فوائد الصيام علمياً لطرد السموم من الجسم وتحسين عمل الجهاز الهضمي
الصيام هو أحد اركان الاسلام وقد أمرنا الله عز وجل بصوم شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأيام المتفرقة والمتتالية التي يستحب الصوم بها، كأيام ذي الحجة، وخاصّة يوم عرفة، والأيام البيض من كل شهر، ويومي الخميس والجمعة، وغيرها، وللصوم ثواب عظيم وعد الله به الصائمين، وعلاوة على ذلك فإن الصوم يعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة من الناحية الجسدية والنفسية كما اثبت العلم، فالصيام يقي الجسم من التعرض لامراض السرطان كما يحميه من الاصابة بالسكر ويزيد من مناعة الجسم، ويلقي الجلد من المشكلات والامراض وخاصة الصدفية، كما يقاوم البكتيريا والجراثيم المعدية ويقضي عليها، ويخفف من أمراض الحساسية والصدر ويساعد الجسم علي التخلص من السموم التي تتراكم مع مرور الوقت بسبب ملوثات الهواء والمواد الكيميائية التي تلوث الطعام بالاضافة الي تلوث المياة وغيرها، ومن وقت لآخر يحاول الجسم ان يبحث عن وسيلة لخلص نفسه من تلك السموم وينتزعها من انسجته، والصوم هو بالفعل وسيلة آمنة وفعالة جداً للتخلص من السموم بشكل صحي، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم اهم فوائد الصيام العلمية لجسم الانسان وللمزيد من المعلومات المفيدة يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات .
فوائد الصيام للجسم
- إزالة السموم من الجسم: يدخل للجسم العديد من السموم عبر الأطعمة المصنعّة، والسجائر، والأدخنة المختلفة، والكيماويات مثل مبيدات الحشرات ومواد التنظيف، ويقوم الجسم بالتخلص من جزء منها، ويبقى الجزء الآخر مخزناً في دهون الجسم، وفي أثناء الصيام، وخاصّة لفترات طويلة، يقوم الجسم بحرق هذه الدهون، ممّا يحرر السموم الموجودة داخلها ليقوم الجسم بالتخلص منها.
- إراحة الجهاز الهضمي: في فترة الصيام يحظى الجهاز الهضمي بفترة من الراحة، ممّا يجعله يعمل بمعدل ثابت، ويكون إفراز العصارات بمستويات أقل، وبالتالي الحصول على طاقة بشكل تدريجي.
- علاج الالتهابات: أثبتت بعض من الدراسات أن الصيام يسهم في معالجة العديد من الأمراض الالتهابيّة مثل الصدفية، والتهاب المفاصل.
- خفض مستوى السكر في الدم: توقف الإنسان عن تناول الطعام، يقلل من معدلات السكر في دمه، كما أنّه يحفّز إنتاج الطاقة من الكلايكوجين، وبالتالي إراحة خلايا بيتا في البنكرياس من إنتاج الإنسولين، ممّا يساعد على الحماية من الإصابة بمرض السكري.
- التخلص من الوزن الزائد: بعد انقضاء عدة ساعات على الصيام يبدأ الجسم بتحطيم الكلايكوجين المخزّن في الكبد والعضلات، وبعد مرور وقت أطول على الصيام، وخاصّة مع بذل مجهود خلال ساعات الصيام يبدأ الجسم بحرق الدهون المتراكمة فيه للحصول على الطاقة، وبالتالي يقلل منها، ويساعد على التمتع بوزن مثالي، ولكن بشرط أن يتبع الصائم عادات الأكل الصحيّة عند الإفطار، وذلك بعدم الإكثار من تناول الطعام، والتركيز على السوائل والألياف؛ كي لا يعيد الجسم تكوين الدهون مرة أخرى، وخاصّة في منطقة البطن.
- خفض ضغط الدم: يعين الصيام على مساعدة الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم على خفضه، وذلك بتخفيض مستويات الأدرنالين في الجسم، وبالتالي يحميهم من الإصابة بتصلب الشرايين.
- تحسين العادات الغذائيّة: أثبتت العديد من الدراسات أن الصوم يسهم في جعل الشخص يقبل على الأطعمة الصحيّة مثل المياه، والفواكه والخضار أكثر من الأطعمة الجاهزة غير الصحيّة، ممّا يسهم في تحسين صحته بشكل عام، ويزيد من مناعته.
الفوائد النفسيّة للصيام
- الراحة النفسيّة وصفاء العقل والقدرة على التفكير بشكل جيّد وواضح؛ ففي الصيام يحدث التوازن لجسم الشخص الّذي يكون قد أُنهك خلال الأيام العادية، ويعيد هذا التوازن للإنسان القدرة على رؤية الأمور بشكل أوضح.
- السعادة والتفاؤل وحب الحياة؛ فالعبد المسلم اذا قام بإحدى العبادات التي تقرّبه من الله عز وجل يشعر بالسعادة وحب الحياة، فلا توجد راحة ولا سعادة في الدنيا إلّا بعبادة الله عزّ وجل وتنفيذ أوامره والابتعاد عن ما نهى عنه، ومن يسلك الطريق المعاكس فقد توعّده الله عزّ وجل بأنّ له معيشة ضنكا.
- التخلّص من الاكتئاب، فقد أثبتت الدراسات أنّ الشخص المصاب بالاكتئاب عند قيامه في النصف الثاني من الليل فإنّ ذلك يحسّن من مزاجه ويقلّل من حالات الاكتئاب لديه.
- زيادة قدرة الشخص على التحكّم بالذات والتحكّم بشهواته ورغباته؛ حيث إنّه عندما يمتنع لفترة ليست بالقصيرة عن تناول ما يشتهي من الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي فإنه بذلك يبدأ يسيطر على كبح نفسه في مختلف الأوقات، وهذه الفائدة تجعل الشخص أكثر قدرة على السير في الحياة فعندما تكون لديه إرادة قويّة فإنّه لا يسمح بأيّ شيء أن يجذبه إلى ما لا يريده.
- يؤدّي الصوم إلى شعور الغني بالجوع، وبالتالي يشعر مع إخوانه الفقراء ممّن لا يجدون ما يتناولونه من الطعام، كما أنّ هذا من شأنه أن يسبّب الراحة للفقير الذي يشعر أنّ أخيه الغني يشعر به ويتعاطف معه، وأنّه ليس وحده في معاناته.