محتوي الموضوع
إن غاية الكثير من الناس طوال سنين حياتهم الطويلة هي الوصول للحب والإحتواء الكافي لهم، قد لا يبحثون عن طريقة تحقيق أي حلم من أحلامهم ويركزون فقط علي هذا الموضوع، لا يهم ما يحدث المهم هو الوصول إلي الحب الكافي لهم في حياتهم، قد تجد ذلك غريباً للغايه لكن نجده في كثير من الحالات في مجتمعاتنا بالتحديد في حالات الزواج فالبنت تبحث عن فارس أحلامها ، إنها تكرس كل حياتها للوصول لذلك الفارس المغوار الذي سيجعل حياتها سعيدة مليئة بالحب، حلم وردي جميل بعيد عن مشاق الحياة والمسئوليات، فئة الفتيات تلك تنظر فقط إلي الجانب الحلو من الحب وتتناسي باقي الحياة الزوجية من تعب وهم وغم ونكد وغيرها، لكن هي تعتبر نموذج صغير من البشر الذين يبحثون عن الحب وكأنه غاية وليس جزء من الحياة وهناك أجزاء أخري كذلك، لا تكوني مثلهن أبداً، الحب شيء جميل وكلنا نبحث عنه لكن ليس بتدمير باقي حياتنا ثمناً له، في مقالتنا اليوم سوف نتناول جميل القصائد حول الحب، قصائد كل كلماتها تحمل الغرام والعشق، كلماتها تتراقص في حفل رومانسي تنتظر من ينافسها من حلاوتها، لما الإنتظار طويلاً ؟ هيا بنا لنتعرف علي تلك القصائد والأشعار سوياً .
قصائد حلوة حب
سنتناول في هذه الفقرة أجمل القصائد من كبار الشعراء في هذا المجال، نتمني أن تلقي إعجابك بإذن الله .
لما تقطعت الحمول تقطعت * نفسي أسى وكأنهن طلـوح
وجلا الوداع من الحبيب محاسنا * حسن العزاء وقد جلين قبيح
فيد مسلمة وطرف شاخص * وحشا يذوب ومدمع مسفوح
يجد الحمـام ولـو كوجدي لانبرى * شجر الأراك مع الحمام ينوح
الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا * وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا
ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى * من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى
بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا * ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا
وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ * أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي * وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه * وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
إن التي سفكت دمي بجفونها * لمتدر أن دمي الذي تتقلدُ
قالت وقد رأت اصفراري من به * وتنهدت فأجبتها المتنهدُ
فمضت وقد صبغ الحياءُ بياضها * لوني كما صبغ اللجين العسجد
فرأيت قرن الشمس في قمر الدجى * متأوداً غصنٌ به يتأودُ
عدويةٌ بدويةٌ من دونها * سلب النفوس ونار حرب توقد
قصائد عشق رومانسية
وَمَا العِشْقُ إلاّ غِرّةٌ وَطَمَاعَةٌ * يُعَرّضُ قَلْبٌ نَفْسَهُ فَيُصَابُ
وَغَيرُ فُؤادي للغَوَاني رَمِيّةٌ * وَغَيرُ بَنَاني للزّجَاجِ رِكَابُ
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ * وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى * عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ * إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي * نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ * فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني * عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ فيهِ ما لَقُوا
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ * هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ * في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
قصائد غرام وحب جميلة
أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني * وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا * أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ * لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني
أحْيَا وَأيْسَرُ مَا قاسَيْتُ ما قَتَلا * وَالبَينُ جارَ على ضُعْفي وَمَا عَدَلا
وَالوَجدُ يَقوَى كما تَقوَى النّوَى أبداً * وَالصّبرُ يَنحلُ في جسمي كما نَحِلا
لَوْلا مُفارَقَةُ الأحبابِ ما وَجَدَتْ * لهَا المَنَايَا إلى أرْوَاحِنَا سُبُلا
بمَا بجفْنَيْكِ من سِحْرٍ صِلي دَنِفاً * يهوَى الحيَاةَ وَأمّا إنْ صَدَدتِ فَلا
فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ * وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي
تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ * يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ
قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا * وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ
قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها * لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ
تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً * وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ
أحبك أحبك أحبك والبقية تأتي
يـُعلمني الحبُّ ما لستُ أعلمُ ،
يكشفُ لي الغيبَ ، يجترحُ المعجزاتْ
ويفتحُ بابي ويدخلُ ..
مثلَ دخول القصيدةِ ،
مثلَ دخول الصلاةْ ..
وينثرني كعبير المانوليا بكلِّ الجهاتْ
ويشرحُ لي كيف تجري الجداولُ ،
كيف تموجُ السنابلُ ،
كيف تـُغني البلابلُ والقبراتْ
ويأخذ مني الكلامَ القديمَ ،
ويكتبني بجميع اللغاتْ ..
عندما تبدأ في عينيكِ آلاف المرايا بالكلامْ
ينتهي كلُّ آلامْ ..
وأراني صامتاً في حضرة العشقِ ،
ومن في حضرة العشق يجاوبْ ؟
فإذا شاهدتني منخطفَ اللون ، غريب النظراتِ ..
وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي ..
وعلى رأسي فراشاتٌ ، وأسراب حمامْ ..
فأحبيني ، كما كنتِ ، بعنفٍ وجنونِ ..
واعصري قلبيَ ، كالتفاحةِ الحمراءِ ، حتى تقتليني …
وعلى الدنيا السلامْ …
أعطيني وقتاً
كي أستقبلَ هذا الحب الآتي من غير استئذانْ
أعطيني وقتاً ..
كي أتذكرَ هذا الوجهَ الطالعَ من شجر النسيانْ
أعطيني وقتاً ..
كي أتجنبَ هذا الحبَّ الواقفَ في نصفِ الشريانْ
أعطيني وقتاً ..
حتى أعرفَ ما اسمكِ ..
حتى أعرفَ ما اسمي ..
حتى أعرفَ أين ولدتُ ،
وأينَ أموتُ ،
وكيفَ سأبعثُ عصفوراً بين الأجفانْ
أعطيني وقتاً ..
حتى أدرسَ حالَ الريحِ ،
وحالَ الموجِ ،
وأدرسَ خارطةَ الخلجانْ ..
وبين كلام الهوى في جميع اللغاتْ
هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ ..
وشعرٌ .. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ ..
وما بين نقطة حبرٍ ..
ونقطة حبرٍ ..
هنالكَ وقتٌ ..
ننامُ معاً فيه ، بين الفواصلْ ..
بنهاية مقالتنا بعنوان قصائد حلوة حب قصائد رومانسية وغرام وحب جميلة نتمني أن تكون قد أعجبتك ويمكنك مشاركتها علي مواقع التواصل الإجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله، ولا تنسي جيداً أن أجمل حب ليس حب الكلمات فقط بل حب الأفعال التي تترجم كل أقوالك وأحاسيسك إلي أرض الواقع بعيداً عن العالم الخيالي الواسع حيث نختصرها في كلمة واحدة وهي الزواج .
يمكنك أن تقرأ أيضاً :