علاج فقر الدم و أسبابه ومضاعفاته والوقاية من مرض فقر الدم
محتوي الموضوع
فقر الدَّم (بالإنجليزية: Anemia) هو مرض يحدث بسبب انخفاض عداد خلايا الدم الحمراء السليمة في جسم الانسان او انخفاض نسبة الهيموغلوبين، وهو المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء، والمسئول الأول عن عملية نقل الاكسيجين الي جميع خلايا الجسم، مما يؤدي الي عدم حصول الجسم علي احتياجاته الكافية من الاكسجين، و تدلّ إحصائيّات مُنظّمة الصحّة العالميّة التي أُجريت بين عاميّ 1993-2005، أنّ نسبة المُصابين بفقر الدّم عالميّاً تعُادل 8‚24٪ من السُكّان، ويصل الانتشار إلى أعلى مُعدّلاته في صفوف الأطفال قبل سنّ التّعليم المدرسيّ 4‚47٪، وإلى أدنى مُعدّلاته بين الرّجال 7‚12٪.[ ومرض فقر الدم له العديد من الامراض من أبرزها التعب والارهاق المستمر وشحوب البشرة وضيق التنفس واوجاع في الصدر ودوخة وبرودة اليدين والقدمين والصداع وعدم انتظام ضربات القلب .. وهناك العديد من الاسباب وراء مرض فقر الدم ، ويسعدنا ان نتناول معكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم طرق علاج فقر الدم بشكل فعال وسريع، عبر قسم : معلومات طبية .
أسباب فقر الدم
- فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد: (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia) الحديد هو جزء أساسيّ في تركيب هيموغلوبين خلايا الدّم الحمراء، دون الحديد لا يتمكّن الدّم من نقل الأُكسجين في الجسم بشكلٍ فعّال. يحصل الجسم على الحديد من خلال النّظام الغذائيّ اليوميّ، وكميّة الحديد لدى الإنسان الطبيعيّ البالغ تتراوح بين 2000-3000 ملغ تقريباً. يتواجد المَخزن الأساسيّ للحديد في كُريات الدّم الحمراء على شكل هيموغلوبين، ويُخزِّن الجسم فائض كميّة الحديد في الكبد والطّحال ونخاع العظم، والتي تُشكّل مَخزناً للحديد عند الحاجة.[٥] يحدث فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد عندما يقلّ مخزون الجسم من الحديد، وقد يحدث ذلك لأسباب عدة منها: فقدان الجسم لخلايا الدّم الحمراء والحديد بنسبة تفوق إنتاج كلّاً منهما، أو عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد، أو عدم تناول أغذية غنيّة بالحديد، أو النّزيف الغزير النّاتج عن فترات الطّمث الطّويلة ، أو النّزيف النّاتج عن أمراض أُخرى. يتمّ علاج مرض فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد بتناول مُكمّلات الحديد والأغذية الغنيّة بالحديد، مثل: الدّجاج، واللّحوم، والكبد، والأسماك، والدّيك الروميّ، والعدس، والبازلاء، والفاصولياء، والخبز والحبوب الكاملة، والزّبيب والخوخ والمشمش، والسّبانخ وغيرها من الخضراوات.
- فقر الدّم النّاجم عن نقص الفيتامينات: (بالإنجليزية: Vitamin Deficiency Anemia) ينتج هذا النّوع من فقر الدّم بسبب نقص عدد كُريات الدّم الحمراء بسبب نقص بعض الفيتامينات في الجسم، وتشمل حمض الفوليك المعروف أيضاً باسم فيتامين ب9، وفيتامين ب12، وفيتامين ج. ويحدث هذا النّقص عند عدم تناول الأغذية الغنيّة بهذه الفيتامينات، مثل الفاكهة، والخضار الورقيّة الخضراء، واللحوم، والبيض، والحليب، والحِمضيّات، والفلفل الحلو، والطّماطم. قد يحدث المرض أيضاً رغم تناول نظام غذائيّ غنيّ بهذه الفيتامينات عندما لا يتمكّن الجسم من امتصاصها بسبب وجود أمراض مُزمنة في الأمعاء ناتجةً عن تناول الكحول، أو التّدخين، أو إزالة جزء كبير من المعاء الدّقيقة جراحيّاً.
