محتوي الموضوع
إن الإسراء يعرف على أنه مرافقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام ، ليلاً من المسجد الحرام الموجود في مكة المكرمة للمسجد الأقصى الموجود في بيت المقدس ، وتم ذلك ركوباً على البراق ، أما المعراج فيعرف على أنه صعودهما سوياً من المسجد الأقصى للسماء العلا ، وقد أتى ذكر تلك الرحلة بالقرآن الكريم وفي السنة النبوية أيضاً ، وأثبتها الصحابة رضوان الله عليهم ، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم : { سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ} ، وقد كان الإسراء والمعراج وعودة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمكة بالليلة ذاتها ، وفي المقال هذا سوف نتعرف على فضل ليلة الاسراء والمعراج بالتفصيل 2021 ، تابعوا معنا.
فضل ليلة الإسراء والمعراج:
لقد فضل الله عز وجل ليلة الإسراء والمعراج عن غيرها بفضائل كثيرة جداً ، وفيما يلي بيان لتلك الفضائل :
للمزيد يمكنك قراءة : قصة ليلة الاسراء والمعراج بالتفصيل
الأمر بالصلاة وفرضها:
- لقد امتازت الصلاة بان الله عز وجل قد فرضها من فوق سبع سماوات ، وبحين أن غيرها من باقي الفروض وباقي العبادات كان الوحي يتنزل بها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا دليل على أهمية الصلاة وعلى عظم مكانتها ، ومن فضلها كذلك أن الله سبحانه وتعالى قد فرصها 50 صلاة باليوم والليلة بدايةً ، وبعدها تم تخفيفها إلى 5 صلوات ولكن بأجر الخمسين صلاة.
معجزة أيد الله عز وجل بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
- كانت تلك واحدة من المعجزات الكبرى التي أيد الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالأنبياء ، ورأى من آيات الله الكبرى ، وشاهد جبريل عليه السلام على هيئته التي خلقه الله عليها ، وصعد حتى وصل لسدرة المنتهى ، وقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : { أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
حادثة شق الصدر:
- وذلك الأمر يتناسب مع الرسالة التي بعث الله عز وجل بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا تهيئة للنبي لما سوف يواجهه برحلة الإسراء والمعراج ، جسدياً ومعنوياً ، إذ أرسل الله عز وجل جبريل فشق صدره الشريف وغسله بماء زمزم وملأه إيماناً وحكمة ، فقد ثبت عن الصحابي أن بن مالك رضي الله تعالى عنه : [أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ] ، فلو صلح الفؤاد صلحت بقية الأعضاء ، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ].
البراق:
- والبراق يعتبر من أعظم ما كرم الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم بليلة الإسراء والمعراج ، إذ أرسل له جبريل عليه السلام يحمله على البراق ، فأعزه الله تعالى وكرمه كما يكرم أهل الجنة بدخول الجنة راكبين ، وقد أخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأسباب ، فلما نزل عنها ربطها كي لا تفلت ، وهو شيء لا يتنافي مع التوكل ، والبراق تلك دابة تشبه بقية الدواب ، وحجمها متوسط بين البغل والحمار.
للمزيد يمكنك قراءة : البراق في رحلة الاسراء والمعراج
المسجد الأقصى:
- وبه إشارة ودلالة لعموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وعالميتها ، فدعوة النبي محمد دعوة عامة لكل بلد ، كما أنه صلى الله عليه وسلم صلى إماماً بكل الأنبياء فيه ، وفي ذلك دلالة على أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ناسخةً لكل الرسالات السماوية قبله ، والإمامة في حد ذاتها دليل على الاقتداء ، فلقد اقتدى به جميع الأنبياء عندما صلوا خلفه ، وقد كانت دعوتهم جميعاً للإيمان بالله عز وجل وللابتعاد عن الشرك ، كما أن تلك الرحلة قد ربطت بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، وقد دعت لشد الرحال إليهما ، والعمل على تطهير مثل تلك الأماكن المقدسة من الشرك.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص اسلامية واقعية للاطفال