عدد ركعات التهجد وأوقات صلاتها والفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
محتوي الموضوع
ما هي فائدة صلاة التهجد وكيف تصلى؟ الإجابة على السؤال لا يعرفها إلا من اهتدى واتبع سنة رسوله الكريم في التوجه والتضرع إلى خالقه كلما ضاقت عليه الدنيا ويعدون قلة في هذه الحياة، فكما نعلم أن معظمنا عندما يقع في ضيق أو مأزق يهرب إلى النوم لعدم تحمله ما يشعر به ولكن عندما يستيقظ يرجع ضيقه وحزنه كما كان ويزداد تفكيره في ما حدث ولا يستطيع فعل شيء؛ فماذا لو هربنا من أحزاننا بالصلاة واللجوء إلى الله؟ وما الذي نشعر به عند تأدية الصلاة؟ ربما الكثير منا يؤدي الصلاة من أجل تقضية الفرض ولا يشعر بمتعة التلذذ بالصلاة والطمأنينة التي تغمر القلب وتمنحه الصفاء والهدوء وكانه لا يشعر بشيء من الضيق والحزن الذي أصابه وكيف لا والصلاة هي التي نتضرع فيها إلى خالقنا لنشكوه همومنا وأحزاننا وندعوه بأن يذهب عنا بأسنا وحزننا وأن يرزقنا من حيث لا نحتسب ولتعرف على صلاة التهجد بالتفصيل نقدم لكم عبر موقع احلم موضوع “عدد ركعات التهجد” فهيا بنا نطلع عليه…..
ما هي صلاة التهجد ؟
صلاة التهجد هي صلاة امر الله بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على تأديتها في كتابه العزيز في قول ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”، وأيضا في قول تعالى ” يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا”، وهي صلاة تصلى في الليل بعد القيام من النوم.
وتعد صلاة التهجد سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لمن اراد تأديتها ولها فضل عظيم كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة لسيئاتكم، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء من الجسد”.
كم عدد ركعات صلاة التهجد، وما هو وقتها؟
- صلاة التهجد لا يوجد لها عدد معين من الركعات وتبدأ من ركعتين خفيفتين إلى أكثر.
- وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها من إحدى عشر ركعة إلى ثلاثة عشر ركعة.
- وتصلى” ركعتين، ركعتين،…” ويجوز صلاتها أربع ركعات.
- تصلى في جوف الليل، وأفضل صلاة لها في الثلث الأخير من الليل.
أبرز الأحاديث التي قيلت عن صلاة التهجد:
- قيل عن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقومُ من اللَّيل حتى تَتفطَّر قدماه، فقالت عائشةُ: لِمَ تَصنعُ هذا يا رسولَ اللهِ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّمَ مِن ذنبِك وما تأخَّر؟! قال: “أفلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكُورًا؟!”.
- روى عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: “أنَّه باتَ عند ميمونةَ أمِّ المؤمنينَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، وهي خالتُه، قال: فاضطجعتُ على عُرضِ الوسادةِ، واضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأهلُه في طولِها، فنامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى انتصَف اللَّيلُ، أو قَبْله بقليلٍ، أو بَعدَه بقليلٍ، ثم استيقظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجَلَس، فمَسحَ النومَ عن وجهِه بيدِه، ثم قرأَ العشرَ آياتٍ خواتيمَ سورةِ آل عمران، ثم قامَ إلى شَنٍّ مُعلَّقة، فتوضَّأ منها فأحسنَ وُضوءَه، ثم قامَ يُصلِّي. قال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهما: فقمتُ، فصنعتُ مثلَ ما صنَع، ثم ذهبتُ فقُمتُ إلى جَنبه، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه اليُمنى على رأسي، وأخَذَ بأُذني اليُمنى يَفتِلُها بيدِه، فصلَّى رَكعتينِ، ثم ركعتينِ، ثم ركعتينِ، ثم ركعتينِ، ثم ركعتينِ، ثم ركعتينِ، ثم أَوْتَرَ، ثم اضطجع حتَّى جاءَه المؤذِّنُ، فقام فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، ثم خرَج فصلَّى الصُّبحَ”.
- وقيل عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لهُ: “أَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ عليهِ السلامُ، وأَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، وكان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ، ويصومُ يومًا ويُفْطِرُ يومًا”.
- عن أَبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ”.
- عن أبي مالكٍ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “إنَّ في الجَنَّةِ غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَن أَطعَمَ الطَّعام، وأَلانَ الكلام، وتابَع الصِّيام، وأفْشَى السَّلام، وصَلَّى باللَّيلِ والناسُ نِيام”.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل:
صلاة التهجد: كما ذكرنا تكونوا بعد القيام من النوم في جوف الليل.
أما قيام الليل: فيكون في الليل وقبل النوم لذا لا يعد كل قيام ليل تهجد ولكن يعد كل تهجد قيام ليل.
لا يوجد أحد منا لا يريد دخول الجنة ولكن القليل منا من يتسابق من أجل دخولها ويلتزم بتعاليم الدين الإسلامي الذي أنزل على رسولنا الكريم ويقيم صلواته في اوقاتها ويزيد بالسنن والنوافل من اجل الحصول على حسنات لترفعه درجات في الجنة ومن النوافل التي يؤدونها صلاة التهجد التي يقيمونها بعد منامهم يناجون فيها ربهم ويدعونه بتحقيق أحلامهم وبذهاب همومهم وأحزانهم، وافضل وقت لتأدية صلاة التهجد هو الثلث الاخير من الليل حيث يكون العبد اقرب ما يكون إلى ربه لإستجابة دعواته.
إلى هنا نكون قد وصلنا غلى ختام موضوع “عدد ركعات التهجد وأبرز الأحاديث التي قيلت عن صلاة التهجد” الذي قدمناه لكم نتمنى أن تكونوا استمتعتوا بقراءة الموضوع……..نترككم في رعاية الله وأمنه…..