شعر حب

غزل فصيح .. أبيات مميزة عن شعر الغزل

اللغة العربية هي لغة الشعر والأدب، ومنذ القدم كان الغزل الفصيح واحداً من أهم أشكال الشعر التي عشقها العرب، واستمرت هذه الحالة من العشق حتى يومنا هذا. فالغزل الفصيح هو فنٌّ شعريّ يعتمد على المدح والثناء والإعجاب بجمال وأنوثة المرأة، ويتميز بأسلوبٍ لغويٍّ رفيع ودقيق يتطلب من الشاعر أن يتقن اللغة ويتحلى بالذوق الرفيع والمعرفة الواسعة بالأدب والثقافة.

ويمتاز الغزل الفصيح بأنه يعبر عن الحب والشغف بأسلوبٍ مترفٍ ومميز، ويسعى الشاعر من خلاله إلى التعبير عن مشاعره العميقة والإحساس الصادق بجمال المرأة التي يخاطبها. وقد عشق العرب هذا الفن الشعري منذ القدم، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية والإرث الأدبي الذي تفخر به الأمة العربية.

ومع مرور الزمن وتطور الأدب والشعر، لا يزال الغزل الفصيح يحتل مكانةً خاصةً في قلوب العرب، ويعتبر أحد أنواع الشعر الأكثر شعبيةً وانتشارًا في العالم العربي. فهو يشكل رمزًا للحب والرومانسية، ويعبر عن الإحساس الصادق بالمشاعر والعواطف الإنسانية التي تجعل من الحياة أكثر جمالًا وروعةً.

ولذلك، فإن الغزل الفصيح يظل موضوعًا شيقًا ومثيرًا للاهتمام والبحث، فهو يحمل في طياته ثقافةً وأدبًا وذوقًا وإبداعًا يعكسون روح الشعب العربي .

قد يهمك ايضاً : أجمل أبيات الشعر الجاهلي

غزل فصيح

لا تحـارب بنـاظريك فــــؤادي، فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــــا.

إذا مــا رأت عـيـني جـمـالـك مـقـبلاً وحـقـك يـا روحي سـكرت بـلا شرب.

كـتـب الـدمع بخـدي عـهــــــده، لـلــهــوى و الـشـوق يمـلي ماكـتـب.

أحـبك حُـبـين حـب الهـــــــــــوى، وحــبــاًلأنــك أهـل لـذاك ـــــا.

رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـياً، ولـم أر بـدراً قـط يـمشي عـلى الأرض.

قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم، بـل مـوت نـفـسي مـن قبل الفراق غـداً.

قفي و دعيـنا قبل وشك التفـرق، فمـا أنا مـن يـحيا إلى حـيـن نـلـتـقـي.

موبس احبك انا والله من حبك، احب حتى ثرى الارض اللي تاطاها.

ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطفت، فلـم تـطـفَ نـيـران وزيـد وقودها.

لأخرجن من الدنيا وحبكــــم، بـيـن الـجـوانـح لـم يـشـعر بـه أحـــــد.

تتبع الهوى روحي في مسالكه حـتى، جـرى الحب مجرى الروح في الجسد.

أحبك حباً لو يفض يسيره علـى، الـخـلق مـات الـخـلـق من شـدة الـحب.

فقلت :كما شاءت و شاء لها الهوى، قـتـيلـك قـالـ : أيــهـن فـهن كـثر.

أنـت مـاض و في يديك فــؤادي، رد قـلـبـي و حـيـث مـا شـئــت فامـضِ.

ولي فؤاد إذا طال العذاب بــه، هـام اشــتـيـاقـاً إلـى لـقـيا مـعـذبــه.

ما عالج الناس مثل الحب من سقم، و لا بـرى مـثـلـه عـظـماً ولا جسـداً.

شعـر فصيح غزل

يقول الشاعر الأعشى:

