شعر

غزل بالفصحى للعيون | قصائد حب بالفصحى للرجل

غزل بالفصحى .. واحد من أبرز أقسام الشعر العربي الفصيح، والذي كان له على مر العصور واحدة من أعظم المنازل. إذا نظرنا عن كثب إلى تاريخ الأدب بـ شكل عام والشعر بـ شكل خاص، نجد أن الشعر كان ذا أهمية كبيرة في أوقات وأماكن مختلفة، لكنه في بعض النواحي ظل دون تغيير عبر العصور.

وعندما نتحدث بـ شكل خصوصية عن الشعر العربي الفصيح بـ مختلف أقسامه، تجد أن له العديد من الوظائف. على سبيل المثال، كان من أهم وظائف الشعر العربي حماية القبيلة، ومن ثم كان الشاعر من خلال قصائده يحمي قبيلته ويحافظ على سمعتها.

في الواقع ، كان لـ الشاعر الجاهلي مكانة أعلى من مكانة الناس بـ شكل عام، أو يمكن لـ المرء أن يقول عنه أنه زعيم عشيرته في زمن السلم وبطلها في الحرب. ومن ثم، لما جاء الإسلام خمدت نار التعصب القبلي وانتقل من حماية القبيلة إلى حماية الدين فـ استخدم الشاعر مواهبه في العمل على حماية دينه كما العمل على حماية مبادئه.

من خلال سطور المقال القادمة نستعرض حديثًا مفصلًا عن شعر الغزل، مع عرض مجموعة من أشعار غزل بالفصحى تطرب القلوب كما تطرب الآذان.

قد يهمك أيضًا أن تطلع على: عبارات عن الخذلان من أقرب الناس

غزل بالفصحى عن الجمال

رمتِ الفؤادَ مليحةٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِي الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَهُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالةٌ مذعورةٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاةِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَةَ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ

  • من أشعار عنترة بن شداد.

سألتك: هزّي بأجمل كف على الأرض غصن الزمان!
لتسقط أوراق ماض وحاضر ويولد في لمحة توأمان: ملاك.. وشاعر!
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا إذا اعترف العاشقان!
أتفاحتي! يا أحبّ حرام يباح إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي أنا، عجبًا، كيف تشكو الرياح بقائي لديك؟ وأنت خلود النبيذ بصوتي وطعم الأساطير والأرض.. أنت!
لماذا يسافر نجم على برتقالة ويشرب يشرب يشرب حتى الثمالة إذا كنت بين يديّ تفتّت لحن، وصوت ابتهاله لماذا أحبك؟ كيف تخر بروقي لديك ؟ وتتعب ريحي على شفتيك فأعرف في لحظة بأن الليلي مخدة وأن القمر جميل كطلعة وردة وأني وسيم.. لأني لديك!
أتبقين فوق ذراعي حمامة تغمّس منقارها في فمي؟ وكفّك فوق جبيني شامه تخلّد وعد الهوى في دمي ؟ أتبقين فوق ذراعي حمامة تجنّحي.. كي أطير تهدهدني.. كي أنام وتجعل لا سمي نبض العبير وتجعل بيتي برج حمام؟
أريدك عندي خيالاً يسير على قدمين وصخر حقيقة يطير بغمرة عين !

  • من أشعار محمود درويش.

غزل بالفصحى قصير

يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ
ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ
سهم أصاب وراميه بذي سلم مَن بالعِرَاقِ لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
عندي رسائل شوق لست أذكرها لولا الرقيب لقد بلغتها فاك
سقى منى وليالي الخيف ما شربت مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ
إذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ منا ويجتمع المشكو والشاكي
لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا مَا كانَ فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ
هامت بك العين لم تتبع سواك
هوى مَنْ عَلّمَ العَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ
حتّى دَنَا السّرْبُ، ما أحيَيتِ من كمَدٍ قتلى هواك
ولا فاديت أسراك يا حبذا نفحة مرت بفيك لنا ونطفة غمست فيها ثناياك
وَحَبّذا وَقفَة ٌ، وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ عَلى ثَرًى وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ
لوْ كانَتِ اللِّمَة ُ السّوْداءُ من عُدَدي يوم الغميم لما أفلتِّ أشراكي

  • من أشعار الشريف الرضي.

قد يهمك أيضًا أن تطلع على: عبارات قوية عن المبادئ

اقتباسات فصحى

زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً وارحمْ حشًى بلظى هواكَ تسعَّراً
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ إذا سرَى
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ، تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً

  • من أشعار ابن الفارض.

قد يهمك أيضًا أن تطلع على: ابيات شعر مدح وفخر قصيرة

والآن عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة فـ حديثنا يصل إلى نهايته، هل كان كافيًا لك ؟ أخبرنا بـ تعليقات المقال أدناه، وإحرص على زيارتنا دومًا لـ تبقى دائمًا وأبدًا على إطلاع، ليس فقط فيما يتعلق بـ الشعر العربي، بل بـ كل الموضوعات التي تهم كل شاب عربي، إلى لقاء قريب !

محمد عز

طالب في كلية الهندسة ومهتم بالبحث وتزويد المواقع بالمحتوي المعرفي المعتمد علي المعلومات الدقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button