- فقر الدَّم اللاتنسُّجي: (بالإنجليزية: Aplastic anemia) يُسمّى هذا المرض أيضاً فشل نخاع العظام، وينتج عندما يفشل نخاع العظم- نسيج اسفنجيّ داخل العظم- بإنتاج كميّات كافية من خلايا الدّم البيضاء والحمراء والصّفائح الدمويّة. هذا المرض قد يكون وراثيّاً ينتقل من الآباء إلى الأبناء، وقد يكون مُكتَسَباً.[٨] من أسباب حدوث مرض فقر الدَّم اللاتنسُّجي العلاج الكيميائيّ، أو العلاج بالأشعّة خاصة في الجرعات مُرتفعة التّركيز، أو التعرّض لمواد كيميائيّة مُعيّنة مثل البنزين، أو عدوى من فيروسات مُعيّنة خاصة فيروس اليرقان، أو أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية:Autoimmune diseases) مثل الذّئبة. مرض فقر الدّم اللاتنسّجُي هو اضطراب نادر ولكنّه خطير، وتشمل العلاجات نقل الدّم، وزرع الدّم، وخلايا نخاع العظم، والأدوية.
- فقر الدّم النّاجم عن انحلال الدّم: (بالإنجليزية: Hemolysis) هذه المجموعة من أنواع فقر الدّم تتطوّر عندما يتمّ إتلاف خلايا الدّم الحمراء بسرعة تفوق قُدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة، وقد تحدث بسبب التعرّض لعدوى، أو استخدام بعض الأدوية، أو التعرّض للسّموم، وبعض التّفاعلات المناعيّة.
- فقر الدّم النّاجم عن مرضٍ في نخاع العظم: يُسبّب مرض ابيضاض الدّم (بالإنجليزية:Leukemia)، ومرض خلل التنسُّج النُخاعيّ (بالإنجليزية: Myelodysplasia) وأمراض أُخرى إلى تأثُّر قدرة النّخاع الشوكيّ على إنتاج خلايا الدّم والإصابة بفقر الدم.
- فقر الدَّم كَعَرض لمرض مزمن: تُؤدّي الإصابة بأمراض مُزمنة مثل السّرطان، ومُتلازمة العوز المناعيّ المُكتَسب (AIDS)، ومرض النّقرس، والفشل الكلويّ، وأمراض التهابيّة مُزمنة أُخرى إلى نقص إنتاج خلايا الدّم الحمراء، والتَسبُّب بالتّالي بفقر دم مُزمن.
- أنواع أُخرى من فقر الدّم: هنالك أنواع إضافيّة أُخرى من فقر الدم، وهي أنواع أكثر نُدرة مثل، مرض الثّلاسيميا، وهو اضطراب وراثيّ في الدّم ينتج عن طفرة في تركيب الحمض النوويّ الرايبوزيّ منقوص الأُكسجين (DNA)، تتسبّب الطّفرة بنقصٍ في إنتاج هيموغلوبين الدّم وخلايا الدّم الحمراء في الجسم ممّا يُؤدّي إلى فقر الدّم. هناك عدّة أنواع من مرض الثّلاسيميا بما في ذلك ألفا ثلاسيميا، وإنترميديا بيتا الثّلاسيميا، وفقر دم البحر الأبيض المُتوسّط. ويعتمد علاج مرض الثّلاسيما على نوعه. ويُتضمّن العلاج نقل دم مُتكرّر، وزرع نخاع العظم، وزرع الخلايا الجذعيّة.
أعراض فقر الدّم
- الإحساس بالضّعف، أو الإجهاد أو التّعب العامّ.
- عدم القدرة على التّركيز والشعور بالدّوخة. عدم القدرة على النوم، والإحساس بالأرق، بالرغم من الرغبة بالنوم.
