محتوي الموضوع
إن لشهر رمضان الفضيل أهمية خاصة عند المسلمين ، ففي ذلك الشهر المبارك يقومون بتأدية أحد أركان الدين الإسلامي ألا وهو الصوم والزكاة ، وقد وعد الله عز وجل في ذلك الشهر عباده الصائمين بالرحمة وبالمغفرة وبالعتق من النيران ، ولهذا يسعى المسلم للاعتكاف من أجل القيام بواجباته الدينية على أحسن ما يكون ، ويوجد في شهر رمضان أفضل ليلة في العام كلها ، أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر والأحاديث الواردة فيهم ، فتابعوا معنا.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان:
- عكوف القلوب على خالقها في هذه الليالي وتعلقها به ، لأن الصوم يحدث اثر طيب بالنفس ، ويزكيها ، ويصل بها لمراتب الكمال.
- تحصيل عظيم الحسنات ، والخيرات ، والأجور ، وفي هذا اقتداء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد وصفت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ، حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر قائلة : [كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ]
- ثبوت سنة الاعتكاف بليلة القدر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وبالإجماع.
للمزيد يمكنك قراءة : وقت ليلة القدر 2021
فضل ليلة القدر:
- نزول القرآن الكريم فيها بمرحلة من مراحل نزوله ، فقد خص الله عز وجل تلك الليلة بنزول القرآن فيها ، ودليل ذلك قول الله عز وجل : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }
- القدر والمنزلة الكبيرة لها عند الله عز وجل ، ويدل على هذا أسلوب الاستفهام عنها ، للدلالة على تعظيم قدرها وتفخيمها ، بقول الله عز وجل في القرآن الكريم : {وما أدراك ما ليلة القدر}.
- تحقق البركة والخير فيها ، ذلك بالإضافة لنزول جبريل عليه السلام والملائكة ، الأمر الذي يحقق البركات والسكينة فيها ، كما أتى وصف هذه الليلة بالبركة ، في قول الله عز وجل : {إنا أنزلها في ليلة مباركة إنا كنا منذرين}.
- إدراك الخير كله بقيامها وفعل الطاعات فيها ، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ]
أحاديث واردة في العشر الأواخر وليلة القدر:
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتكف العشر الأول من رمضان، ثمّ اعتكف العشر الأوسط، ثم قال: (إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ, ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ).
- عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: ((الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى)
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله”
- عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: ((خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ))
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره”
- قال عليه الصلاة والسلام: (إنّ هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم)
- عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رِجالًا من أصحاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أُرُوا ليلةَ القَدْر في المنامِ في السَّبع الأواخِر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: ((أَرَى رُؤياكم قد تَواطأتْ في السَّبع الأواخِر؛ فمَن كان مُتحرِّيَها، فلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخِر))
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صَلّى اللَّه عليه وسلّم- قال: (مَن قَام لَيْلة الْقَدر إِيمَانًا وَاحتسَابًا غُفر لَه مَا تَقَدّم من ذَنبه)
- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)
للمزيد يمكنك قراءة : احكام الصيام ومفطراته عند الشافعية
أدعية مصورة للعشر الأواخر من رمضان:
للمزيد يمكنك قراءة : صيام يوم الشك