الفرح و الألم وجهان لعملة واحدة، ما هي دوارة الحياة و أمواج أيامها و لياليها تتقلب كما يتقلب الموج بين هدوء و علو يعصر من يحاول السباحة عكس التيار و الموج معاً، الفرح حينما يأتينا لا نستعد له بل نسعد له و معه نعيش أرقى و أجمل لحظات حياتنا و نرى كل شيئ حولنا نور و مبهج الفرحة، و عكس ذلك حينما نجد الألم الحزين مهما تعددت به الأسباب يخيم علينا الظلام لما بالحزن من وجع سواء كان حزن للفراق أو وداع أحباب لن نراهم في حياتنا مرة أخرى و هذا هو قمة الحزن و الألم معاً للأسف، قد يموت أحد في أعيننا و هو على قيد الحياة و هذا ما نسميه الوداع الحزين الذي يغمرنا بكل الأنين، مع الفرح نكتب شعراً أو نقرأه و مع الحزن نسطر شعراً أو نقرأه أيضاً، متابعينا الكرام مع الشعر الحزين و الشجن سنلتقي حتى نتعلم بلا أن نتألم، شعر حزين عن الفراق و الوداع عراقي، الكلمة العراقية التي بها الشجن و الأنين ستكون هي ملتقانا معاً هنا.
شعر عراقي حزين عن الفراق والوداع
كالو ما تجي و كالو عليك بعيد
و درب كلش طويل البينك
و بيني شح مني الدمع
كد ما بجيت أعليك و أعاتب بالكمر
هلبت يواسيني ظلم كلش ظلم
تحيا و تموت بشوك
وجا شنهو العمر من تذبل رياحيني
تعب حتى الورق حبر و دمع مخبوط و حسره
وي القلم تأذيني و تبجيني
صفة رسمك حلم عذب
حنايا الروح مثل طيفك
أبد ما شايف بعيني نهر طولك عذب صافي
و يرد الروح و أنه الميت عطش
و بكطره ترويني أكتبلك شعر و أسطرلك الأبيات
و انته بلا بخت بالفركة تجويني
قيس بعام و احد و تيبّس من الشوك
و آنه سنين مرّت ما غفت عيني
كلي شلون رايك و العمر محسوب
و جلمات الشماته تكول ناسيني
طلابه وي العشك و أيامي كلهن ليل و شمس
حبك ظلم من ما تضوّيني
كافي من العتب راح أختم الأبيات
و أحجيلك سطر بي كل عناويني مثلك ما شفت
و لا رايد و لا ريد و أحبك موت عنوان لدواويني.
و شاهد أيضاً اشعار حزينة قصيرة للفراق من أقوى ما في الشعر العربي.
أشعار حزينة قصيرة عراقية
لا تحزن بعد و تبچي على الراح
و عوف ادموع عينك لا تبديهه
و وگف على الجرح لا تصرخ وياه
و راح اكتب قصيدة و الك اهديهَ
مدينة الم روحي لا تظــن ترتاح
و انه ابن المدينة و تيهت بيه
يل عندك جرح و تگلي مجروح
انه جروحي فاضت وين اودّيه
*******
قلبي أسامحك في حياتك،
أنا أسامح حياتي،
أتمنى ألا تكون عالماً ضيقاً،
تصبح بيتي و والدك، لأني تشاجرت،
قبل أن أتوسل و اعتذر،
أنت راضٍ عن غطرستي،
والدك، يعلم أنني أريد أن أفصل بينكما،
إذا أردت أن أمنعك من ترك إرادتي المعززة و أريد أن أترك قلبك،
فسأنتحر.
في بحر الحب الخاص بك،
استلقيت على مجداف الهواء،
و غرقت قلبي.
و شاهد أيضاً شعر حزين ومؤثر وأروع أبيات الألم والوجع.
شعر عراقي حزين
تعال لخاطر الله و خليني
ارتاح من زمان ما شافتك عيني
و لك هم تشتاقلي بالغربه مرات لو ناسي
الذي بينك و بيني لو تدري
الدمع ما فارق العين و لا قلبي بغيابك مل و نيني
مشتاق إني إلك، مشتاق إني إلك
و لك قلبي محتام هاي الأرض ما توسع حنيني
يا همي و عذابي و حركت الروح كضيت
و يا الحزن أجمل سنيني
هم عود إني أشوفك و أكعد وياك وك أبوس تراب جدمك منتجيني.
***********
أريد أعلن حداد و للعشك ما عود
و أريد أنساك و نسى البينك و بيني
وشك دفتر غرامك خاطر إنه أنساك
و دير الوجه عنك من تلاكيني
ما ريدك بعد لو أنت روحي
اتصير و ما ريدك لون من موت تحييني
ملح بعيوني أحطن و انسى حتى النوم
أخافن بالمنام طيوفك تجييني
إذا شافتك عيني و فرحت بملكاك
و الله أتبرّى منه و هاي مو عيني
و إذا صافحك جفي بحجة الخملان
أكص اثنين أديه يساري و يميني
و إذا كالولي حبك يسري بالشريان
ثق بالله أكطع كل شراييني
و إذا صاير شمس إنه أبقى دوم بليل
و ما ريد الضوة و بالظلمه خليني
تذكر من لكيتك و العطش
و إليك و كلتلي أمعود أترجاك روييني
عصرت جفون عيني و شليت دموع
و شربتك بديه و إنت تدريني
و من مرني العطش صرت
إنت جربة ماي كصدتك معتني
و شاهد أيضاً شعر عن التعب والمشقة أبيات شعر قصيرة معبرة.
الحزن الذي يسيطر علينا أحياناًمن الوقت يقسو علينا كثيراًبل يعصر القلب دمعاً و بكاءاً مريراً، هذا بسبب شدة التعلق و الحب لمن يفارقنا لأي سبب ما و نودعه و الدمع يعصر القلب و العين معاً، و هنا نتكئ على سطور الشعر التي تعبر عما يدور في وجداننا من آهات و صدمات من قسوة الإفتراقات و الوداعيات التي خيم علينا و قلوبنا، و بالشعر العراقي نتلمس حالات شجن مريرة من صراعات بين القلب و العقل و ما آثره فينا الفراق بكل الأنين و الوداع الذي به كل الحزن مرير، ما نقصد بهذا المقال ألماً أو حزناً لأحد أيها المتابعون الأفاضل و لكنها للتذكرة لما يمر به البعض منا أحياناً و ما وجدنا خير من كلمة عراقية تعبر عنا و ألمنا المنصرم إن شاء الله تعالى.