قصائد أحمد شوقي في مدح الرسول pdf اقتباسات مكتوبة في حُب الرسول
محتوي الموضوع
إن الأقوال والقصائد في مدح النبي محمد صل الله عليه وسلم لا تعد ولا تحصى ، وأفضل ما قيل في مدح النبي هو مدح الله عز وجل له في القرآن الكريم ، وقد تغنى الكثير من الشعراء في قصائدهم بالنبي محمد صل الله عليه وسلم ، ففي مدح النبي تحتار الكلمات وتقف الألفاظ عاجزة عن وصف أعظم شخصية على الأرض ، إنه صادق أمين حمل رسالة الدين وأدى الأمانة ورفع راية الحق وهدم راية الباطل ، هو من اصطفاه خالقه من بين كل الخلائق كي يصبح خاتم الأنبياء والمرسلين ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم أيها المتابعين الكرام موضوع يحمل عنوان قصائد أحمد شوقي في مدح الرسول pdf اقتباسات مكتوبة في حُب الرسول ، سوف نجمع لكم في هذا الموضوع كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من أقوى أبيات الشعر في مدح خلق البرية.
همزية أحمد شوقي في مدح الرسول:
- وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ .. وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
- الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ…لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
- وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي …وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
- وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا …بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
- وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ…وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
- يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً …مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
- بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي …إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
- بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت … وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
- وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ …حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
- يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ … وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
- الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ … فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
- ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت … وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
- وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم …خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
- وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ … جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
- يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا … مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
قصيدة أحمد شوقي في مدح الرسول ريم على القاع:
- ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
- أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
- رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً
- يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
- لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً
- يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
- جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي
- جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
- رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ
- إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
- يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
- لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
- لَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ
- وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
- يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً
- أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
- أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً
- أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
- سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا
- وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ
- مَنِ المَوائِسُ باناً بِالرُبى وَقَناً
- اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي
- السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً
- يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ
- القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ
- وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ
- العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما
- أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ
- المُضرِماتُ خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت
- عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ
- الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفاً
- أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ
- مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا
- لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ
- يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ
- إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ
- وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً
- يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ
- يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ
- أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ
- ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ
- أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ
- مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ
- وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ
- بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ
- وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ
- لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا في غُضونِ كِرىً
- مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن إِرَمِ
- يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ
- وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ
- فُضّي بِتَقواكِ فاهاً كُلَّما ضَحِكَت
- كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ
- مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ
- مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ
- يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن إِساءَتِها
- جُرحٌ بِآدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ
- لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها
- المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ
- كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ
- لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ
- طَوراً تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ
- وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ
- كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب بَصيرَتُهُ
- إِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَماً يَسُمُ
- يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها
- مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ
- رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما
- أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ
- هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها
- وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ
- صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ
- فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
- وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ
- وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
- تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوىً
- طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ
- إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ
- في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ
- أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى
- مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ
- إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ
- عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ
- وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ
- قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ
- لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن
- يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ
- فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ
- ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ
- عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ
- في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ
- يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ
- وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ
- مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ
- وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
- وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ
- مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
- سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً
- فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ
- قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ
- مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ
- نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً
- وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي
- حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ
- نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ
- لَمّا رَآهُ بَحيرا قالَ نَعرِفُهُ
- بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ
- سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما
- مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ
- كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما
- بَطحاءُ مَكَّةَ في الإِصباحِ وَالغَسَمِ
- وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما
- أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ
- يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ
- وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ
- لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمَإٍ
- فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ
- وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ
- غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ
- مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها
- قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ
- إِنَّ الشَمائِلَ إِن رَقَّت يَكادُ بِها
- يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ
- وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها
- لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ
- هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلَأَت
- أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ
- فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها
- وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ
- تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِم
- رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ
- يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ
- هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ
- لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ في صِغَرٍ
- وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ بِمُتَّهَمِ
- فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم
- بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسنٍ وَمِن عِظَمِ
- جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَاِنصَرَمَت
- وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ
- آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ
- يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ
- يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ
- يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتَقوى وَبِالرَحِمِ
- يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً
- حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ
- حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جيدَ البَيانِ بِهِ
- في كُلِّ مُنتَثِرٍ في حُسنِ مُنتَظِمِ
- بِكُلِّ قَولٍ كَريمٍ أَنتَ قائِلُهُ
- تُحيِ القُلوبَ وَتُحيِ مَيِّتَ الهِمَمِ
- سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ
- في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ
- تَخَطَّفَت مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ
- وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغينَ مِن عُجُمِ
- ريعَت لَها شَرَفُ الإيوانِ فَاِنصَدَعَت
- مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ
- أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم
- إِلّا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ
- وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ
- لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ
- مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ
- وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ
- يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ
- وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ
- وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم
- كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ
- أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ
- وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ
- لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِم
- كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ
- صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَرٍ
- وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللَهِ يَأتَمِمِ
- جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِم
- عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ
- رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ
- لا في الجِيادِ وَلا في الأَينُقِ الرُسُمِ
- مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ
- وَقُدرَةُ اللَهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ
- حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها
- عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ
- وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ
- وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاِستَلِمِ
- خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما
- يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ
- أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَاِنكَشَفَت
- لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ
- وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ
- بِلا عِدادٍ وَما طُوِّقتَ مِن نِعَمِ
- سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
- لَولا مُطارَدَةُ المُختارِ لَم تُسَمَ
- هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا
- هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرآنِ مِن أُمَمِ
- وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُم
- كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ
- فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُم
- كَباطِلٍ مِن جَلالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ
- لَولا يَدُ اللَهِ بِالجارَينَ ما سَلِما
- وَعَينُهُ حَولَ رُكنِ الدينِ لَم يَقُمِ
- تَوارَيا بِجَناحِ اللَهِ وَاِستَتَرا
- وَمَن يَضُمُّ جَناحُ اللَهِ لا يُضَمِ
- يا أَحمَدَ الخَيرِ لي جاهٌ بِتَسمِيَتي
- وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسولِ سَمي
- المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَعٌ
- لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحاءِ ذي القَدَمِ
- مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوىً
- وَصادِقُ الحُبِّ يُملي صادِقَ الكَلَمِ
- اللَهُ يَشهَدُ أَنّي لا أُعارِضُهُ
- من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ
- وَإِنَّما أَنا بَعضُ الغابِطينَ وَمَن
- يَغبِط وَلِيَّكَ لا يُذمَم وَلا يُلَمِ
- هَذا مَقامٌ مِنَ الرَحمَنِ مُقتَبَسٌ
- تَرمي مَهابَتُهُ سَحبانَ بِالبَكَمِ
- البَدرُ دونَكَ في حُسنٍ وَفي شَرَفٍ
- وَالبَحرُ دونَكَ في خَيرٍ وَفي كَرَمِ
- شُمُّ الجِبالِ إِذا طاوَلتَها اِنخَفَضَت
- وَالأَنجُمُ الزُهرُ ما واسَمتَها تَسِمِ
- وَاللَيثُ دونَكَ بَأساً عِندَ وَثبَتِهِ
- إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِلاحِ كَمي
- تَهفو إِلَيكَ وَإِن أَدمَيتَ حَبَّتَها
- في الحَربِ أَفئِدَةُ الأَبطالِ وَالبُهَمِ
- مَحَبَّةُ اللَهِ أَلقاها وَهَيبَتُهُ
- عَلى اِبنِ آمِنَةٍ في كُلِّ مُصطَدَمِ
- كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً
- يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيرَ مُلتَثِمِ
- بَدرٌ تَطَلَّعَ في بَدرٍ فَغُرَّتُهُ
- كَغُرَّةِ النَصرِ تَجلو داجِيَ الظُلَمِ
- ذُكِرتَ بِاليُتمِ في القُرآنِ تَكرِمَةً
- وَقيمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ
- اللَهُ قَسَّمَ بَينَ الناسِ رِزقَهُمُ
- وَأَنتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ وَالقِسَمِ
- إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم
- فَخيرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو نَعَمِ
- أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ
- وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ
- وَالجَهلُ مَوتٌ فَإِن أوتيتَ مُعجِزَةً
- فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ
- قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا
- لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ
- جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ
- فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ
- لَمّا أَتى لَكَ عَفواً كُلُّ ذي حَسَبٍ
- تَكَفَّلَ السَيفُ بِالجُهّالِ وَالعَمَمِ
- وَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقتَ بِهِ
- ذَرعاً وَإِن تَلقَهُ بِالشَرِّ يَنحَسِمِ
- سَلِ المَسيحِيَّةَ الغَرّاءَ كَم شَرِبَت
- بِالصابِ مِن شَهَواتِ الظالِمِ الغَلِمِ
- طَريدَةُ الشِركِ يُؤذيها وَيوسِعُها
- في كُلِّ حينٍ قِتالاً ساطِعَ الحَدَمِ
- لَولا حُماةٌ لَها هَبّوا لِنُصرَتِها
- بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفقِ وَالرُحَمِ
- لَولا مَكانٌ لِعيسى عِندَ مُرسِلِهِ
- وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلروحِ في القِدَمِ
- لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُهرُ الشَريفُ عَلى
- لَوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيهِ وَلَم يَجِمِ
- جَلَّ المَسيحُ وَذاقَ الصَلبَ شانِئُهُ
- إِنَّ العِقابَ بِقَدرِ الذَنبِ وَالجُرُمِ
- أَخو النَبِيِّ وَروحُ اللَهِ في نُزُلٍ
- فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَرشِ مُحتَرَمِ
- عَلَّمتَهُم كُلَّ شَيءٍ يَجهَلونَ بِهِ
- حَتّى القِتالَ وَما فيهِ مِنَ الذِمَمِ
- دَعَوتَهُم لِجِهادٍ فيهِ سُؤدُدُهُم
- وَالحَربُ أُسُّ نِظامِ الكَونِ وَالأُمَمِ
