شعر حزين عن الحب شعر قيس بن الملوح مجنون ليلى
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم مجموعة من شعر حزين عن الحب شعر قيس بن الملوح مجنون ليلى، فمن منا لم يسمع عن قيس وحبه ليلى بنت عمه فرغم مرور الزمن إلا أنه إلى يومنا هذا يضرب المثل بحب قيس لليلى وبمدى حزن قيس على فراق محبوبته ليلى.
كان قيس بن الملوح ابن عم ليلي بنت سعد العامري وقد تربيا مع بعض في الصغر وكانا يرعيان الغنم والإبل سويَ في البادية، تعلق قلب قيس بليلى وأحبته ليلى هي الآخرى، وبعد بلغوهما حجبت عنه ليلي فاشتاق لها قيس كثير لعدم تمكنه من رؤيتها، وبلغ الوجد من كلاهما أيما مبلغ، وسعى قيس في زواج ليلى وأعد لها مهرا يليق بقدرها في قلبه وتقدم لها، لكن عمه رده ولم يقبل زواجه من ابنته بسبب أنه قال فيها شعرا، فقد كانت هناك بعض العادات عن العرب قديما تمنع زواج من أحبوا بعضهم وخاصة من قال شعرا في محبوبته وانتشر أمرهم بين الناس.
بل بلغت قسوة عمه أن زوج ليلى دون إرادتها ورغما عنها من رجل آخر يدعى ورد بن محمد العقيلي، وحين تزوجت ليلى ورحلت مع زوجها وبلغ الأمر قيسا هام في حبها على وجهه وبعضهم قال أنه وصل من فرط حبه لها مرحلة الجنون.
أهل الهوى:
لو سئل أهل الهوى من بعد موتهم … هل فرجت عنكم مذ متّم الكرب
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي … لكن نار الهوى في القلب تلتهب
جفّت مدامع عين الجسم حين بكى … وإنّ بالدّمع عين الرّوح تنسكب
لو كان لي قلبان:
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ … وأفردت قلباً في هواك يعذبُ
لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى … لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ
كعصفورة في كف طفلٍ يهينها … تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
أحبك يا ليلى:
أحبكِ يا ليلى محبَّة عاشقٍ … عليه جميع المصعباتِ تهونُ
أحبكِ حباً لو تحبين مثلَهُ … أصابكِ من وجدٍ عليَّ جنونُ
ألا فارحمي صبّاً كئيباً معذباً … حريق الحشا مضنى الفؤاد حزينُ
قتيلٌ من الأشواقِ أمَّا نهارهُ … فباكٍ وأمَّا ليلهُ فأنينُ
له عبرةٌ تهمي ونيران قلبهِ … وأجفانهِ تذري الدموع عيونُ
وإني لأستغشي وما بيَ نعسةٌ .. . لعل لقاها في المنام يكونُ
تخبّرني الأحلام أني أراكمُ … فيا ليت أحلامَ المنامِ يقينُ
شهدت بأني لم أخنكِ مودةً … وأني بكم حتى المماتِ ضنينُ
كيف السبيل إلى ليلى:
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ … وَصِبٌ أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ
لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له … حر الصّبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله ما رحبت … يا للرّجال فهل في الأرض مضطرب
البين يؤلمني والشّوق يجرحني … والدّار نازحة والشّمل منشعب
كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ …عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُب
أبكي علي ليلى:
أبكي على ليلى ونفسك باعـدت… مزارك من ليلى وشعباكما معـا
فما حسن أن تأتـي الأمر طائعـا … وتجزع أن داعي الصبابـة أسـمعا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالـحمى … وقـل لنجـد عنـدنا أن يودعـا
ولـما رأيت البشر أعرض دوننـا… وجالت بنات الشـوق يحنن نزعـا
تلفت نـحو الحي حتى وجدتنـي … وجعت من الاصغاء ليتا وأُخدعـا
بكت عيني اليسرى فلما زجرتـها … عن الجهل بعد الحلـم أسبلتا معـا
وأذكر أيام الـحمى ثـم أنثنـي … على كبدي من خشية أن تصدعـا
فليست عشيات الـحمى برواجع … عليك ولكن خل عينيـك تدمعـا
معـي كل غر قد عصى عاذلاتـه … بوصل الغواني من لدن أن ترعرعـا
إذا راح يمشي في الرداءين أسرعت … اليه العيـون الناظـرات التطلعـا
أشكو للديار:
يـميل بي الهوى في أرض ليلـى … فأشكوهـا غرامـي والتهابـي
وأمطر في التراب سحاب جفنـي … وقلبـي فـي همـوم واكتئـاب
واشكـو للديار عظيـم وجـدي … ودمعـي في انهمـال وانسيـاب
أكلـم صورة في التـرب منهـا … كـأن التـرب مستمع خطابـي
كأنـي عنـدها أشكـو إليهـا … مصابـي والـحديث إلى التراب
فلا شخـص يرد جواب قولـي … ولا العتـاب يرجع في جوابـي
فأرجـع خائبـا والدمـع منـي … هتـون مثل تسكاب السحـاب
على أني بـها الـمجنون حقـا… وقلبـي من هـواها في عـذاب
هكذا هو الحب وهذا بعض من الألم الذي عاشة قيس في حب ليلى، وورد في شدة حب قيس ليلي أنه تبع قيس كلب ليلي لكي يدله على مكانها، فمر على قوم يصلون جماعة ولم ينضم إليهم فقالوا له معاتبين بعد فراغهم من الصلاة، مالك يا قيس لم تصل معنا قال والله لم أركم، قالوا كيف لم ترانا لقد رأيناك تمر من جوارنا ، فرد عليهم لو كان قلبكم معلق بالله كما قلبي معلق بليلى لما رأيتموني، وإليكم بعض أشعار قيس الحزينة في حب ليلى؟
فقد أصابني مثل ما أصاب قيس بن الملوح من العشق والهوى.
أحبكِ يا زهرا محبَّة عاشقٍ # عليه جميع المصعباتِ تهونُ
أحبكِ حباً لو تحبين مثلَهُ # أصابكِ من وجدٍ عليَّ جنونُ
😢😢😢