شعر

شعر عن الموت للمتنبي والشافعي حزين جداً

يعد الموت حقيقة لا مفر منها في حياتنا، إذ يتفق الجميع على أن الإنسان سيفارق هذه الحياة في النهاية. لكن الفكرة حول الموت تثير الكثير من التساؤلات والأسئلة الحائرة في نفوسنا، فما هو معنى الموت؟ هل هو نهاية للحياة أم بداية لمرحلة جديدة؟ وماذا يحدث بعد الموت؟ وهل يمكن للإنسان العودة إلى الحياة مرة أخرى؟ أم أن الموت هو نهاية كل شيء؟

تلك الأسئلة والتساؤلات دفعت الكثير من الشعراء إلى الكتابة عن الموت، فالشعر هو لغة فنية تعبر عن العواطف الإنسانية وتجسد مشاعرنا بشكل فني رائع ومؤثر. فقد كتب العديد من الشعراء عن الموت، بدءًا من الشعراء الكلاسيكيين إلى الشعراء المعاصرين، ولكن موضوع الموت لا يزال يبقى من الموضوعات الأكثر شيوعًا في الشعر حتى يومنا هذا.

في هذا المقال، سنتحدث عن شعر الموت وكيف يتناوله الشعراء من خلال أشعارهم، وسنكشف مدى تأثير هذه الأشعار على نفوسنا وكيف يمكن أن تسلط الضوء على طبيعة الحياة والموت، كما سنرى كيف يمكن للشعر أن يساعدنا في التعامل مع هذا الموضوع الحساس بشكل مميز.

قد يهمك ايضاً : خواطر عن الموت

العبرة من الموت

الموت هو مرحلة لا مفر منها، ودرس قاسٍ يعلمنا أنه لا يمكننا الهرب من الواقع المؤلم الذي يترك فينا أثرًا عميقًا. فهو يحرمنا من الأشخاص الذين نحبهم ونعتز بهم في حياتنا، ويتركنا وحيدين في ظلام الوجود. إنه درس يتعلمه الجميع، بغض النظر عن مكانتهم أو قدراتهم.

ولكن، الذي يميز بعضنا عن البعض هو الطريقة التي نتعامل بها مع هذه المرحلة الصعبة. فبينما يشعر البعض بالحزن والألم عند الفراق، يجد الآخرون القوة في تلك اللحظات الصعبة ليستمروا في مسيرتهم وحياتهم بقوة وإيمان. وبما أن الحياة مؤقتة، يجب علينا أن نستغل كل لحظة فيها لتكون معنى وقيمة، وأن نتقرب إلى الله ونعمل بجد لكي ننال الجنة في الآخرة، فهي الهدف الحقيقي الذي يجب علينا التسعيد إليه طوال حياتنا.

قد يهمك ايضاً :

شعر عن الموت

الموتُ ما هوَ إلا رحيلٌ، وفي الرحيلِ للأبدِ ابتسامةٌ، وسوفَ يمحو الذنوبَ كلها، وسوفَ يبقى العملُ وحده، يا صديقي.

فازدادوا هياماً بذاك اليوم، وأيقنوا أن الموتَ قادمٌ بلا شكٍّ، فجلستُ بينهم وأنا أناجي، أدعو الله أن يبقى حبنا عبر الدهر.

يأتي الموتُ متى شاءَ اللهُ، ولا يُفَوِّتُنا إلاَّ ما كتبَ اللهُ، فيا أيُّها الناسُ قوِّموا بالأعمال، فهذه حياتُكُم فكيف تهملون؟

فلنتجاهل الأسى والهمِّ، ونستعدُّ لما بعدَ القيامة، فالموتُ أمرٌ حتميٌّ، ولا تستغربوا فراقَ الأحبةِ والأقارب.

فقد جئتَ من العدمِ وإليهِ ترجعُ، فلا تُهنيءنا بحياةٍ تبدو لنا قصيرةً، ولكنَّا نسعى للحياةِ الدائمةِ، فنترك الدنيا وما فيها، ونسعى للحياةِ الأبدية.

