محتوي الموضوع
فضل صيام عرفة لغير الحاج ابن باز رحمه الله ، حيث يعتبر يوم عرفة واحداً من أعظم الأيام وأجلها عند المسلمين ، إنه يوم توبة وغفران ، ذكرت فيه الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، وهذا إن دل فإنما يدل على فضل هذا اليوم ، إنه يوم طاعات وعبادات تقربنا من الخالق جل في علاه حتى نعي وندرك بأن ما أعده لنا الله عز وجل من الأجر والثواب خير من الحياة والدنيا وما تحتويه من ملذات وأهواء ، ولهذا من الأفضل على كل مسلم ومسلمة أن يقبل على الطاعات والعبادات في كل الأيام وخصوصاً في هذا اليوم المبارك ، وأن نستغله جميعاً بما فيه تحقيق لرضى الله عز وجل ، واليوم سوف نتعرف أكثر على فضل صيام عرفة لغير الحاج ابن باز رحمه الله.
فضل صيام يوم عرفة:
- لقد اتفق أهل العلم كلهم على استحباب وفضل صوم يوم عرفة ، ولم يقل أياً من العلماء خلاف هذا الأمر ، وصيامه أفضل من صيام سواه من الأيام عدا صيام شهر رمضان المبارك.
- وإن لصوم هذا اليوم لفضل عظيم يترتب عليه الكثير من الأمور منها على سبيل المثال : أنه يوجب مغفرة الخالق جل في علاه ، كما يستحب في ذلك اليوم المبارك أن يكثر المسلم من الأعمال الصالحة.
- على سبيل المثال : أن يحرص العبد على الإكثار من ذكره سبحانه ، وأن يحرص أيضاً على أداء النوافل ، بالإضافة للصدقة بسبيل الله عز وجل ، فللأعمال الصالحة في ذلك اليوم فضل عظيم للغاية.
- وإن الله عز وجل يتفضل علينا كمسلمين في هذا اليوم بالكثير من الفضائل ، منها على سبيل المثال : أن الله عز وجل يعتق رقاب العباد من النيران ويغفر لهم ذنوبهم.
حكم صيام يوم عرفه للحاج وغيره:
نشير هنا في بداية الأمر لأن شروط الصيام تعد واحدة ، سواءً أكان صيام فريضة أم نافلة ، وليس هناك ما يطلق عليه بشروط صيام يوم عرفة ، أما بخصوص حكم الصيام في يوم عرفه فتوضيحه في التالي :
حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج:
- يعد صيام يوم عرفة لغير حجاج بيت الله الحرام سنة مؤكدة ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
حكم صيام يوم عرفة للحاج:
- الشافعية : وقد أفتوا بجواز صيام عرفة للحجاج ، وقد اشترط أهل العلم من الشافعية بأن يكون المسلم الحاج مقيماً بمكة المكرمة وذهب لعرفة ليلاً ، أما لو كان ذهابه لعرفة من مكة بوضح النهار فإن صيامه مخالف للأولى ، أما يسن الفطر للمسلم المسافر مطلقاً عند جمهور العلم من الشافعية.
- الحنفية والمالكية : وقالوا بكراهة الصيام للحاج بيوم عرفة ، وقد قيد أهل العلم من الحنفية الكاهة بشرط أن يضعف الصوم الحاج.
- الحنابلة : وقد أفتوا باستحباب صيام المسلم الحاج يوم عرفة ، ولكنهم قد اشترطوا بأن يكون وقوفه بعرفة ليلاً وليس بالنهار ، فلو قام ووقف فيه بالنهار فإن صيامه مكروه.
حكم صيام يوم أو أكثر قبل يوم عرفة:
- إنه من الأفضل والمستحب صيام الأيام الـ8 الأولى من شهر ذي الحجة ، وذلك على اتفاق أهل العلم ، والتي تسبق عرفة ، سواءً للمسلم الحاج أو سواه ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر).
أدلة من السنة النبوية الشريفة على فضل يوم عرفة:
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل هذا اليوم ، ومنها ما يلي :
- إن العمل الصالح فيه عظيم : وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).
- يكفر ذنوب عام قبله وعام بعده : وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم في حديث صيام يوم عرفة : (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
- العتق من النيران : وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
- يعتبر يوم للتكبير : ألا وهو ركن الحج ، فقد قال النبي محمد صل الله عليه وسلم : (الحَجّ عَرَفةٌ -أوْ عَرَفاتٌ- فمَنْ أَدْرَكَ عَرَفةَ قبلَ طُلوعِ الفَجْرِ فقد أَدْرَكَ الحَجَّ).
- فيه عظم رحمة الله عز وجل : وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف : (ما رُئِيَ الشَّيطانُ يَومًا هو فيه أصغَرُ، ولا أدحَرُ، ولا أحقَرُ، ولا أغيَظُ منه يَومَ عَرَفةَ، وما ذاك إلَّا لِمَا يَرى مِن تَنزُّلِ الرَّحمةِ، وتَجاوُزِ اللهِ عنِ الذُّنوبِ العِظامِ).
- إن الله عز وجل يباهي الملائكة بالحجاج : وذلك لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم في الحديث الشريف : (إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عَرَفاتٍ أهلَ السَّماءِ؛ فيَقولُ لهم: انظُروا إلى عِبادي جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا).
- يعتبر يوم من أيام العيد بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام : فقد قال النبي محمد صل الله عليه وسلم : (يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدَنا أَهلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكلٍ وشربٍ).
للمزيد يمكنك قراءة : صيام يوم عرفة
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي اركان الحج
للمزيد يمكنك قراءة : دعاء يوم عرفة
