محمود درويش ؛ إنه الشاعر الفلسطيني الذي يعتبر من أبرز الشعراء العرب ، وقد عرف عنه كثرة أشعاره الوطنية والقومية الممزوجة بالحب والملازمة له عندما يتم ذكر اسمه في أي مكان ، كما يعتبر الشاعر من ضمن الشعراء الذي أضافوا للأدب العربي الحديث ، وبالذات في جانب الدلالات الرمزية فيه ، إذ كانت قصائد الشاعر على قدر كبير من الأدب الرفيع ، ذلك بالإضافة لأنه كان ناقد لاذع وجيد ، وقد عمل أيضاً صحفي لدى الكثير من المجالات والصحف ، فكانت له العديد من المقالات المتنوعة والتي دوماً ما كان يتخللها عبارات وكلمات تترك أثر عند قارئها ، وله الكثير من قصائد الحب والغرام ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم شعر محمود درويش عن الحب … مقتطفات غزلية جريئة ، ستجدون مقتطفات منتقاة من روائع محمود درويش ، فقط تفضلوا بالمتابعة معنا.
محمود درويش غزل في العيون:
- سألتك: هزّي بأجمل كف على الأرض
- غصن الزمان!
- لتسقط أوراق ماض وحاضر
- ويولد في لمحة توأمان :
- ملاك..وشاعر!
- ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً
- إذا اعترف العاشقان!
- أتفاحتي ! يا أحبّ حرام يباح
- إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي
- أنا، عجباً ، كيف تشكو الرياح
- بقائي لديك؟ وأنت
- خلود النبيذ بصوتي
- وطعم الأساطير والأرض.. أنت !
- لماذا يسافر نجم على برتقاله
- ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله
- إذا كنت بين يديّ
- تفتّت لحن، وصوت ابتهاله
- لماذا أحبك؟
- كيف تخر بروقي لديك ؟
- وتتعب ريحي على شفتيك
- فأعرف في لحظةٍ
- بأن الليلي مخدّة
- وأن القمر
- جميل كطلعة وردة
- وأني وسيم.. لأني لديك!
- أتبقين فوق ذراعي حمامه
- تغمّس منقارها في فمي؟
- وكفّك فوق جبيني شامه
- تخلّد وعد الهوى في دمي ؟
- أتبقين فوق ذراعي حمامه
- تجنّحي.. كي أطير
- تهدهدني..كي أنام
- وتجعل لا سمي نبض العبير
- وتجعل بيتي برج حمام؟
- أريدك عندي
- خيالاً يسير على قدمين
- وصخر حقيقة
- يطير بغمرة عين
**
- كمقهى صغير على شارع الغرباء
- هو الحبّ… يفتح أَبوابه للجميع.
- كمقهى يزيد وينقص وَفْق المناخ:
- إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
- وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا…
- أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
- ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
- أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
- في انتظاركِ؟
- مقهى صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
- نبيذ وأَشرب نخبى ونخبك. أَحمل
- قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.
- تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلينَ
- أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
- أنتظر انتظَرتْني… أَو انتظرتْ رجلا
- آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
- وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
- ما لون عينيكَ؟ أَي نبيذٍ تحبّ؟
- وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
- تمرّ أَمامي
- كمقهى صغير هو الحب
رومانسيات محمود درويش:
أنا آتٍ إلي ظلِّ عينيك .. آتِ
من خيام الزمان البعيد, ومن لمعان السلاسلْ
أنتِ كل النساء اللواتي
مات أزواجهن. وكل الثواكل
أنتِ
أنتِ العيون التي فرَّ منها الصباح
حين صارت أغاني البلابل
ورقاً يابساً في مهب الرياح!
أنا آتٍ إلي ظل عينيك.. آتِ
من جلود تحاك السجاجيد منها. . . ومن حدقاتِ
عُلّقَت فوق جيد الأميرة عقداً.
أنتِ بيتي ومنفاي.. أنتِ
أنت أرضي التي دمَّرتني
أنت أرضي التي حوًّلتني سماء..
وأنتِ ..
كل ما قيل عنك ارتجال وكذبهْ !
لستِ سمراءَ,
لستِ غزالاً,
ولست الندي والنبيذ,
ولستِ
كوكباً طالعاً من كتاب الأغاني القديمهْ
عندما ارتجَّ صوت المغنين . . . كنتِ
لغة الدم حين تصير الشوارع غابهْ
وتصير العيون زجاجاً
ويصير الحنين جريمهْ .