شعر عن الموت للمتنبي

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا

شعر عن الموت للشافعي

إليك إلــه الخـلــق أرفع رغـبـتــي… وإن كنتُ يا ذا المن والجود مذنبــاً

ولما قسا قلبي، وضاقت مذاهبـي جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا

تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا

فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا

فلولاك لم يصمـد لإبليس عابـد فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا

فلله در العـارف الـنـدب أنــه تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا

يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه على نفسه من شدة الخوف مأتمـا

فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه وفيما سواه في الورى كان أعجما

هكذا يذكر أياماً مضـت مـن شبابـه وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا

قد يهمك ايضاً : كلام عن الموت صعب 

أبيات شعر عن الموت

يُنادي النّاسُ في الدّنيا بأسمائهمْ، وحينَ يأتي الموتُ يُنادى غيْرُهُمْ، فاعملْ لدارِ الخلدِ تعملُ فيها، فما على الأرضِ يدومُ ولا يُبْقي الدهرُ أحدًا.

فالموتُ حقيقةٌ لا مفرّ منها، والحياةُ تجري على أصولِها وقُدرها، فعشْ حياتكَ على أكمل وجهٍ، فالموتُ يأتي بغتةً ولا مَفرَّ منهُ.

فانظرْ إلى ما عملتَ في الدنيا، هل كنتَ مستعدًا لما بعدَ الموتِ وقضائها؟ فاعملْ في الدنيا ما يُرضي ربّكَ، وابحثْ عن رضاهُ ولا تكُن مُسْتعجِلاً.

فالموتُ يأتي كالصاعقةِ في الظلام، فاحذرْ من الزلزالِ والتّسونامي والأمواجِ العاتيةِ. فانظرْ إلى مَن حولكَ ولا تُجَافِي أحدًا، فالموتُ يأتي وتنقطعُ الأسبابُ الموصِلةُ.

كلمات حزينة جدا عن الموت

  • الحياة قوسان، الأول هو ولادتنا والثاني هو الموت، ولكن يوجد شيء نافع يصنع بينهما.
  • إن لم يتم تطبيق القانون على الجميع كما الموت، فلن تكون الحياة عادلة أبداً.
  • الموت لا يميز بين شخص غريب وحبيب، ولا بين ذوي الجاه والفقراء، فعند ذكر الموتى فعلينا أن نعتبر أنفسنا كأحدهم.
  • أرغب في الموت في بلد غريب بعيد، وأن تأكلني الطيور، وأن تمطر على جثتي المتبقية.
  • تذكر دائمًا أن عندما يتوقف الجسد عن الحياة، لا يجب أن تتوقف الحياة في القلب. فالموت الحقيقي هو عندما تموت القلوب وتصبح خالية من الحب والأمل والرجاء. لذا، ينبغي علينا أن نحافظ على قلوبنا حية ومتألقة بالحياة.

في النهاية:

الشعر يتيح للشاعر العثور على ملجأ وملاذ في كلماته وأشعاره، مما يعزز إيمانه بأن الحياة لا تنتهي بالموت، بل يتحول الإنسان إلى عالم جديد. لذا، ينبغي علينا تقبل الموت بكل هدوء وصبر، وعدم الخوف منه. يعد الشعر الذي يتحدث عن الموت مصدرًا للراحة والاطمئنان، ويؤكد على أن الحياة هي دورة لا تنتهي. وعلينا أن نحيا الحياة بكل ما تتميز به من جمال ونعيم، ونتعلم من الشعراء كيفية التعايش مع الموت بكل بساطة وصدق. ولننتظر بصبر يوم عودتنا إلى الله الخالق الذي خلقنا.

عبد العاطي سيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام وأعمل ككاتب مقالات مهتم بالكتابة في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والصحة. لقد نشرت لي العديد من المقالات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button