- حدوث تشنّجات عضلية، وخاصّةً في بطة السّاق، وفي أصابع القدمين.
- الشعور بضيق في التنفّس، والآم في الرأس، خصوصاً خلال أداء التّمارين الرياضيّة أو بذل أي مجهود بدنيّ.
- جفاف الجلد، والإصابة بتصلّب الأظافر، ممّا يؤدّي إلى الشعور بأوجاع فيها. عدم القدرة على تحمّل انخفاض درجات الحرارة، بسبب انخفاض مخزون الحديد في الجسم، وقد يحدث أحياناً العكس، والإحساس بارتفاع درجة حرارة الجسم، وعدم المقدرة على احتمال الجوّ الحار. الشعور بخدرانٍ في مختلف أنحاء الجسم، خاصّةً في اليدين، أو الشعور بآلام تشبه وخزٍ كالإبر في أنحاء متفرّقة من الجسم، والشعور بوجود تنميل في السّاقين.
- الرغبة في تناول بعض المواد الغريبة، مثل تناول التّراب، أو الطين، أو الشّمع، أو الحجارة، أو الورق، أو الزجاج، وغيرها من المواد التي لا تؤكل، والسبب في ذلك هو الإصابة بالقطا، أو شهوة الغرائب، التي يسبّبها نقص الحديد في الجسم. حصول خلل أو اضطرابات سلوكيّة لدى الأطفال، وتراجع في الأداء الأكاديمي في المدرسة عند الأطفال الذين يذهبون للمدارس. يؤدّي نقص الحديد إلى تراجع نسبة فيتامين B12 في الجسم، ويؤدّي ذلك إلى تراجع الذاكرة، وفقدانها في الحالات الشديدة، أو الإصابة بمرض الزهايمر.
- الإصابة بالاكتئاب، والهذيان، وتقلّبات في المزاج وفي الشخصيّة.
- يؤثر نقص الحديد في الحالات الشديدة على قوّة النظر، فيؤدّي إلى ضعف النظر، وحدوث مشاكل في العين.
علاج فقر الدم
- ينصح المريض بفقر الدّم بسبب الحديد وفي الحالات الأخرى بزيادة ساعات النوم، ومعدّلات الرّاحة بما في ذلك الراحة خلال النهار، و زيادة معدّلات تروية الجسم وتناول السّوائل المختلفة، وتجنب القهوة، ومركّبات الكافيين والأكلات الدسمة الثّقيلة، وتجنّب النشاطات المرهقة .
- ويتمّ إعطاء مرضى فقر الدم بسبب نقص الحديد دواء سلفات الفيروز؛ حيث يعطى المريض 200 ميلجرام منه ثلاث مرّات يوميّاً، أو يعطى جلوكونات الفيروز لمدّة شهرين متتابعين على الأقل، وذلك حسب حالة المريض؛ حيث يقوم الطّبيب بعمل فحص تعداد الدّم بعد شهر تقريباً لقياس الاستجابة .
- أمّا في حالة مرضى الثلاسيميا؛ فيجب إعطاء المريض الدم ثلاث مرّاتٍ أسبوعيا، وغالباً ما ينتج عن هذا العلاج زيادة تركيز الحديد في مختلف أعضاء الجسم عند مرضى الثلاسيميا خاصة البنكرياس والقلب والكبد؛ فيؤدّي مع المدّة الطويلة إلى فشل القلب والسكّري، وتليّف الكبد؛ لذلك يُعطى المريض الأدوية المزيلة للحديد .
- وفي حالة فقر الدم بسبب نقص فيتامين ب12 يتم إعطاء المريض 1000مايكروجرام حقنا عن طريق العضل ، لخمس مرات متتالية يفصل بينها يومين إلى ثلاثة أيام، ثم يعطى بعد ذلك كل ثلاثة أشهر نفس الجرعة مدى الحياة .
- وفي حالة فقر الدم بسبب نقص حمض الفوليك، يعطى المريض 5 ميليجرام يوميّا لمدّة ثلاثة أسابيع، ثمّ يعطى بعد ذلك 5 ميليجرام أسبوعيّاً .