محتوي الموضوع
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، متابعينا الأكارم جميعنا يعرف القواعد التي بني عليها ديننا الإسلامي الحنيف، بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمد رسول الله، و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً، فما أجمل أن نلبي نداء المولى عز و جل علاه عما يصفون و نتقدم له بالشكر و العرفان لما ينعمه علينا بكل وقت و كل مكان في حياتنا الدنيا، و أقرب ما نستطيع به تقديم الشكر للمولى عز و جل أن نلبي نداء الأذان الذي يكون في مسامعنا خمسة مرات باليوم الواحد بعدما كانت مكتوبة خمسين مرة باليوم و لكن المصطفى صلى الله عليه و سلم إستأذن الله بها و بلغه أنها خمس و جزاؤها خمسون، سبحان الله العلي العظيم، فضل الصلاة في وقتها، و الشكر و الحمد في وقته بشكل مؤكد له جميله و فوائده و أفضال فما بالنا بتقديم الشكر للخالق البارئ في وقتها.
متى فرضت الصلاة ؟
إن الصلاة التي أمرنا بها المولى حينما كانت ليلة الإسراء و المعراج و قد بلغه المولى جل علاه أنها فرضت على أمة الإسلام خمسين صلاةً في اليوم، و قد قابل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم سيدنا موسى عليه السلام و سأله بماذا أمرت حدثه أن الله امره بالصلاة خمسين صلاة فرد عليه سيدنا موسى أن يرجع إلى الله كي يسأله التخفيف لأن أمته لن تستطيع عليها صبراً، لما لسيدنا موسى خبرةً مع بنو إسرائيل و البشر عامةً كما ذكرها لسيدنا محمد، فرجع خير البشر إلى خالق البشر طالباً التخفيف و قد خففها المولى علينا، و باتت من اهم العبادات و أنها بعد الشهادتين مباشرةً.
و شاهد أيضاً كيف احافظ على الصلاة واركان وواجبات وسنن مهجورة للصلاة.
فضل الصلاة في وقتها
للصلاة في وقتها ثواب عظيم لما لنا في حديث قد رواه عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه:(( سأل الرسول عن احب الأعمال إلى الله فقال صلى الله عليه و سلم: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم أي؟، قال: ثم الجهاد في سبيل الله))، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم، في الحديث السابق ذكره نجد أن للصلاة في وقتها ثواب من المولى أكبر من بر الوالدين و الجهاد في سبيله سبحانه و تعالى، و من أفضال الصلاة في وقتها انها:
- تكون نور للمسلم في يوم القيامة،يوم لا ينفع مال و لا بنون.
- كما أن الصلاة في وقتها تمحو الذنوب و السيئات و كلها بأمر الله وحده.
- المواظب على الصلاة في وقتها يرفعه المولى درجة عن دونه من المسلمين بالجنات العلا.
- و قد ربطها رسولنا الكريم صلوات الله عليه الصلاة بالرباط في سبيل الله و له اجر الحاج المحرم.
- و أن الصلاة في وقتها تدخل العبد الجنة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و شاهد أيضاً كيف اداوم على الصلاة ولا اتركها.
فضل صلاة الجماعة
لقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الجماعة، بأن فضل صلاة الجماعة بأنها تفضل صلاة الفرد بسبع و عشرين درجة، و في حديث صحيح رواه الإمام مسلم بن أبي كعب رضي الله عنه قال:(( كان رجل، لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، و كان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له: لو إشتريت حماراً تركبه في الظلماء و في الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، و رجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: قد جمع الله لك ذلك كله)).
من هنا جميل الأثر في المشي للمسجد و نحن على وضوء و تكتب لنا الحسنات و تمحى عنا السيئات بأمر الله تعالى و فضله علينا.
و شاهد أيضاً كيف التزم بالصلاة .. نصائح وإرشادات لكل من يريد أن يحافظ على صلاته.
متابعينا الكرام، الحمد لله حمداً كثيراً على نعمة الإسلام و كل نعم المولى جل علاه علينا، و لقد جعل لنا المولى في الصلاة و كافة العبادات أيسرها لأن الدين يسر و ليس به عسر و لله الحمد، كل صلاة نأخذ ثوابها طالما لبينا نداء المولى لنا فيها سبحانه و تعالى جل علاه، و أن صلاة الجماعة لها ثواب اكبر و صلوات الظلماء الفجر و العشاء جماعةً لهما فضل و ثواب كبير و الصلاة على وقتها تنير قلوبنا و تيسر لنا كافة احوالنا، عندما يعطينا أحد ما شيئ نتسارع كي نشكره عليها فما بالنا بهدايا رب العالمين لنا، و إن بالصلاة حركات هي بالفعل منشطة و لها منفعة كبيرة بالجسد و هي صحية أيضاً، و إذا نظرنا لحركاتنا في الصلاة سنراها تجتمع في إسم أحمد، و هو أحد أسماء رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم، ربنا يجعلنا من المواظبين المحافظين على فروضه و صلاته و الفوز بالجنات العلا و مرافقة نبي الرحمة و الهدى بأمر الله تعالى، و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.