محتوي الموضوع
إن وجود الغازات بالجهاز الهضمي يعتبر أمر طبيعي وعادي ، لأنها تمثل جزء من عملية الهضم ، وفي العادة تخرج تلك الغازات الزائدة من خلال الفم فيما يسمى بالتجشؤ ، أو من خلال الأمعاء عن طريق المستقيم فيما يسمى بإطلاق الريح أو نفث الغازات ، وقد يعاني الإنسان من الانتفاخ المتمثل في تراكم الغازات الزائدة بالمعدة وعدم خروجها منها ، ويرجع تراكم الغازات أو الإحساس بالآلام المرتبطة بالغازات للكثير من المسببات والعوامل ، ومن بينها تناول الطعام الذي ينتج تلك الغازات ، وعليه فإجراء بعض التغيرات البسيطة بنظام الحياة وطبيعة النظام الغذائي أمر من شأنه أن يساعد على تخفيف أعراض الغازات ، بالإضافة إلى أنه من الممكن استعمال بعض الأدوية التي تصرف من غير وصفة طبية ، أما لو كانت تلك الغازات الزائدة ناتجة عن مشاكل صحية أخرى فيجب تحديد المسبب ومن ثم علاجه ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على نصائح للتعامل مع غازات البطن والتخلص منها فتابعوا معنا.
نصائح للتخلص من غازات البطن:
من الممكن الحد من غازات البطن المزعجة عن طريق تغيير النظام الغذائي ، والتقليل من ابتلاع الهواء ، وتناول الأدوية اللازمة ، وفيما يأتي بيان لتلك الأمور بشيء من التفصيل :
للمزيد يمكنك قراءة : الم اسفل البطن جهة اليمين واليسار
تغيير النظام الغذائي:
- يوجد بعض الأطعمة التي تنتج الغازات ، وعليه تزيد من احتمالية حدوث انتفاخ ، فإن الحد من تناول تلك الأطعمة قد يساهم في التخلص من الانتفاخ ، لهذا يجدر بالمصاب أن يدون أسماء كل الأطعمة والمشروبات التي يتناولها ويشربها ، كي يعرف أي منها قد يتسبب بحدوث انتفاخ ، ومن الأمثلة على تلك الأطعمة التالي :
- السكريات : ينصح الأطباء بتقليل السكريات نظراً لإمكانية هضمها وتحطيها بسهولة بالجهاز الهضمي.
- الحليب ومنتجاته : إن بعض الأفراد المصابين بحالة عدم تحمل اللاكتوز قد يلاحظون وجود تحسن عند التقليل من شرب منتجات الحليب ، ومن الممكن الاستعاضة عنها باستعمال الحليب أو منتجاته قليلة اللاكتوز ، أو الخالية من اللاكتوز ، وذلك لأن تلك المنتجات لها نفس القيمة الغذائية التي توجد بالحليب العادي ، وبحال الانقطاع التام عن تناول أو شرب الحليب ومنتجاته ، فمن الممكن أن تحصل على الكالسيوم وفيتامين دال من مصادر أخرى كالعصير ، والخبز ، ومكملات الكالسيوم وفيتامين دال ، وحبوب الإفطار المدعمة.
- حبوب البقوليات الجافة : والفاكهة والنخالة المحتوية على الكربوهيدرات المخمرة ، وننوه هنا إلى أن المشاكل الناتجة عن الكربوهيدرات المخمرة ليست مقتصرة على إنتاج المزيد من الغازات وحسب ، ولكنها تحفز الجراثيم لتطوير تسوس الأسنان ، وعليه فإن الحد من تناول تلك الأطعمة يرجع على المريض بالكثير من الفوائد الصحية.
- الكحول : يجب الامتناع نهائياً عن شرب الكحول ، وذلك بالنظر لأن الكحول يعيق عملية هضم الطعام بالأمعاء ، الأمر الذي بدوره يبقي الطعام بالأمعاء لمدة أطول ، مما يسبب في زيادة إنتاج الغازات.
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بمركبات الكبريت : وبالخصوص بحال كانت رائحة الغازات مزعجة ، ومن تلك الأطعمة : كرنب بروكسيل ، والبروكلي ، والقرنبيط ، والملفوف ، ونشير هنا إلى أن الأطعمة المحتوية على نسب كبيرة من البروتين قد تؤدي أيضاً لظهور روائح كريهة للغازات وذلك ما يستلزم التخفيف منها.
- الأطعمة المقلية والغنية بالدهون : حيث إن التقليل من تلك الأطعمة يساهم في تفريغ الطعام من المعدة بصورة سريعة ، الأمر الذي يتيح للغازات التحرك للأمعاء الدقيقة.
- أنواع أخرى : الحبوب الكاملة ، والمشروبات الغازية ، والمحليات الصناعية.
تعديل نمط الحياة:
قد يساعد إتباع أنماط وممارسات محددة في الحد من مشكلة غازات البطن ، ونذكر منها التالي :
- تجنب الاستلقاء بعد الأكل : فبالرغم من شعور الإنسان بالحسن عندما يستلقي إلا أن تلك الوضعية تساعد في الحد من قدرة الجسم على إخراج الغازات واحتباس الغازات بالجسم.
- ممارسة الحركة بعد الأكل : إذ يعد هذا من أفضل الطرق الفعالة في تخفيف الانتفاخ وعم الراحة الذي يشعر به الإنسان بعد تناوله وجبات الطعام ، فبالرغم من أن الكثير من الأفراد يحسون بالرغبة بأخذ قيلولة بعد تناول وجبة كبيرة من الأكل ، إلا أنه يفضل استبدال القيلولة بالمشي لمدة عشرة إلى خمسة عشر دقيقة ، ونشير هنا إلى أن التمارين الرياضية بما في ذلك الركض ، والمشي ، وألعاب الجمباز ، أشياء من شأنها أن تساعد على تمرير الغازات بسرعة أكبر عبر الجهاز الهضمي.
