الحب أجمل ما تراه عيون القلب من مدى الإحساس الجميل الذي تنتعش به الروح و ينشرح به القلب كله بكل أوقاته و فرحاته و دقاته العذبة الألحان و كل هذا الحب يأتي من لقاء أو كلمة حازت على الإعجاب، و لكننا متابعينا الأكارم أحببنا شخصاً ليس مثل أي أحد من البشر أجمعين لأنه خير البشر و أحببناه دون أن نراه و هو سيد الخلق أجمعين و خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، نبي الهدى و الرحمة و هو الشفيع لنا جميعاً يوم لا ينفع مال و لا بنون و كل منا يقول نفسي نفسي حتى الأنبياء و الرسل ما عدا هو سيقول للمولى جل علاه أمتي أمتي، و لحب رسول الله في قلوبنا جميعاً كل الحب و التمنى برؤياه بالمنام حتى إلى أن يجمعنا المولى به على حوض الكوثر بأمر الله تعالى، قصائد الرسول، مع ما سطره بعضاً من الشعراء من قصائد في حب خير خلق الله سيكون لقاؤنا معاً متابعي موقعنا الأكارم.
قصائد الرسول مكتوبة
الشاعر: كعب بن زهير:
أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني وَ العَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
مَهلًا هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ القُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَ تَفصيلُ
لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَ لَم أُذِنبْ وَ لَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ
لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ أَرى وَ أَسمَعُ ما لَو يَسمَعُ الفيلُ
لَظَلَّ يُرعَدُ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ مِنَ الرَسولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ
ما زِلتُ أَقتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعًا جُنحَ الظَلامِ وَ ثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ
حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ
لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ وَ قيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَ مَسؤولُ
مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين عَيشُهُما لَحمٌ مِنَ القَومِ مَعفورٌ خَراذيلُ
إذا يُساوِرُ قِرنًا لا يَحِلُّ لَهُ أَن يَترُكَ القِرنَ إِلّا وَ هُوَ مَفلولُ
مِنهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحشِ ضامِرَةً وَ لا تُمَشّي بِواديهِ الأَراجيلُ
وَ لا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ مُطَرَّحُ البَزِّ وَ الدَرسانِ مَأكولُ
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ.
و شاهد أيضاً قصائد حسان بن ثابت في حب الرسول و روائع مدح النبي محمد.
قصيدة في حب و مدح رسول الله
الشاعر: أحمد شوقي:
ولد الهدى فالكائنات ضياء و فم الزمان تبسم و ثناء
الروح و الملأ الملائك حوله للدين و الدنيا به بشراء
و العرش يزهو و الحظيرة تزدهي و المنتهى و السدرة العصماء
و حديقة الفرقان ضاحكة الربا بالترجمان شذية غناء
و الوحي يقطر سلسلا من سلسل و اللوح و القلم الرفيع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة في اللوح و اسم محمد طغراء
اسم الجلالة في بديع حروفه ألف هنالك و اسم ( طه ) الباء
يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بيت النبين الذي لا يلتقي إلا الحنائف فيه و الحنفاء
خير الأبوة حازهم لك آدم دون الأنام و أحرزت حواء
هم أدركوا عز النبوة و انتهت فيها اليك العزة القعساء
خلقت لبيتك و هو مخلوق لها أن العظائم كفوها العظماء
بك بشر الله السماء فزينت و تضوعت مسكا بك الغبراء
و بدا محياك الذي قسماته حق و غرته هدى و حياء
و عليه من نور النبوة رونق و من الخليل و هديه سيماء
أثنى المسيح عليه خلف سمائه و تهللت و اهتزت العذراء
يوم يتيه على الزمان صباحه و مساؤه بمحمد و ضاء
الحق عالي الركن فيه مظفر في الملك لا يعلو عليه لواء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت و علت على تيجاتهم أصداء
و النار خاوية الجوانب حولهم خمدت ذوائبها و غاض الماء
و الآي تترى و الخوارق جمة جبريل رواح بها غداء
نعم اليتيم بدت مخايل فضله و اليتيم رزق بعضه و ذكاء.
و شاهد أيضاً قصائد مدح الرسول لحسان بن ثابت شاعر النبي محمد.
شعر عن الرسول و المديح النبوي
الشاعر: شرف الدين البوصيري:
مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ
فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ
وَ لا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَ لا دِمَنٍ
و لا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ و لا طَلَلِ
وصِفْ جَمالَ حَبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً
بِوَصْفِهِ فَهْوَ خَيْرُ الوصْفِ وَ الغَزَلِ
ريْحانَتاه على زَهْرِ الرُّبا
رَيْحانَتاهُ مِنَ الزَّهْراءِ فاطِمَةٍ
خَيرِ النِّسَاءِ وَ مِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي
إذا امْتَدَحْتُ نَسِيباً مِنْ سُلاَلَتِهِ
فهْوَ النَّسِيبُ لِمَدْحِي سَيِّد الرُّسُلِ
مُحَمَّدٌ أَفْضَل الرُّسْل الَّذي شَهِدَتْ
بِفَضْلِهِ أَنبياءُ الأَعْصُرِ الأُوَلِ
لَمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ و في خُلُقٍ
وَ لَمْ يَزَلْ حُبُّهُ لِكُلِّ خَلِي
وَقِفْ عَلَة سُنَنِ المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ
فإنَّ فيها شِفاءَ الخَبْلِ و الخَبَلِ
و نَزِّهْ الفِكْرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها.
و شاهد أيضاً شعر عن الرسول وأروع قصائد مدح النبي.
أجمل و أرقى حب يعرفه القلب حتى دون ان نراه بل سمعنا عنه و حب المولى لإياه، و لنا آية بليلة الإسراء و المعراج إذ كان قاب قوسين أو أدني، إنه الحبيب للرحمن و شفيعنا يوم العرض العظيم و كله آيات ربانية حانية علينا و هو الذي سينتظرنا بفضل الله تعالى على حوض الكوثر نشرب من يديه الشريفتين شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً بأمر الله تعالى، و كل الشعراء قد سطروا في عشقه الكثير و جئنا ببعض منها من بداية حسان بن ثابت و حتى وقتنا هذا بل و إلى أن تقوم الساعة سنجد من يكتب عنه حباً و عشقاً، صلى الله عليه و سلم و نسأل الله أن يجمعنا مع نبيه المصطفى في جنات الفردوس الأعلى بأمر الله تعالى جميعاً.