لا تموتي علي شُرُفات الكآبهْ
كُل لون علي شفتيك احتفال
بالليالي التي انصرمت … بالنهار الذي سوف يأتي
اجعلي رقبتي عتباتِ التحول,
أولَ سطر بسِفرْ الجبال
الجبال التي أصبحت سُلَّماً نحو موتي !
والسياطُ التي احترقت فوق ظهري وظهرك
سوف تبقي سؤال:
أين سمسار كل المنابر؟
أين الذي كان . . كان يلوك حجارة قبري وقبرك.
ما الذي يجعل الكلمات عرايا ؟
ما الذي يجعل الريح شوكاً, وفحم الليالي مرايا ؟
ما الذي ينزع الجلد عني, ويثقب عظمي ؟
ما الذي يجعل القلب مثل القذيفهْ ؟
وضلوع المغنين ساريةً للبيارقْ ؟
ما الذي يفرش النار تحت سرير الخليفهْ ؟
ما الذي يجعل الشفتين صواعق ؟
غير حزن المصفِّدِ حين يري
أُخته . . أُمه . . حبه
لعبةً بين أيدي الجنود
وبين سماسرة الخُطب الحاميهْ
فيعض القيود .. ويأتي
إلي الموت .. يأتي
إلي ظلِّ عينيك .. يأتي !
أنا آتٍ إلي ظلِّ عينيك .. آتِ
من كتاب الكلام المحنط فوق الشفاه المعادهْ
أكلتْ فرسي, في الطريق, جرداهْ
مزَّقتْ جبهتي, في الطريق, سحابهْ
صلبتني علي الطريق ذبابهْ !
فاغفري لي . .
كل هذا الهوان, اغفري لي
انتمائي إلي هامش يحترق !
واغفري لي قرابهْ
ربطتني بزوبعة في كؤوس الورق
واجعليني شهيد الدفاع
عن العشب
والحب
والسخريهْ
عن غبار الشوارع أو عن غبار الشجر
عن عيون النساء, جميع النساء
وعن حركات الحجر.
واجعليني أُحب الصليب الذي لا يُحبْ
واجعليني بريقاً صغيراً بعينيك
حين ينام اللهب!.
أنا آت ٍ إلي ظلِّ عينيك . . آتِ
مثل نسر يبيعون ريش جناحهْ
ويبيعون نار جراحهْ
بقناع. وباعوا الوطنْ
بعصا يكسرن بها كلمات المغني .
وقالوا: هي الحرب كرٌّ وفرُّ . .
ثم فروا . .
وفروا . .
وفروا ..
وتباهوا . . تباهوا . .
أوسعوهم هجاء وشتماً, وأودوا بكل الوطن ! .
حين كانت يداي السياجَ, وكنتِ حديقهْ
لعبوا النرد تحت ظلال النعاسِ
حين كانت سياط جهنم تشرب جلدي
شربوا الخمر نخب انتصار الكراسي ! .
حين مرت طوابير فرسانهم في المرايا
ساومونا علي بيت شِعر, وقالوا :
ألهبوا الخيل . كل السبايا
أقبلتْ أقبلتْ من خيام المنافي
كذبوا! لم يكن جرحنا غير منبرْ
للذي باعه . . باع حطين . . باع سيوف ليبني منبرْ
نحو مجد الكراسي ! . .
محمود درويش عن الحب والفراق بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : قصائد محمود درويش عن الحب والمرأة
للمزيد يمكنك قراءة : محمود درويش مديح الظل العالي
للمزيد يمكنك قراءة : محمود درويش تنسى كأنك لم تكن
إلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه عن شعر محمود درويش عن الحب … مقتطفات غزلية جريئة ، جمعنا لكم كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من أجمل ما قاله محمود درويش في الرومانسية ، وذلك من خلال سرد ثلاثة فقرات رائعة ، وضعنا في أول فقرة منهم محمود درويش غزل في العيون ، وفي ثاني فقرة قدمنا رومانسيات محمود درويش ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان محمود درويش عن الحب والفراق بالصور ؛ ولا تنسوا كما عودناكم أن تضعوا لنا بالتعليقات الموجودة في الأسفل أكثر قصائد محمود درويش المؤثرة ونحن سوف نرفقها في مقالاتنا المقبلة بإذن الله.