قصائد المتنبي في مدح الرسول … باقة من أجمل ما قاله الشعراء ، فلطالما كان الشعر هو ديوان العرب ، وهو على حد قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه) ومما لا شك فيه بأننا لا نكاد نعرف شعب أو أمة من الأمم القديمة قد اهتم بالأدب عموماً والشعر خصوصاً واحتفت به مثلما اهتم واحتفى به العرب ، ولذلك لم يكن من الغريب عليهم أن يوظفوا الشعر بالصراع الذي نشب بين دعوة الإسلام والكفار والمشركين ، سواءً بالدور المكي أو المدني من الدعوة الشريفة ، وكان بديهياً أن يحتوي الشعر المناصر للدين الإسلامي مديحاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ويعتبر ذلك المديح هو البذرة الأولى تجاه المدائح النبوية الكثيرة ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم مقال بعنوان قصائد المتنبي في مدح الرسول … باقة من أجمل ما قاله الشعراء.
قصائد مدح الرسول مكتوبة:
- نَصَرنا رَسولَ اللَهِ وَالدينَ عَنوَةً
- عَلى رَغمِ عاتٍ مِن مَعَدٍّ وَحاضِرِ
- بِضَربٍ كَإيزاغِ المَخاضِ مشاشة
- وَطَعنٍ كَأَفواهِ اللِقاحِ السَوادِرِ
- وَسَل أُحُداً لَمّا اِستَقَلَّت شِعابُهُ
- بِضَربٍ لَنا مِثلَ اللِيوثِ الخَوادِرِ
- أَلَسنا نَخوضُ الخَوضَ في حَومَةِ الوَغى
- إِذا طابَ وِردُ المَوتِ بَينَ العَساكِرِ
- وَنَضرِبُ هامَ الدارِعينَ وَنَنتَمي
- إِلى حَسَبٍ مِن جِذمِ غَسّانَ قاهِرِ
- وَلَولا حَياءُ اللَهِ قُلنا تَكَرُّماً
- عَلى الناسِ بِالخَيفَينِ هَل مِن مُنافِرِ
- فَأَحياؤُنا مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الثَرى
- وَأَمواتُنا مِن خَيرِ أَهلِ المَقابِرِ
**
- أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِ
- يعَلَمِ الْهُدَى انْهَمَلَتْ عُيُونُ الدِّينِ
- سُحِّي عُيُونَ الدِّينِ عَبْرَةَ فَاقِدٍ
- لِخَلِيلِهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّمْكِينِ
- بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِ حَقَّ بُكَائِهَا
- وَالأَرْضُ تَبْكِيهِ لِيَوْمِ الدِّينِ
**
- مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غـرامُ؟
- فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
- من أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـدٍ؟
- لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ
- هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى
- هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ
- هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس ٍ
- هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ
- ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى
- فمحمدٌ للعالمين إمامُ
- ماذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى
- في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
- رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً
- في رسمهم يتجسد الإجرامُ
- لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فلا
- سلمت رسومُهُمُ ولا الرسام
- وصفوك َبالإرهـاب ِدونَ تعقلٍ
- والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحامُ
- لو يعرفونَ محمداَ وخصالهُ
- هتفوا له ولأسلم الإعلامُ
- في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقاً
- تباً لهم ولأنفهم إرغام
- فالدانمـركُ تجبرت في غييها
- لم تعتذر والمسلمونَ نيام
- يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـتـق
- من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ
- أيسبُ أسوتنا الحبيبُ فما الـذي
- يبقى إذا لم تغضبِ الأقوامُ
- لا عشنا إن لم ننتـصر لمحـمـدٍ
- يوماً لأن المسلمينَ كرامُ
- سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم
- ثم استفاقت نجدُنا والشـامُ
- يـا أمــة َالمليارِ لا تتخوفي
- لابــد أن تتقلبَ الأيام
- لا بد للشعبِ المغيـبِ أن يفق
- يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئامُ
- لا بـد لليثِ المكــمــم ِأن يـرى
- يوماً وهل للظالمـــيـــنَ دوامُ
مجموع القصائد في مدح الرسول:
- أَنتَ النَبِيُّ مُحَمَّدُ قرمٌ أَغَرُّ مُسَوَّدُ
- لِمُسَوّدين أَكارِمٍ طابوا وَطابَ المَولِدُ
- نِعمَ الأَرومَةُ أَصلُها عَمرُو الخِضَمُّ
- الأَوحَدُ هَشَمَ الرَبيكَةَ في الجِفا نِ
