صلاة الجنازة تعرف علي اركانها وسننها وشروطها وكيفية ادائها وفضلها
محتوي الموضوع
الموت هو الامر الوحيد الذي ذكرفي القرأن الكريم بوصف المصيبة، فهو نهاية كل شئ في الكون، والخلود صفة إلهية تفرد بها الله عز وجل فهو الحي الذي لا يموت، وكل ما سواه يفني ويموت، والمقصود بالموت هو خروج الروح من الجسد بأمر الله عز وجل علي يد ملك الموت عليه السلام، فالحياة مؤقته لا تدوم وهي دار ابتلاء واختبار، قال تعالى:”كل نفسٍ ذائقة الموت”، لذلك يُسنّ الإكثار من ذكر الموت، ووجوب الاستعداد لتلك اللحظة بالتوبة عن الذنوب والمعاصي والإقبال على الله، والعمل الصالح وتجنّب ظُلم النَّفس أو الآخرين، قال النبي صلى الله عليه وسلم:”أكثروا من ذِكر هادم اللذات” والمقصود بهادم اللذات هو الموت .. صلاة الجنازة هي الصّلاة التي تؤدّى على الميّت بعد تغسيله وتكفينه؛ فهي سببٌ في التّخفيف عن الميّت والشّفاعة له، وقَد وضّح الإسلام شرعيّتها وحُكمها وشروطه وأركانها ليقوم بها المُسلمون بِشكلِها الصّحيح، وصلاة الجنازة هي فرضة كفاية بمعني أنه اذا أدائها مجموعة من المسلمين تسقط عن البقية، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم معلومات هامة عن صلاة الجنازة وكيفية صلاتها وسننها وشروطها من خلال قسم : إسلاميات .
شروط صلاة الجنازة
- النِّية.
- استقبال القبلة.
- ستر العورة.
- إسلام وطهارة المُصَلِّي والمُصَلَّى عليه.
- حضور الجنازة إن كانت بالبلد وكون المُصَلِّي مُكلَّفًا.
- تجنّب النجاسة.
أركان صلاة الجنازة
- القيام.
- التكبيرات الأربع.
- قراءة الفاتحة.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدُّعاء للميت.
- الترتيب.
- التَّسليم.
سُنن صلاة الجنازة
- رفع اليدين عند كلّ تكبيرةٍ.
- الاستعاذة من الشيطان الرَّجيم قبل القراءة.
- دعاء الإمام لنفسه وللمسلمين.
- أن تكون القراءة سِريّةً.
- بعد التكبيرة الرَّابعة وقبل التسليم يُسن أن يقف قليلًا.
- وضع اليد اليُّمنى فوق اليد اليُّسرى فوق الصَّدر.
- الالتفات نحو اليمين عند التسليم حال انتهاء الصلاة.
كيفية أداء صلاة الجنازة
- وضع الجنازة أمام المُصلين؛ فيقف الإمام عند صدر المتوفّي إذا كان رجلًا وعند وسط المتوفي إذا كانت امرأةً.
- ينوي الإمام ومن خلفه الصلاة في القلب ويُكبر تكبيرة الإحرام ويتعوذ من الشيطان الرجيم، ويقرأ الفاتحة.
- يُكبر مرّةً ثانيةً ثُمّ يقول اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ.
- يُكبّر التكبيرة الثالثة ويقرأ الدعاء التالي:”اللهم اغفر لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذَكرِّنا وأنثانا، اللهم من أحييته منِّا فأحيهِ على الإسلام ومن توفيته منِّا فتوفّه على الإيمان”. يُكبر التكبيرة الرَّابعة ويقف قليلًا وله أن يدعوَ بما يشاء، ثُمّ يُسلم تسليمةً واحدةً جهة اليمين فقط.
فضل صلاة الجنازة
وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بجزيل الأجر والثّواب عند الصّلاة على موتى المسلمين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من اتّبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يُصلَّى عليها، ويفرغ من دفنها، فإنّه يرجع من الأجر بقيراطين، كلّ قيراط مثل أحد، ومن صلّى عليها ثمّ رجع قبل أن تدفن فإنّه يرجع بقيراط “، رواه البخاري.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:” أنّه كان قاعداً عند عبدالله بن عمر، إذا طلع خبّاب صاحب المقصورة، فقال: يا عبدالله بن عمر، ألا تسمع ما يقول أبو هريرة؟ إنّه سمع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول: من خرج مع جنازة من بيتها وصلّى عليها، ثمّ تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر، كلّ قيراط مثل أحد، ومن صلّى عليها ثمّ رجع كان له من الأجر مثل أحد، فأرسل ابن عمر خبّاباً إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة ثمّ يرجع إليه فيخبره ما قالت؟ وأخذ ابن عمر قبضةً من حصباء المسجد يقلبها في يده حتّى رجع إليه الرّسول فقال: قالت عائشة: صدق أبو هريرة، فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض، ثمّ قال: لقد فرّطنا في قراريط كثيرة “.
وقد أكرم الله عزّ وجلّ عباده المؤمنين بأن تفضّل عليهم بشرعيّة الصّلاة عليهم، وقبول شفاعة إخوانهم فيهم، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال:” ما من ميّت يصلي عليه أمّة من المسلمين يبلغون مائةً كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه “، رواه مسلم.