- ممارسة تمارين معينة ببعض الحالات : قد يعاني الإنسان المصاب بانفصال عضلات البطن الذي يسمى انفراق العضلتين البطنيتين المستقيمتين ، أو الشخص الذي خضع لعملية جراحية بالبطن ، من صعوبة بتمرير الغازات خلال الجهاز الهضمي ، وذلك بالنظر للدور الذي تلعب عضلاة المعدة بنقل الغازات بواسطة الأمعاء ، وبتلك الحالات من الممكن أن تساعد التمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن أو المشي على تمرير الغازات على المرور بواسطة الجهاز الهضمي.
- تجنب الممارسات التي تؤدي لابتلاع كميات كبيرة من الهواء : مثل تجنب التدخين ، ومضغ اللبان ، وارتداء أطعم أسنان غير مناسبة ، وتناول الحلوى الصلبة ، وابتلاع الأكل بدل من مضغه ، واحتساء المشروبات الساخنة ، وشرب السوائل أثناء تناول الطعام ، وشرب السوائل باستعمال قشة الشرب ، ونشير هنا إلى أن تناول الأكل بسرعة من شأنه أن يؤدي لمشكلة الغازات أيضاً ، وبالحالات التي يواجه فيها الإنسان صعوبة بإبطاء سرعة تناول الأكل ، فمن الممكن إتباع بعض الإجراءات التي تساعده على هذا ، مثل وضع الملعقة جانباً بعد كل لقمة من الأكل حتى يمضغ اللقمة ويبلعها بصورة جيدة.
- السيطرة على الضغط النفسي والتوتر : فهذان الأمران يؤثران بعملية الهضم عن طريق التأثير بالأعصاب الموجودة بالجهاز الهضم ، وعليه فاتخاذ السبل التي تمكن من السيطرة عليها بما في هذا ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة من شأنها أن تساعد في تخفيف تلك المشاكل ، وعليه تحسن عملية الهضم وتخفف من الانتفاخ.
للمزيد يمكنك قراءة : وجع البطن
علاج غازات البطن دوائياً:
إن بعض الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية تساعد في الحد من تراكم الغازات بالجهاز الهضمي ، وتخفف من الأعراض الناتجة عن هذا ، نذكر من تلك الأدوية التالي :
- الأدوية المحتوية على إنزيم ألفا جالاكتوسيداز.
- أقراص وقطرات اللاكتاز.
- السيميثيكون.
- أقراص الكربون النشط.
- مضادات الحموضة المحتوية على السيميثيكون.
- تحت ساليسيلات البزموت.
- الأدوية التي تحفز حركة القناة الهضمية.
- المعينات الحيوية.
- مضادات التشنجات.
علاج الحالات المسببة للغازات:
يوجد بعض المشاكل الصحية التي بإمكانها أن تؤثر بالجهاز الهضمي وتؤدي للانتفاخ والغازات كأحد أعراضها ، والعلاج يعتمد على طبيعة الحالة ، ومدى خطورتها وشدتها ، والأعراض التي يعاني منها الشخص ، وبصورة عامة من الممكن علاج المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي بطرق مختلفة ، وفيما يأتي بعض المشاكل الصحية التي تؤدي للغازات والانتفاخ وطرق علاجها :
الإمساك:
من الممكن تخفيف الإمساك والوقاية منه عن طريق إتباع بعض الإجراءات ، منها :
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- إضافة الألياف للنظام الغذائي.
- المشي بمعدل 4 مرات في الأسبوع ، على أن تتراوح مدة كل منها بين العشرون دقيقة لثلاثون دقيقة.
- شرب السوائل بكثرة ، وننصح بأن تشرب أثناء تناول وجبات الطعام ، وفي الأوقات المختلفة من النهار ، ومع مكملات الألياف.
أمراض الأمعاء الالتهابية والقولون العصبي:
- لقد أوجد خبراء التغذية نظام غذائي ملائم لمتلازمة القولون المتهيج التي تعرف باسم مرضى القولون العصبي ، في سبيل تخفيف الغازات والانتفاخ ويطلق عليه حمية قليلة الفودماب ، حيث يعد مصطلح فودماب اختصار لمجموعة من جزيئات الأكل المعروفة بالكربوهيدرات القابلة للتخمر ، الموجودة في الكثير من الأطعمة كالقمح والفاكهة ، ومنتجات الألبان ، ومن الجدير بالذكر أن تلك الجزيئات تمتاز بصعوبة هضمها ، الأمر الذي يسبب في انتقالها غير مهضومة للقولون لتكون مصدر غذاء للبكتيريا.
للمزيد يمكنك قراءة : أسباب انتفاخ البطن ومؤشرات الخطر
العلاجات النفسية:
- من الممكن الاستعانة بالعلاجات النفسية عند الأفراد الذين لا يستطيعون تحمل كمية الغازات الطبيعية التي توجد بالمعدة ، بالإضافة للأفراد الذين يعانون من فرط التجشؤ ، وبالخصوص لو كان التجشؤ ناتج عن ابتلاع الهواء ، ومن العلاجات النفسية المستعملة في تلك الحالات : الوعي التام ، والعلاج المعرفي السلوكي.
للمزيد يمكنك قراءة : وصفات تخسيس البطن