- لَولاهُ لَم نَرَ لِلدَولاتِ في زَمَنٍ
- ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَرَّ مِن دُهُمِ
- تِلكَ الشَواهِدُ تَترى كُلَّ آوِنَةٍ
- في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ
- بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُرُرٌ
- لَولا القَذائِفُ لَم تَثلَم وَلَم تَصُمِ
- أَشياعُ عيسى أَعَدّوا كُلَّ قاصِمَةٍ
- وَلَم نُعِدُّ سِوى حالاتِ مُنقَصِمِ
- مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجاءِ قُمتَ لَها
- تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمي اللَهُ بِالرُجُمِ
- عَلى لِوائِكَ مِنهُم كُلُّ مُنتَقِمٍ
- لِلَّهِ مُستَقتِلٍ في اللَهِ مُعتَزِمِ
- مُسَبِّحٍ لِلِقاءِ اللَهِ مُضطَرِمٍ
- شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَرقِ مُضطَرِمِ
- لَو صادَفَ الدَهرَ يَبغي نَقلَةً فَرَمى
- بِعَزمِهِ في رِحالِ الدَهرِ لَم يَرِمِ
- بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُروبِ بِهِم
- مِن أَسيُفِ اللَهِ لا الهِندِيَّةُ الخُذُمُ
- كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَن رَجُلٍ
- مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن ماتَ بِالقَسَمِ
- لَولا مَواهِبُ في بَعضِ الأَنامِ لَما
- تَفاوَتَ الناسُ في الأَقدارِ وَالقِيَمِ
- شَريعَةٌ لَكَ فَجَّرتَ العُقولَ بِها
- عَن زاخِرٍ بِصُنوفِ العِلمِ مُلتَطِمِ
- يَلوحُ حَولَ سَنا التَوحيدِ جَوهَرُها
- كَالحَليِ لِلسَيفِ أَو كَالوَشيِ لِلعَلَمِ
- غَرّاءُ حامَت عَلَيها أَنفُسٌ وَنُهىً
- وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِن حِكمَةٍ يَحُمِ
- نورُ السَبيلِ يُساسُ العالِمونَ بِها
- تَكَفَّلَت بِشَبابِ الدَهرِ وَالهَرَمِ
- يَجري الزَمانُ وَأَحكامُ الزَمانِ عَلى
- حُكمٍ لَها نافِذٍ في الخَلقِ مُرتَسِمِ
- لَمّا اِعتَلَت دَولَةُ الإِسلامِ وَاِتَّسَعَت
- مَشَت مَمالِكُهُ في نورِها التَمَمِ
- وَعَلَّمَت أُمَّةً بِالقَفرِ نازِلَةً
- رَعيَ القَياصِرِ بَعدَ الشاءِ وَالنَعَمِ
- كَم شَيَّدَ المُصلِحونَ العامِلونَ بِها
- في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَمِ
- لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمدينِ ما عَزَموا
- مِنَ الأُمورِ وَما شَدّوا مِنَ الحُزُمِ
- سُرعانَ ما فَتَحوا الدُنيا لِمِلَّتِهِم
- وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِها الشَبِمِ
- ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِم
- إِلى الفَلاحِ طَريقٌ واضِحُ العَظَمِ
- لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكناً شادَ عَدلَهُمُ
- وَحائِطُ البَغيِ إِن تَلمَسهُ يَنهَدِمِ
- نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعوا
- عَلى عَميمٍ مِنَ الرُضوانِ مُقتَسَمِ
- دَع عَنكَ روما وَآثينا وَما حَوَتا
- كُلُّ اليَواقيتِ في بَغدادَ وَالتُوَمِ
- وَخَلِّ كِسرى وَإيواناً يَدِلُّ بِهِ
- هَوىً عَلى أَثَرِ النيرانِ وَالأَيُمِ
- وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَرُهُ
- في نَهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَرَمِ
- دارُ الشَرائِعِ روما كُلَّما ذُكِرَت
- دارُ السَلامِ لَها أَلقَت يَدَ السَلَمِ
- ما ضارَعَتها بَياناً عِندَ مُلتَأَمٍ
- وَلا حَكَتها قَضاءً عِندَ مُختَصَمِ
- وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِها
- عَلى رَشيدٍ وَمَأمونٍ وَمُعتَصِمِ
- مَنِ الَّذينَ إِذا سارَت كَتائِبُهُم
- تَصَرَّفوا بِحُدودِ الأَرضِ وَالتُخَمِ
- وَيَجلِسونَ إِلى عِلمٍ وَمَعرِفَةٍ
- فَلا يُدانَونَ في عَقلٍ وَلا فَهَمِ
- يُطَأطِئُ العُلَماءُ الهامَ إِن نَبَسوا
- مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَةِ الحُكُمِ
- وَيُمطِرونَ فَما بِالأَرضِ مِن مَحَلٍ
- وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُدُمِ
- خَلائِفُ اللَهِ جَلّوا عَن مُوازَنَةٍ
- فَلا تَقيسَنَّ أَملاكَ الوَرى بِهِمِ
- مَن في البَرِيَّةِ كَالفاروقِ مَعدَلَةً
- وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِعِ الحَشِمِ
- وَكَالإِمامِ إِذا ما فَضَّ مُزدَحِماً
- بِمَدمَعٍ في مَآقي القَومِ مُزدَحِمِ
- الزاخِرُ العَذبُ في عِلمٍ وَفي أَدَبٍ
- وَالناصِرُ النَدبِ في حَربٍ وَفي سَلَمِ
- أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُرآنُ في يَدِهِ
- يَحنو عَلَيهِ كَما تَحنو عَلى الفُطُمِ
- وَيَجمَعُ الآيَ تَرتيباً وَيَنظُمُها
- عِقداً بِجيدِ اللَيالي غَيرَ مُنفَصِمِ
- جُرحانِ في كَبِدِ الإِسلامِ ما اِلتَأَما
- جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتابِ دَمي
- وَما بَلاءُ أَبي بَكرٍ بِمُتَّهَمٍ
- بَعدَ الجَلائِلِ في الأَفعالِ وَالخِدَمِ
- بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَنٍ
- أَضَلَّتِ الحُلمَ مِن كَهلٍ وَمُحتَلِمِ
- وَحِدنَ بِالراشِدِ الفاروقِ عَن رُشدٍ
- في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيرُ مُنبَهِمِ
