محتوي الموضوع
للأذكار فوائد عظيمة تحل على العبد بمجرد أن يقرأها بإخلاص لله تعالى وبمتابعة لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن أول تلك الفوائد أن الأذكار تريح الصدر وتريح النفس والقلب، قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} تقريرًا بأن ذكر الله تعالى هو سبب عظيم من أسباب طمأنينة القلب الإنساني، فلا تزال البشرية جمعاء في خبط عشواء حتى تؤمن بالله تعالى وتطمئن قلوبها بذكر رب العالمين سبحانه وتعالى.
ونحن في هذا الموضوع فوائد أذكار الصباح وسائر الأوراد بالشرح، نتعرض إلى بعض أوراد الصباح وسائر الأذكار التي وردت في السنة نذكر منها بعضها حتى يتمكن القارئ إن شاء الله تعالى من الإحاطة ببعض ما في هذه الأوراد من فوائد.
كفاية المسلم:
عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: ((قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل: فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.
انظر أيضًا: أذكار بعد الصلاة
دخول العبد للجنة:
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )،قال: ( ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار, فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار )
انظر أيضًا: أذكار قصيرة
في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وجبت له الجنة ).
أفضل ما يأتي به العبد، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) رواه مسلم.
عدم إيذاء العبد أو ضره:
فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ).
يرضيك الله في اليوم الآخر:
فعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة )
محو السيئات:
محو الذنوب والخطايا والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.
انظر أيضًا: أذكار الصباح
كان هذا ختام موضوعنا حول فوائد أذكار الصباح وسائر الأوراد بالشرح، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الفوائد والفضائل لهذه الأوراد الشرعية التي جاءت بها الشريعة وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفرد لها مساحة كبيرة صلى الله عليه وسلم من كلامه؛ دلالة على عظم ما في هذه الأذكار من الدين، فلا ينبغي لعبد مسلم بعد ذلك أن يُهمل أمرها أو أن يبخل على نفسه بما لها من فضل وثواب عظيم.