منذ أن بدا الله سبحانه و تعالى في خلق الكون و إقتراب الساعة التي فيها الميعاد الحقيقي للحياة الأبدية و التي نسأل المولى فيها أن يجعلنا جميعاً من الفائزين بالجنات العلا بمرافقة النبيين و الصديقين و الشهداء و في زمرة الأنبياء و الرسل رضوان الله عليهم جميعاً، إن الساعة لها ميعاد لا يعلمه سوى المولى عز و جل علاه و لنا في الموت عبرة لأنه الشيئ الوحيد الذي نحتسبه حقيقي في عالمنا هذا لأن الدنيا دانية و فانية و لا يبقى سوى وجه الله الكريم المتعال، متابعينا الكرام إن كثيراً من الناس تخشى من هذه الحقيقة و هي الموت و لنا أحبة واراهم التراب و لن نراهم إلا بإذن الله تعالى في جنات النعيم و لكن مع حالات الموت حولنا نتأثر و مع التأثر نكتئب و هناك من يسطر لهم شعراً، شعر عن الموت مؤثر جدا، هو ما سنلتقي معه في مقالنا و مقالكم هذا متابعينا الكرام من شعر و رثاء مؤثرين للموت و عن الموت حفظنا الله و إياكم.
قصيدة شعر عن الموت مؤثر جدا
النّفس تبكي على الدّنيا
و قد علمت أن السّعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلّا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه
و إن بناها بشرٍّ خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
و دورنا لخراب الدّهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتّى سقاها
بكأس الموت ساقيها فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت
أمست خراباً و أفنى الموت أهليها لا تركننّ إلى الدّنيا
و ما فيها فالموت لا شكّ يفنينا و يفنيها
لكلّ نفس و إن كانت على وجل من المنيّة آمال
تقوّيها المرء يبسطها و الدّهر يقبضها
و النّفس تنشرها و الموت يطويها
إنّما المكارم أخلاق مُطهّرة الدّين أولّها
و العقل ثانيها و العلم ثالثها و الحلم رابعها
و الجود خامسها و الفضل سادسها و البرّ سابعها
و الشّكر ثامنها و الصّبر تاسعها و الّلين باقيها
و النّفس تعلم أنّي لا أصادقها
و لست أرشد إلا حين أعصيها
و اعمل لدار غداً رضوان خازنها و الجار أحمد و الرّحمن ناشيها.
و شاهد أيضاً ابيات شعر عن الموت والفراق وقصيدة حزينة عن موت الاب.
شعر حزين عن الموت قصير
إن يقرب الموتُ مني
فلستُ أكرهُ قُربَهْ
و ذاكَ أمنعُ حِصْنٍ
يصبِّرُ القبرَ دَربَهُ
من يَلقَهُ لا يراقبْ خطباً
و لا يخشَ كُربَهُ
كأنني ربُّ إبلٍ
أضحى يمارسُ جُرْبه
أو ناشطٌ يتبغّى
في مُقفِر الأرض
عِربْه وإنْ رُددتُ لأصلي
دُفنتُ في شرّ تُربه و الوقتُ ما مرّ
إلا وحلّ في العمر أُربه
كلٌّ يحاذرُ حتفاً
و ليس يعدمُ شُربه و يتّقي الصارِمَ العضـ ـبَ
أن يباشر غَربه و النزعُ
فوق فراشٍ
أشقُّ من ألف ضربه و اللُّبٌّ حارَبَ
فينا، طبْعاً يكابدُ حَرْبه يا ساكنَ اللحدِ
عرّفـ ـنيَ الحِمامَ و إربه و لا تضنَّ
فإنّي مَا لي
بذلك، دربه يَكُرُّ في الناس كالأجـ ـدَلِ
المعاود سِربه أوْ كالمُعيرِ
من العا سلات
يطرُقُ زربْه لا ذات سِرْب يُعّري الرّ دى
و لا ذات سُربه و ما أظُنُّ المنايا
تخطو كواكبَ جَرْبه ستأخُذُ النّسرَ
و الغَفْـ ـرَ، و السِّماكَ، و تِربْه.
و شاهد أيضاً شعر عن الموت حاول أن تمسك دموعك.
شعر عن الموت يدمع القلب
يا عَجَبًا لَلناسِ لَو فَكَروا
أَو حاسَبوا أَنفُسَهُم أَبصَروا
وَ عَبَروا الدُنيا إِلى غَيرِها
فَإِنَّما الدُنيا لَهُم مَعبَرُ
وَ الخَيرُ ما لَيسَ بِخافٍ هُوَ ال مَعروفُ
وَ الشَرُّ هُوَ المُنكَرُ وَ المَورِدُ المَوتُ
وَ ما بَعدَهُ ال حَشرُ فَذاكَ المَورِدُ الأَكبَرُ
وَ المَصدَرُ النارُ أَوِ المَصدَرُ ال جَنَّةُ ما دونَهُما
مَصدَرُ لا فَخرَ إِلّا فَخرُ أَهلِ التُقى غَدًا
إِذا ضَمَّهُمُ المَحشَرُ لَيَعلَمَنَّ الناسُ
أَنَّ التُقى وَ البِرِّ كانا خَيرَ ما يُذخَرُ
ما أَحمَقَ الإِنسانَ في فَخرِهِ
وَ هوَ غَدًا في حُفرَةٍ يُقبَرُ ما بالُ مَن أَوَّلُهُ نُطفَةٌ وَجيفَةٌ
آخِرُهُ يَفخَرُ أَصبَحَ لا يَملِكُ تَقديمَ ما يَرجو
وَ لا تَأخيرَ ما يَحذَرُ
وَ أَصبَحَ الأَمرُ إِلى غَيرِهِ في كُلِّ ما يُقضى وَ ما يُقدَرُ.
و شاهد أيضاً شعر عن الموت والوداع مؤثر جدا بالعامية.
حقيقة مؤلمة رغم ما فيها من آلام و آهات و إكتئابات قد تصيب البعض إلا أننا مؤمنين و موحدين بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، و مع إيماننا بالله ندرك و نتأكد أنه الحياة كلها فانية و أن الإنسانما هو إلا أمانة و الله الخالق البارئ هو صاحب الأمانات و له الحق و كل الحق في أخذ أمانته وقتما يشاء و كيفما يشاء، نبكي و نحزن على الفراق و الإفتراق مع أهلنا و جيراننا و أحبابنا و لكنها سنة الحياة الفانية و ما نرجوه هو الصبر و السلوان حتى نلقاهم جميعاً في جنات الفردوس الأعلى، إن الموت حق و علينا أن نتزود له بكل الخير و التقوى كما أمرنا بها المولى جل علاه و حثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم، متابعينا الكرام إنه شعر مؤلم كثيراً لكن به إفادة كبيرة حينما نتزود بالحق حتى ملاقاة أعمالنا بالحق بأمر الله تعالى و يدخلنا جناته برحمته و شفاعة نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم.