شعر عن الموت والفراق قصائد حزينة ومؤلمة جداً عن موت الاحبة
لحظة الفراق لحظة صعبة ومؤلمة جداً، يقف المحب فيها صامتاً لا يدري ماذا يفعل، يفكر فيما يمكن أن يفعله حتي يعيد حبيبه إليه من جديد، وهذا أمر مستحيل عندما يكون الفراق سببه الموت، فالروح في يد الله سبحانه وتعالي وحده، ولذلك يجب علي الانسان أن يتقبل الموت لانه حق علينا وهو أمر الله عز وجل وارادته، فالموت مقدر علي جميع المخلوقات، وكأس سيتذوق منه الجميع، واصعب لحظة هي لحظة موت الحبيب وفراقه الي الابد، يظل الانسان دائماً يتخيل وجوده ويظل يفكر به كأنه يراه، لا يتمكن من تصديق فكرة موته إلا بمرور وقت طويل، ويبقي الحزن والجرح عميقاً في القلب مهما مرت السنوات والاعوام ويسعدنا ان ننقل لكم اليوم في هذه المقالة عبر موقعنا احلم مجموعة مؤثرة من اقوي ابيات شعر عن الموت والفراق والوداع ، كلماتها مؤثرة ومؤلمة جداً نقدمها لكم من قسم : شعر حزين .
اشعار مؤلمة عن الموت
الموتُ منّا قريبٌ، ولَيسَ عنَّا بنازحْ
في كلِّ يومٍ نعِيٌّ تصيحُ مِنهُ الصَّوائحْ
تَشْجى القلوبَ وتبكي موَلْوِلاتُ النَّوائحْ
حتَّى مَتى أنتَ تَلـهو في غَفْلةٍ وتُمازِحْ؟
والموتُ في كلِّ يومٍ في زَندِ عيشِكَ قادِحْ
(الزَّند: زَند النار أشعلها من عود الثقاب، ومنها اسم ديوان المعري سقط الزَّند)
فاعمَلْ ليومٍ عبوسٍ، من شدّةِ الهوْلِ كالِحْ
ولا يغُرَّنْكَ دنيا نَعيـمُها عنَكَ نازحْ
وبُغْضُها لكَ زَيْنٌ، وحُبّها لك فاضِحْ
ذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا مناصٌ لمن حلَّ هذا الوجودْ
فأيُّ غَناءٍ لهذي الحياة وهذا الصراعِ، العنيفِ، الشديد
وذاك الجمال الذي لا يُملُّ وتلك الأغاني، وذاكَ الّنشيد
وهذا الظلامِ، وذاك الضياءِ وتلكَ النّجومِ، وهذا الصَّعيد
لماذا نمرّ بوادِي الزمان سِراعاً، ولكنّنا لا نَعُود؟
فنشرب من كلّ نبع شراباً ومنهُ الرفيعُ، ومنه الزَّهيد؟
ومنه اللذيذُ، ومنه الكريهُ، ومنه المُشيدُ، ومنه الُمبيد
وَنَحْمِلُ عبْئاً من الذّكرياتِ وتلكَ العهودَ التي لا تَعود
ونشهدُ أشكالَ هذي الوجوهِ وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ
وفيها البَديعُ، وفيها الشنيعُ، وفيها الوديعُ، وفيها العنيدْ
فيصبحُ منها الوليُّ، الحميمُ، ويصبحُ منها العدوُّ، الحقُودْ
قصيدة لسيدنا علي بن ابي طالب عن الموت
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا
وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها
تَركُ ما فيها لا دارَ لِلمَرءِ
بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ
ساقيها أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ
قَد بُنِيَت أمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَّهرُ يَقبُضُها وَالنَّفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
قصيدة لـــيـــس الــغـريـب
إن الغريب غريب اللـحد والكـفن
لـــيـــس الــيـــتــــيـــم مـــن مــات والـــد ه
إن اليـتـيـم يـتـيــم العــلم والـديني
مـــا كــل مـــن ذاق الـصـــبــابــة مــغــرم
وما كل من وصل الحبيب مصيب
مـــآكـــل مـــن طـــلــب الـســعـادة نــالــها
ومـا كـل مـن قـرأ الـكـتـاب لبـيب
آلا يــا نــائــم الـلــيــل كـيف الـمـنام يطيب
الموت حقٌ ولاكن الفراق صعيب
فــيـا حسـرتي على الدنيا اموت
تـغـربـت عــن وطــنــي فــطــالــت غربتي
أريـــد أن يـكــون حـفــار قــبــري والــدي
وشيال نعشي رفاقي لا يكون غريب
أريــد أن تــكــون خــيـاطة كـفـني والـدتي
