محتوي الموضوع
الصوم في الدين الإسلامي هو الامتناع عن الشراب والطعام والجماع والشهوات والإمساك عن كل المفسدات والمفطرات التي وضحها العلماء والفقهاء استناداً للنصوص التي ذكرت في كتاب الله عز وجل وفي الأحاديث النبوية الشريفة ، ويكون الصيام لمدة يوم كامل منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس ، فقد قال الله تعالى : {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، تم أتموا الصيام إلى الليل} ، والصيام فريضة فرضها الخالق عز وجل على المسلمين ، كما أن الصيام يعد ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الأعزاء متابعي موقع احلم مقالة بعنوان صيام شهرين متتابعين عند الأئمة الأربعة ، سوف نتعرف سوياً في تلك المقالة حول ما كفارته صيام شهرين متتابعين ، وسوف نعرض آراء الفقهاء والأئمة والعلماء في هذه المسألة ، فتابعوا معنا.
صيام شهرين متتابعين:
- وضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشهر القمري قد يأتي 30 يوم ، أو 29 يوم ، وهنا يتوجب على المسلم الذي يكون كفارته صيام شهرين متتابعين ، إن صام من أول بداية الشهر أن يتمه سواءً كان الشهر 30 يوم أو 29 يوم.
- أما لو بدأ صيامه من غير بداية الشهر ، كأن يصوم مثلاً في منتصف الشهر أو أقل أو بعد ، فيجب عليه صيام ما يتبقى من الشهر ، ويكمل صيام الشهر التالي بحسب رؤيته للهلال ، سواءً كان 29 أو 30 يوم ، ثم يكمل ما يتبقى له من صيام الشهر الأول للثلاثين ، وقد أجمع العلماء على وجوب التتابع في صيام الكفارات الموجبة لذلك.
- لثوبت هذا بالدليل من القرآن الكريم ، فقد قال الله تعالى : {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله} ، وورد أيضاً الدليل في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رجل : يا رسول الله هلكت قال: (ويحك وما ذاك) قال : وقعت على امرأتي في يوم من شهر رمضان قال: (أعتق رقبة) قال: ما أجد قال: (فصم شهرين متتابعين).
والتتابع هنا هو صيام شهرين كاملين متتابعين دون أن يفطر فيهما يوماً ، والصيام يكون عن الكفارة المقررة شرعاً فقط ، وقد اختلف العلماء في النية كشرط في التتابع كما يأتي:
للمزيد يمكنك قراءة : صيام عاشوراء
الحنابلة والشافعية والحنفية:
- هؤلاء الفقهاء قالوا بأن المسلم لا يحتاج لنية ، فيكتفي عن النية بالفعل ، لأن التتابع شرط في العبادة ، والشرط ليس بحاجة لنية.
المالكية:
وقد ذهب المالكية بوجوب نية تتابع الصيام ، والنية في نوع الكفار الذي يريد الشخص الصيام لأجلها.
كما أن العلماء اختلفوا فيما يتحقق به تتابع الصيام ، وفيما ينقطع به ، كما سنوضح الآن:
رأي الحنفية:
- وقال الحنفية بأن التتابع يتحقق بصيام شهرين متتابعين لا يكون من ضمنهما شهر رمضان الكريم ، أو أيام عيد الفطر وعيد الأضحى ، ولو جامع الرجل زوجته في الشهرين في صيام الظهار أثناء الليل عامداً ، أو أثناء النهار ناسياً ، فيتوجب عليه أن يعيد صيام شهرين مكانهما ، لقول الله عز وجل : {من قبل أن يتماسا} في حين أن الحنفية اتفقوا على أن لا عذر يقطع الصيام إلا الحيض ، أو السفر أو النفاس أو نحوها ، وإن أفطر بغير عذر فيجب عليه أن يبدأ من جديد.
رأي الشافعية:
- ويرى الشافعية بأن التتابع ينقطع بالإفطار حتى لو يوم واحد بدون عذر ، أو بعذر كمرض ، فيرون أن الصيام لا ينقطع في حالة الحيض ، أو الجنون أو النفاس أو جماع الزوجة خلال ليالي الصوم ، قياساً على رمضان.
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد الصيام علمياً
رأي المالكية:
- وذهب المالكية لما ذهب له الحنفية ، وأضافوا عليه أن الفطر في السفر للضرورة القصوى لا يقطع به التتابع ، وإن كان جاهل بإتيان العيد أثناء مدة صومه ، أو كان جاهل بمجيء رمضان ، فليكمل الصيام بعد انقضائهما ، ولا يقولون بانقطاع التتابع بالمرض ، وبالفطر بدون قصد ، أو إكراه على الفطر ، أو النفاس والحيض.
رأي الحنابلة:
- ويقولون بأن التتابع لا ينقطع إلا في حال الإفطار بدون سبب ، أو صيام شهر رمضان ، أو في حالات الفطر الواجب مثل : أيام العيد ، أو في حالة الحيض أو النفاس ، أو الحمل أو الرضاعة.
الحالات التي تستوجب صيام شهرين متتابعين:
- القتل الخطأ.
- الظهار.
- الجماع في نهار رمضان.
للمزيد يمكنك قراءة : الايام البيض فضل صيامها