أَجِدَّكَ لَم تَغتَمِض لَيلَةً فَتَرقُدَها مَعَ رُقّادِها

تَذَكَّرُ تَيّا وَأَنّى بِها وَقَد أَخلَفَت بَعضَ ميعادِها

فَميطي تَميطي بِصُلبِ الفُؤادِ وَصولِ حِبالٍ وَكَنّادِها

وَمِثلِكِ مُعجَبَةٍ بِالشَبا بِ صاكَ العَبيرُ بِأَجسادِها

تَسَدَّيتُها عادَني ظُلمَةٌ وَغَفلَةُ عَينٍ وَئيقادِها

فَبِتُّ الخَليفَةَ مِن زَوجِها وَسَيِّدَ نُعمٍ وَمُستادِها

وَمُستَدبِرٍ بِالَّذي عِندَهُ عَلى العاذِلاتِ وَإِرشادِها

وَأَبيَضَ مُختَلِطٍ بِالكِرا مِ لا يَتَغَطّى لِأَنفادِها

أَتاني يُؤامِرُني في الشَمو لِ لَيلاً فَقُلتُ لَهُ غادِها

أَرَحنا نُباكِرُ جِدَّ الصَبو حِ قَبلَ النُفوسِ وَحَسّادِها

فَقُمنا وَلَمّا يَصِح ديكُنا إِلى جَونَةٍ عِندَ حَدّادِها

تَنَخَّلَها مِن بِكارِ القِطافِ أُزَيرِقُ آمِنُ إِكسادِها

فَقُلنا لَهُ هَذِهِ هاتِها بِأَدماءَ في حَبلِ مُقتادِها

فَقالَ تَزيدونَني تِسعَةً وَلَيسَت بِعَدلٍ لِأَندادِها

فَقُلتُ لِمِنصَفِنا أَعطِهِ فَلَمّا رَأى حَضرَ شُهّادِها

أَضاءَ مِظَلَّتَهُ بِالسِرا جِ وَاللَيلُ غامِرُ جُدّادِها

دَراهِمُنا كُلَّها جَيِّدٌ فَلا تَحبِسَنّا بِتَنقادِها

فَقامَ فَصَبَّ لَنا قَهوَةً تُسَكِّنُنا بَعدَ إِرعادِها

كُمَيتاً تَكَشَّفُ عَن حُمرَةٍ إِذا صَرَّحَت بَعدَ إِزبادِها

كَحَوصَلَةِ الرَألِ في دَنِّها إِذا صُوِّبَت بَعدَ إِقعادِها

 يقول عمر بن أبي ربيعة :

أُلامُ على حُبي، وكأنّـى سننتـهُ.

وقد سُنّ هذا لحبُّ من قَبلِ جُرهُـم.

فقلت: اسمعي، يا هندُ، ثم تفهمي.

مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ.

لقد مات سرى واستقامت مودتي.

ولم ينشرح بالقولِ يا حبّي فمـي.

فإن تقتلي في غير ذنبٍ، أقل لكـم.

مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ.

هنياً لكم قتلي، وصفـو مودتي.

فقد سقط من لحمى هواك ومن مديِ.

يقول الشاعر ابن سناء الملك:

نسيمُ رَبْعِك أَفْدِيه بأَنْفَاسِي

وصوتُ حَلْيِك أَحْكيه بِوَسْوَاسِ

يا حاجبيةُ مِنْ قوسٍ بِحاجبها

رَدَّت سهامُك ما قَالَتْه أَقْوَاسي

أُسْمَى بِضَحَّاك فَوْزي فيكِ من كربٍ

وفوزُ غيري يسمِّيه بعبَّاسِ

حبسٌ عليكِ قلوبُ الخلقِ قاطبةً

فحسنُ وجهِك ديوانٌ لأَحْباس

إِن غابَ قدُّك في مخضَرِّ بُرْدَتِه

غالطتُ قلبي بأَغصانٍ من الآس

وقلتُ والنَّفْسُ غَرْقى في كَرى وَلهي

أَفْدِي فماً لكِ أَضْحَى طَيفُه كاسي

لو لنتِ لي مِتُّ من عشقٍ ومن كَلِف

فلستُ أَشكرُ إِلاَّ قَلْبَكَ القاسِي

ينسى ادكاريَ والنسيانُ يذكره

يا حرَّ قَلْباه مِن ذا الذَّاكِر النَّاسِي

أبيات مميزة عن شعر الغزل

هكذا تظل مزروعاً على خاصرة الأرض منتظراً.

خُطا الحبيبة التي ودّعها الدّرب.

ولامست أثوابها الرّياح منتظراً.

تظل تحصي ورق الأمطار.

وقد نأت عنك زوارق الماء.

ولذّة الغناء والموال فها.

أنا طفلك ظلّ خائفا، مدّثِراً.

بالمطر النّاعم والأشجار.

ولم أزل أغزل من عباءة الشّمس.

رداء من قصب ومن ضفيرة الماء.

قميصاً من ذهب مرتحلاً.

أجمل فانوس مساءاتي التي.

أطفأها العزف على قارعة الطّريق.

يا نجمة الضّفاف والبيوت.

إلى متى أظلّ مولعاً في حلم الطّائر.

وهو يقتفي الأثر إلى متى؟ سلخ جلد الأرض.

بالتّجوال وعند لجّة التّعب إلى متى؟

أفهرس النّهار والمساء وسادتي.

الصّمت وغربة الجسد.

وبهذا نصل إلى نهاية هذه المقالة التي تحدثت عن فن الغزل الفصيح، والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والأدب العربي. فقد عشق العرب هذا الفن الشعري منذ القدم، وظل يتألق ويتطور عبر العصور، حتى وصل إلى عصرنا الحاضر.

فالغزل الفصيح هو فن رفيع ومميز، يتطلب من الشاعر الخبرة والذوق الرفيع والإحساس الصادق بالحب والجمال. ويظل هذا الفن الشعري يحتفظ بمكانته الخاصة في قلوب العرب، كرمزٍ للرومانسية والإحساس العميق بالحب والعواطف الإنسانية.

في النهاية، ندعوكم للاستمتاع بروعة هذا الفن الشعري، والاستمرار في تعزيز الثقافة والأدب العربي من خلال الاهتمام بفنونه المتنوعة، والتمسك بتراثنا الأدبي الغني والمتألق. فالغزل الفصيح هو جزءٌ من هذا التراث الأدبي، ونحن بحاجةٍ إلى الاستمرار في إثراءه وتنميته ليظل يتألق عبر الأجيال.

قد يهمك ايضاً : أجمل أبيات الشعر الفصيح في الحكمة

عبد العاطي سيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام وأعمل ككاتب مقالات مهتم بالكتابة في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والصحة. لقد نشرت لي العديد من المقالات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button