- يُجادِلُ القَومَ مُستَلّاً مُهَنَّدَهُ
- في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَم يَدُمِ
- لا تَعذُلوهُ إِذا طافَ الذُهولُ بِهِ
- ماتَ الحَبيبُ فَضَلَّ الصَبُّ عَن رَغَمِ
- يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم ما أَرَدتَ عَلى
- نَزيلِ عَرشِكَ خَيرِ الرُسلِ كُلِّهِمِ
- مُحيِ اللَيالي صَلاةً لا يُقَطِّعُها
- إِلّا بِدَمعٍ مِنَ الإِشفاقِ مُنسَجِمِ
- مُسَبِّحاً لَكَ جُنحَ اللَيلِ مُحتَمِلاً
- ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الوَرَمِ
- رَضِيَّةٌ نَفسُهُ لا تَشتَكي سَأَماً
- وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَأَمِ
- وَصَلِّ رَبّي عَلى آلٍ لَهُ نُخَبٍ
- جَعَلتَ فيهِم لِواءَ البَيتِ وَالحَرَمِ
- بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَكٍ
- شُمُّ الأُنوفِ وَأَنفُ الحادِثاتِ حَمى
- وَأَهدِ خَيرَ صَلاةٍ مِنكَ أَربَعَةً
- في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُرَمِ
- الراكِبينَ إِذا نادى النَبِيُّ بِهِم
- ما هالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَدَّ مِن عَمَمِ
- الصابِرينَ وَنَفسُ الأَرضِ واجِفَةٌ
- الضاحِكينَ إِلى الأَخطارِ وَالقُحَمِ
- يا رَبِّ هَبَّت شُعوبٌ مِن مَنِيَّتِها
- وَاِستَيقَظَت أُمَمٌ مِن رَقدَةِ العَدَمِ
- سَعدٌ وَنَحسٌ وَمُلكٌ أَنتَ مالِكُهُ
- تُديلُ مِن نِعَمٍ فيهِ وَمِن نِقَمِ
- رَأى قَضاؤُكَ فينا رَأيَ حِكمَتِهِ
- أَكرِم بِوَجهِكَ مِن قاضٍ وَمُنتَقِمِ
- فَاِلطُف لِأَجلِ رَسولِ العالَمينَ بِنا
- وَلا تَزِد قَومَهُ خَسفاً وَلا تُسِمِ
- يا رَبِّ أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ
- فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ
قصائد مدح الرسول مكتوبة:
- نَبيّ لَهُ في كُل فَضل تَقَدم
- يُريك عُلاهُ فَوقَ كُل مكملِ
- وَجيه بِهِ يَستَمطرُ الفَضلُ وَالعَطا
- وَيَفجأ بِالمَأمولِ كُل مُؤملِ
- فَمَن مِثلهُ وَالحَق جَل جَلاله
- يُفاتحه بِالمَدح في كُل مَنزلِ
- وَيتحفه مِنهُ بِكُل خصيصةٍ
- أَبانَت لَهُ العليا عَلى كُل مُرسلِ
- وَفي حَضرة التَّقريب أَعطاهُ رُتبَةً
- تَأَخَر عَنها كُلّ صاحب منزلِ
- فَلا غايَة إِلّا وَمرماه فَوقَها
- وَلا سَيد إِلّا وَعَن فَيضِهِ وَلي
- وَيَكفيك بِالإِسراءِ عِلماً بِقدره
- وَبِالمَجد ما في الذكر مِن ذِكرِهِ العَلي
- وَحَسبكَ بُرهانًا شَفاعَتهُ الَّتي
- يَلوذ بِها في الحَشر كُل مُبَجّلِ
- وَيَستَنقذ الخاطين مِن بَأس نقمة
- وَيَفتح للأدنين باب التَّفَضُّلِ
- فَأَعظم بِهِ جاهًا يدرّ بِمَجدِهِ
- سَحاب العَطا في كُل بدئ وَمُوئلِ
- بَراهينه الأَكوان طافِحَة بِها
- كَما طَفَحت بِالمَدح في فَضلِهِ الجلي
- إِذا قلت يا طَه أَغثني يَقول لي
- وَفاء الوَفا ها هُوَ أَمامك فَاِجتَلي
- وَإِن ظَمئت روحي إِلى أَكؤس الوَفا
- أَراه يحيني اِمتِنانًا فَامتلي
- وَإِن أم قَلبي آمِلا فَيض جُوده
- وَفاه بِأَقصى القَصد مِن قادر ملي
- وَما ظَفرت وَاللَّه كَفيّ بِبغية
- سِوى أَن يَكُن فيها بطه توسّلي
- أَلا يا رَسول اللَه يا أَشرَف الوَرى
- وَيا مَن عَلَيهِ لا يَزال تَطفلي
- تملكني صدق الوداد وَلَم يَزَل
- يُداخلني التَّبريح في كُل مفصلِ
- إِلى أَن تَفانَت جلق بِصَبابَتي
- وَلَم أَرَ لي وَجهًا إِلى وَرد منهلِ
- ألا يا رَسول اللَّه مَن كُنت غوثه
- حَظي بِبُلوغ القَصد في كُلِّ مدخلِ
- وَهَذي يَدي بِالفَقر صدقًا بَسَطتها
- وَما لي شِعار غَير فرط تَذَلُلي
- أعاجلك الوهب الَّذي أَنتَ أَهله
- وَأَسألُكَ العَيشَ الَّذي بِكَ يَصفو لي
- وَأَنتَ رَؤوف وَالمَراحم تَقتَضي
- إِغاثة مَن يَرجوك يا خَير مُرسلِ
- وَأَنتَ عَريض الجاه وَالفَضل واسع
- وَمَهما تَقل يسمع فَجد بِالتطولِ
- عَلَيك صَلاة اللَّهِ ثُم سَلامه
- وَآل وَأَصحاب كِرام وَمَن يَلي
- صَلاة بِغايات الأَماني كَفيلة
- وَفيها لِنَيل السؤل أَيّ توصلِ
- مدى الدَّهر ما اِفتَرَّ الأَقاح بِرَوضة
- يحي شَذاها مسبلا بَعد مسبلِ
- وَما أَسعف الجُود الإِلهي بِالوَفا
- وَقَرت عُيون السَّير بِالمَشهَد العَلي
المدائح النبوية أحمد شوقي:
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة مدح النبي محمد
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة نزار قباني في مدح الرسول
للمزيد يمكنك قراءة : شعر حسان بن ثابت
إن مما يذكر عند مدح النبي محمد صل الله عليه وسلم عظمة الشريعة التي أتى بها للبشر جميعاً ، فقد أتى خير البرية بشريعة عبادية ومصلحية مثل الصيام والزكاة ومصلحية للفرد وللمجتمع أيضاً ، وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى الختام وقد تكلمنا فيها حول قصائد أحمد شوقي في مدح الرسول pdf اقتباسات مكتوبة في حُب الرسول ، وضعنا باقة من أقوى قصائد المدح ، فقد بدأنا حديثنا بفقرة بعنوان همزية أحمد شوقي في مدح الرسول ، وفي ثاني فقرة قصيدة أحمد شوقي في مدح الرسول ريم على القاع ، وفي ثالث فقرة قصائد مدح الرسول مكتوبة ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان المدائح النبوية أحمد شوقي.