- وَعَيشُ مَكَّةَ أَنكَدُ فَجَرَت بِذَلِكَ سُنَّة
- فيها الخَبيزَةُ تُثردُ وَلَنا السِقايَةُ لِلحَجيـ جِ
- بِها يُماثُ العُنجُدُ وَالمَأزمانِ
- وَما حَوَت عَرَفاتُها وَالمَسجِدُ
- أَنّى تُضامُ وَلَم أَمُت وَأَنا الشُجاعُ
- العِربِدُ وَبِطاحُ مَكَّةَ لا يُرى فيها نَجيعٌ
- أَسوَدُ وَبَنو أَبيكَ كَأَنَّهُم أُسدُ العَرينِ
- تَوَقَّدُ وَلَقَد عَهِدتُكَ صادِقاً في القَولِ
- لا تَتَزَيَّدُ ما زِلتَ تَنطِقُ بِالصَوا بِ
- وَأَنتَ طِفلٌ أَمرَدُ
**
- شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ
- فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ
- نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ
- مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ
- فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً
- يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ
- وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً
- وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ
- وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي
- بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ
- تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا
- سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ
- لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ
- فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ
- لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ
- جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ
**
- أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ
- مَأمولُ مَهلًا هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ الـ قُرآنِ
- فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ
- الوُشاةِ وَلَم أُذِنبْ وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ
- لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ أَرى وَأَسمَعُ ما
- لَو يَسمَعُ الفيلُ لَظَلَّ يُرعَدُ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ
- مِنَ الرَسولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ ما زِلتُ أَقتَطِعُ
- البَيداءَ مُدَّرِعًا جُنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ
- حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ في كَفِّ ذي
- نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ
- وَقيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَمَسؤولُ مِن ضَيغَمٍ مِن
- ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ
- غيلُ يَغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين عَيشُهُما لَحمٌ
- مِنَ القَومِ مَعفورٌ خَراذيلُ إذا يُساوِرُ قِرنًا
- لا يَحِلُّ لَهُ أَن يَترُكَ القِرنَ إِلّا وَهُوَ مَفلولُ
- مِنهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحشِ ضامِرَةً وَلا تُمَشّي
- بِواديهِ الأَراجيلُ وَلا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ
- مُطَرَّحُ البَزِّ وَالدَرسانِ مَأكولُ إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ
- يُستَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
أجمل شعر في حب الرسول بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة مدح النبي محمد
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة أحمد شوقي في مدح الرسول
للمزيد يمكنك قراءة : قصائد حسان بن ثابت في حب الرسول
للأسف لا يوجد أي بيت شعر أو قصيدة منسوبة للمتنبي في مدح نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه يوجد العديد من قصائد المدح لشعراء آخرين غير المتنبي ، وإلى هنا متابعينا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة وقد تكلمنا فيه عن قصائد المتنبي في مدح الرسول … باقة من أجمل ما قاله الشعراء ، وضعنا بين أيديكم مقتطفات مختارة من أجمل ما قيل في مدح النبي بالشعر العربي ، وذلك من خلال سرد ثلاثة فقرات مميزة ، قدمنا في أول فقرة قصائد مدح الرسول مكتوبة ، وفي ثاني فقرة مجموع القصائد في مدح الرسول ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان أجمل شعر في حب الرسول بالصور.