظروا المزيد من الموضوعات المرتبطة بالقصائد و الاشعار من خلال موقع احلم.
و يمكنكم ايضا قراءة : بوستات شعر حزين جدا تجعل الدموع تتساقط من العذاب