في قصص الشعوب قصة صياد السمك والحكم قصة رائعة وفيها عبرة
استمتعوا معنا الآن بقراءة قصة جديدة في قصص الشعوب وهي قصة بعنوان صياد السمك والحكم ننقها لكم اليوم في هذا المقال من موقع احلم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
صياد السمك والحكم
لما مات أحد الملوك اجتمع أهل الحكمة والمفكرون والعلماء والوجهاء في البلدة لاختيار ملك جديد.. اختلف الجميع لرغبة كل منهم أن يصبح ملكا .. في النهاية اتفقوا على اختيار حمامة بيضاء وأطلقوها إلى عنان السماء.. بشرط عندما تقف الحمامة على كتف أحدهم أن يصبح ملكا في الحال فجأة وقفت الحمامة على كتف صياد سمك كان يقف على مقربة منهم، تعجبوا وقالوا: لابد أن الحمامة وقفت خطا.. لا يمكن أن يحكم البلد صياد سمك.. لا علم ولا خبرة ولا حسب ولا نسب. قرروا إعادة المحاولة للمرة الثانية ووقفت الحمامة على كتف الصياد مرة أخرى.
احتاروا في الأمر ووضعوا الصياد داخل حجرة وأغلقوا عليه الباب وأطلقوا الحمامة للمرة الثالثة ووقفت الحمامة على نافذة الحجرة الموجود بداخلها الصياد وهنا اضطر الجميع أن يكون صياد السمك ملكا للبلد، حکم صياد السمك الدولة.. فمنع التعليم، وأغلق المدارس والجامعات، وسجن المثقفين والصحافيين والمتعلمين وأصحاب الرأي ورجال الدين ألغى الطب وأعاد البخور والأحجية والشعوذة .
نشر القمار والرقص والزار والمزمار والطبل والنفاق والفساد، أهمل الزراعة واستورد القمح والأرز، أهمل الصناعة وباع المصانع وأفقر الشعب. ذات مرة نصحه أحد العلماء، فقتله وعلق رأسه على جذع شجرة، زرع الإرهاب وزور الانتخابات واكتفى الجميع بالحديث والنكات في الخفاء عن الملك الكذاب الذي خرب البلاد .
في أحد الأيام بزغت في رأس هذا الملك فكرة وهي إنشاء سد من النحاس الخالص لتوفير الماء، نصحه أهل العلم والخبرة بأن المنطقة التي يرغب الملك إنشاء السد فوقها منطقة لا تصلح من الناحية الفنية، أصدر الملك قرارا بتشييد السيد في هذه المنطقة بالذات. قالوا سمعا وطاعة أيها الملك.
أقام الملك السد المصنوع من النحاس الخالص، في يوم من الأيام اشتد الفيضان وتهدم السد من شدة الماء وأغرق الأرض وأهلك الحرث والنسل، واختفى الشعب والملك والدولة بعد أن ابتلعهم الطوفان بعد قرون مر الناس أمام هذه الأطلال وسألوا أحد الحكماء: هذا هو حال الملك، ولكن لماذا يختفي الشعب كله، ألا يكفي دمار الملك فقط؟ قال الحكيم، لأن الشعب ارتضي بحكم الملك ولم ينصحوه.
ابتسم مع جحا واللص الغبي
– دعي جحا ذات يوم إلى حفل في قصر السلطان فارتدى أجمل ثياب وركب حماره وتوجه إلى هناك. – في قصر السلطان التقى جحا بأصحابه وبدأ يقص عليهم نوادره وطرائفه. – لما حان موعد العشاء جلس جحا في مقعد بجوار السلطان وبدأ يلتهم الطعام. – قال جحا للسلطان: هلا تكرمت يا مولانا وأخبرتني عن اسم هذا الصنف من الطعام. – ضحك السلطان وقال لجحا، هذا الصنف هو أكلتي المفضلة وهو مصنوع من كبد العجل بطريقة خاصة وسأمر كبير الخدم ليكتب لك طريقة صنعه في ورقة.
– فرح جحا كثيرا بحصوله على الورقة وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى السوق وبيده الورقة التي اعطاها إياد كبير الخدم – اشترى جحا اللحم المطلوب من القصاب واتجه الى بيته. – قال جحا في نفسه: لا بد أن أطمئن على كبد العجل قبل أن أصل الى البيت. – فتح جحا لفافة اللحم وبينما هو كذلك انقض صقر كبير على قطعة اللحم وخطفها – ضحك جحا ونادي الصقر قائلا: يا لص يا غبي أنت لا تعرف كيف تطبخ اللحم، هذه ورقة الصنع بيدي .