ولكن يا أماه لا تحزني فالحبيب انتقل غريب
آجـــالـنـــا ســـطــرت مـن قــبـل مـولـدنـا
فكيف عن ذكرنا ذكر المنايا يغيب
وكـــأنــنـــي لــرسـول الـموت يـطـلـبـنــي
وحان اجلي وروحي فارقت بدني
فــــإذا الـــجـــمــيـع عـلـى فـراشي بـاكـيـا
والدمع فوق وسادتي مسكوب
جــاء الــمـغـسـل مـــن أثــوابـي عَـرانــي
وفوق أخشاب صماء أضجعني
كـــل الـــعـيـون رأت مـا كــنـت اسـتــره
عن العيون زمانا في الحيات فني
وانـــــــــــــأ عـلا خــشـــبـه الــغـــســــل
سمعت مناديا ينادي ويقول
يا ابن آدم أين صوتك الشجي ما أخرسك
يا ابن آدم أين ريحك الطيب ما غيرك
أيــن بـدنـك الـقـوي ما أضعـفك أين مالك
يا ابن آدم قم إن استعطت وعن أسئلتي جاوبني
أيـن الـلـســـــان الـذي بـالأمــس كـان لـه
صوتا قم لي اليوم خاطبني
أم أيــــن جســــد لـــه مـن قـوة فـتـكــــت
في الضعف قم لي اليوم صارعني
أيـــــــــن الــدراهـم قــد أنـفـقـتـهـا عـبـثـا
صاحت ثبورا لمن بالشر ضيعني
صــبـوا عـلــى جـثــتـي مــاء يـغـسـلـنـي
فهل عسى الماء من وزري يطهرني
وألــبـســــــونــي ثـــيــاب دون أكــمـــام
وربطوني من رأسي إلى قدمي
صــلوا عـلـي فـلا ركـعــوا ولا سـجــدوا
وكبروا الله من ندم ومن حزن
وحــمــلــونــي إلــى الــــمـقـبـرة أربـعـة
من الرجال وذنبي قد تقدمني
وأنــزلــونــي إلــى قــبــري عـلـى مـهـل
وأسلو منهم رجلا يلحدن
فـــقـــــــــــال يـــا ابـــــن آمــــة الـــلـــه
لا تنسى ميثاق عهد المؤمن الفطن
شــــهـــــادة أن اللـــــه لارب غــــيــــره
وان محمدا نبيه باليمن
ردوا عـــــــلــــي تـــرابـا مـنه نـشـاتـنــا
وبكوا علي بكاء ليس ينفعني
ثــم عــادوا كــلــهــم وكــل واحـد مـنـهم
ما عاد يعرفني …. ونادا مناد
يـــا ابـــن آدم أيـــــــــن أصـــحــــابـــك
يا ابن آدم ابن أحبابك
جـــــــــــــاءوا مــــعـــــك وتــــركـــوك
وفي التراب دفنوك
ولـــــــــو ظـــــــلـــــــوا مــا نـفــعـــوك
ولا ينفعك إلا الله وهوا الحي الذي لا يموت
وجـــــاءت مــــــــلائكة الرحمن تصرخ
بي وعن دلائل إعمالي تسألني
وضـــمـــنــي لـحـدي المحدود فاختلطت
أضلاع صدري …. وجاءتني الذنوب
وقـيـل يـامـــن نسـيـت مـألآ سـوف تبلغه
ما كنت تفعل في دنياك مكتوب
يـــــا ابــــــــن آدم مــــا كــنــت نـــاسـيه
ونادني من بالأمس كان رقيب
كــل الـــرفــــاق عـــلــى ضـريحي باكيا
والدمع فوق ترابي مسكوب
أمــــاه لا تــبـــكــــي فــدمــعـــك مــؤلـم
قلبي لأجلك في الحياة يذوب
أمـــــاه مـــا هـــذا الـــفــراق بــخـطـري
موتي قبيل ولادتي مكتوب
أبـــتـــاه كــفــكــف دمــعــك واصـطـبــر
فالصبر عند النازلات يثيب
الــعــمــر إن طــــال الـــزمــان مــقــــدر
والموت من كل الأنام قريب
دنــت الـــمـــــنـــأيــا فـــالــحــيــاة سحابة
والخلق خلف ضبابها محجوب
يــــا أخــوتـــي هـــي عــبـــرة لــمـن اتقى
آو ألقى لي سمعا وكان لبيب
الانسان لا يتخيل حياته دون أحبته، فالموت اصعب ما يمر به المحب، يسرق منه كل حبيب وغالي، ولكنه علينا حق وعلينا ان نستعد دائماً لمواجهته، ونرضي بقضاء الله عز وجل وقدره، وقد حثنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم علي الاكثار من ذكر الموت، قال عليه الصلاة والسلام: { أكثروا ذكر هادم اللذات } [الترمذي وحسنه] حتي نأخذ العبرة والموعظة ونستعد للقاء الله عز وجل ونتوب ونسارع في فعل الخيرات والصالحات .