محتوي الموضوع
إن الريحان أو ما يطلق عليه الحبق يعتبر نبات من النباتات العطرية الحولية ، المنتمية للفصيلة الشفوية ، والتي يعتبر النعناع جزء منها ، وقد بدأت زراعة هذا النبات منذ أكثر من 5000 سنة ، ومن الممكن وصول ارتفاع النبتة منه لمتر واحد ، وأوراقه رقيقة تتراوح ألوانها ما بين الأخضر والأرجواني ، وتتفاوت في الحجم بين أوراق كبيرة كالخص ، وأوراق صغيرة جداً ، ولها مذاقات متنوعة ، فمنها حلو المذاق وقوي المذاق ولاذع المذاق ، ونشير هنا إلى أنه لا بد من إزالة براعم الزهور عند ظهورها على الفور ، وذلك لأنها قد تغير من طعم الأوراق.
ونبات الريحان يستعمل في الغالب بالأطباق الإيطالية ، فيتم إضافته للحوم ، والحساء ، وزبدة الأعشاب ، والأسماك ، وغيرها من الأكلات ، ويعتبر تجفيف الريحان من ضمن الطرق السهلة لتخزينه ، فوضع الريحان بالثلاجة قد يؤثر بلون أوراقه ، لهذا من الأفضل وضع النبات المراد استعمال من أجل الطبخ بكوب من المياه بدرجة حرارة الغرفة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على فوائد الريحان وأضراره ، فتابعوا معنا.
فوائد الريحان:
محتواه من العناصر الغذائية:
- فيتامين أ : وهذا الفيتامين يعد من الفيتامينات الهامة للنمو ، والنظر ، والتكاثر ، وانقسام الخلايا ، والمناعة ، ذلك بالإضافة لخصائصه المضادة للأكسدة ، والتي تساهم في الحد من الضرر الناتج عن الجذور الحرة ، والملعقة الكبيرة الواحدة من الريحان الطازج المقطع توفر نحو 3% من الاحتياجات اليومية لهذا الفيتامين.
- فيتامين ك : إن جسم الإنسان بحاجة لهذا الفيتامين من أجل النحو والتطور بصورة سليمة ، ويعتبر هذا الفيتامين من الفيتامينات الهامة لجسم الإنسان ، وذلك لأن له دور بتصنيع البروتينات الهامة ، من أجل الحفاظ على صحة الأنسجة والعظام ، ذلك بالإضافة لتصنيع البروتينات اللازمة لعملية تخثر الدم ، وقد يؤدي النقص الشديد من هذا الفيتامين لحدوث النزيف ، ونذكر هنا بأن ملعقتين كبيرتين الحجم من الريحان الطازج والمقطع توفر نحو 27% من الاحتياجات اليومية لهذا الفيتامين.
- المنغنيز : إن المنغنيز يعتبر واحد من العوامل المصاحبة للكثير من الإنزيمات ، ومن خلال عمل تلك الإنزيمات ، يشارك المنغنيز بعملية أيض كلاً من : الكوليسترول ، والأحماض الأمينية ، والكربوهيدرات ، ويساعد بعمليات التكاثر ، وبناء العظام ، والاستجابة المناعية ، كما أنه يدخل بعملية تخثر الدم باقترانه مع فيتامين ك ، والملعقة الكبيرة الواحدة من الريحان المقطع والطازج توفر نحو 1.5% من الاحتياجات اليومية لذلك المعدن.
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد عشبة اللويزة وطرق استخدامها
أضرار الريحان:
درجة أمان الريحان:
- إن تناوله بالكمية الطبيعية الموجودة بالطعام يعتبر في الغالب آمناً ، إلا وأنه من المحتمل عدم أمان تناوله بكميات دوائية بالنسبة للأشخاص البالغين ، أو الأطفال ، أو الحامل والمرضع ، أما بالنسبة لزيوته فهي في الغالب غير آمنة عندما تتناول بكميات كبيرة لمدة طويلة ، وهذا لاحتوائها على مركب الأستراجول ، وهذا المركب مادة كيميائية ، لوحظ ببعض الدراسات التي تم إجرائها على الفئران أنها قد يصبح لها دور بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
محاذير استخدام الريحان:
يوجد مجموعة من الحالات تستدعي الحذر عند تناوله ، نذكر منها التالي :
- من يعاني من انخفاض ضغط الدم.
- من سيخضع لعملية جراحية.
- المصاب باضطرابات نزفية.
التداخلات الدوائية:
إن الريحان قد يتفاعل مع بعض الأدوية ، ونذكر منها ما يلي :
- الأدوية الخافضة للضغط : حيث إن تناول الريحان بجانب تلك الأدوية من الممكن أن يؤدي لانخفاض كبير بضغط الدم ، ومن الأمثلة عليها : الكابتوبريل ، واللوسارتان ، وإنالابريل ، وهيدروكلورثيازيد ، والأملوديبين ، وغيرها.
- الأدوية التي تبطئ عملية تجلط الدم : أو كما تعرف بمضادات التخثر ، حيث إن تناول زيوت الريحان أو مستخلصاته مع تلك الأدوية من الممكن أن يرفع خطر الإصابة بالنزيف ، ويؤدي لظهور كدمات ، ومن تلك الأدوية : الكلوبيدوغريل ، والأسبرين ، والإينوكسابارين ، والدالتيبارين ، والوارفارين ، والهيبارين ، وغيرها.
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد عشبة العرعار ومميزاتها وأضرارها
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد عشبة اللافندر وقيمتها الغذائية