شعر

قصائد الشافعي عن الدنيا والأخلاق وعزة النفس

قصائد الشافعي ، الإمام الشافعي: إمام الإسلام وعقل فقهي عبقري من هو الإمام الشافعي؟ هو محمد بن إدريس الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة. ولد في غزة عام 767م ونشأ في مكة. يُعدّ مؤسس علم أصول الفقه وصاحب المذهب الشافعي. تميز بذكائه وسرعة حفظه، فقد حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنوات. رحل في طلب العلم وجمع الحديث، فأخذ عن كبار العلماء في عصره مثل مالك بن أنس. صنّف العديد من الكتب، أشهرها “الرسالة” في علم أصول الفقه. توفي في الفسطاط عام 820م ودفن فيها.

إنجازات الإمام الشافعي:

مؤسس علم أصول الفقه:
وضع أسس استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة.
حدد الأدلة الشرعية وأصولها وقواعدها.
ميز بين الظني القطعي من الأدلة.

صاحب المذهب الشافعي:
من أشهر المذاهب الفقهية الأربعة.
يتميز بالوسطية والاعتدال.
ينتشر في العديد من الدول الإسلامية.

إمام في الحديث والتفسير:
روى عن كبار التابعين وأئمة الحديث.
فسر القرآن الكريم تفسيراً إجمالياً.

شاعر وأديب:
نظم الشعر في مختلف الأغراض.
تميز أسلوبه بالجزالة والبلاغة.

أثر الإمام الشافعي:

ترك أثراً عظيماً في الفقه الإسلامي وعلم أصوله.
ساهم في نشر الإسلام وتعاليمه.
أثّر في العديد من العلماء والفقهاء عبر العصور.
يُعدّ من أهم أعلام الحضارة الإسلامية.

شعر للإمام الشافعي عن الاخلاق

إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة وما العيب إلا أن أكـون مساببـه

ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة مكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه

* * *

وقال أيضًا:
إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ

فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللسـان بِسَوءةٍ فَكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ

وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَايبًا فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ

وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى وَدَافِعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ودينك موفورٌ وعرضك صينُ

لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ فكلُّك عوراتٌ وللناس ألسنُ

وعينُك إن أبدت إليك مَعايباً فصُنْها وقلْ يا عينُ للناس أعينُ

وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ودافعْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ

صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيـك جميل

ولا تولين الـناس إلا تجمـلا نبأ بك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غـد عسى نكبات الدهـر عنك تـزول

ولا خير فـي ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيـث تـميل

وما أكثـر الإخوان حيـن تعدهـم ولكنهم فـي النائبات قليل

من أجمل قصائد الشافعي في الأخلاق ما في المقام لـذي عقـل وذي أدب

راحة فـدع الأوطان واغترب سافر تجد عوضاً عمن تفارقه

وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيـت وقوف الماء يفسده

إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الأرض ما افترست

والسهم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة

لملها الناس من عجم ومـن عـرب والتبر كالترب ملقى فـي أماكنه

والعود في أرضه نوع من الحطب فـإن تغرب هـذا عـز مطلبه

شعر الامام الشافعي عن عزة النفس

لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ ونزعُ نفسٍ وردُّ أمــــسِ
وَقَــرُّ بَــرْدٍ وَقَـــوْدُ فــــــــــرْدِ ودبغُ جلدٍ بغير شمـــسِ
وأكلُ ضُبَّ وصيــــــــدُ دُبُّ وصرفُ حبَّ بأرضِ خرسِ
ونفخُ نارٍ وحملَ عــــــــارٍ وبيعُ دارٍ بريعِ فلـــــــــسِ
وبيعُ خفَّ وعدمُ إلـــــــفِ وضربُ ألفٍ بحبلِ قلـــسِ
أهونُ من وقفة الحـــــــرِّ يرجو نوالاً ببابِ نحــــسِ

إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً…..وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه….

وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً……لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه….

وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي وَجَدتَني……كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه….

وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ صاحِبي…..وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه….

شعر الشافعي عن الدنيا

تموت الأسد في الغابات جوعًا ولحم الضأن تأكله الكــلاب

وعبد قد ينام على حريـــر وذو نسب مفارشه التــراب

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب من راحة فدع الأوطان واغتـرب

سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب

إني رأيت ركـود الـماء يفســده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب

والأسد لولا فراق الغاب ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلك دائمة لملَّها الناس من عجم ومن عـرب

والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه والعود في أرضه نوع من الحطب

فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء

ولا تجـزع لحادثة الليالي فـما لحوادث الدنيا بقاء

وكن رجلا على الأهوال جَلدًا وشيمتك السماحة والوفاء

وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطاء

تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء

ولا تُرِ للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء

ولا ترج السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء

ورزقك ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء

ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء

وأرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضا ضاق الفضاء

دع الأيام تغدر كل حين فما يغني عن الموت الدواء

 

مقولات مأثورة عن الإمام الشافعي:

“العلم هو الذي يحيي القلوب، ويقوي العقول، وينير الدروب، ويهدي إلى الله تعالى.”
“من لم يتعلم العلم ولم يقرأ القرآن الكريم، ولم يطلب الحديث، ولم يتفقه في الدين، ولم يعرف معالم الحلال والحرام، ولم يكن له إمام يقتدي به، فهو ضال مضل.”
“ما جالس أحد قوماً إلا وصار مثلهم، فانظر مع من تجالس.”

كان الإمام الشافعي إمامًا مجددًا وعالمًا جليلًا، ترك أثراً عميقًا في الفقه الإسلامي وعلم أصوله. فمن أهم إنجازاته: تأسيس علم أصول الفقه ووضع قواعده وأصوله. تأسيس المذهب الشافعي، أحد أشهر المذاهب الفقهية الأربعة. الإسهام في نشر الإسلام وتعاليمه. التأثير في العديد من العلماء والفقهاء عبر العصور. ويُعدّ الإمام الشافعي من أهم أعلام الحضارة الإسلامية، ورمزًا للذكاء والفقه والعبقرية. وختامًا، فإن الإمام الشافعي نموذج فريد للعالم الرباني الذي جمع بين العلم والعمل، والزهد والتقوى، والدعوة إلى الله تعالى.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button