شعر

قصائد شعرية مكتوبة .. قصائد شعرية عن الحب

في عالم يعج بالتكنولوجيا والتقدم العلمي، لا يزال الشعر يحمل بين طياته روحًا فريدة وسحرًا لا يضاهى. إنها فنون الكلمة المبعثرة، تلك القصائد الشعرية المكتوبة التي تأخذنا في رحلة من الألم والفرح، وتنسج لنا حكاية عن الحب والحزن، عن الطبيعة والإنسان، وعن كل ما يشدو به قلب الشاعر.

عبر العصور، كان الشعر دائمًا حاضرًا كمرآة للروح البشرية. كانت القصائد الشعرية تعكس الأحاسيس العميقة والتجارب الشخصية للكتّاب، وكذلك تعكس ثقافاتهم وتاريخهم. ومع مرور الزمن، نمت وتطورت القصائد الشعرية لتصبح أشكالًا مختلفة وأنماطًا فنية متنوعة. ومع ذلك، فإن القوة والجمال الذي يحمله الشعر الكتابي لا يزال يعكس صوتًا فريدًا ومميزًا في العالم المعاصر.

ما يميز القصائد الشعرية المكتوبة هو قدرتها على التعبير عن الأفكار والمشاعر بأسلوبٍ ملتوٍ وجميل. تستخدم الكلمات بطرق مبتكرة ومنسجمة، تتخذ من التشبيه والاستعارة والصور البصرية أدوات لإيصال الرسالة وإثارة الأحاسيس. تتنوع أشكال القصائد الشعرية المكتوبة بين الغزلية والحزينة، الحرة والمقيّدة، الكلاسيكية والحديثة. وكل قصيدة تروي حكاية فريدة وتحمل بين طياتها جزءًا من روح الشاعر.

في هذه المقالة، سنستكشف عالم قصائد الشعر المكتوبة، سنتجول في أروقتها ونتعرف على بعض الشعراء الرائعين الذين زيّنوا صفحات التاريخ بكلماتهم. سنتعرف على الأنماط والتقنيات الشعرية المستخدمة، وسنعيش تجربة فريدة من نوعها مع قصائد تأخذنا في رحلةٍ ممتعة من العواطف والتفكير.

قد يهمك ايضاً : ابيات شعر قصيره حكم 

قصائد شعرية مكتوبة

أَسْطُرُ حِكَايَةَ الْحُبِّ عَلى جَنَاحِ الشَّوْقِ
وَأَحْكِي لَحْنَ الْعِشْقِ بِكَلِمَاتِ الْوَفَاءِ
تَدَفَّقَتِ الْعَاطِفَةُ مِنْ قَلْبِي كَنَهْرِ جَمَالٍ
وَسَطَرْتُ قَافِيَةَ الْحُبِّ بِأَلْوَانِ الْحَنِينِ

أَنَا الشَّاعِرُ الْمُغَمَّسُ فِي بَحْرِ الْكَلِمَاتِ
أَبْحَرُ بَيْنَ صَدَى الْأَحْرُفِ وَهُمْسِ الْمَعَانِي
أَكْتُبُ عَنِ الْحُبِّ وَالْوَجْدِ وَالْأَمَانِي
وَأُحَاكِيَ أَشْوَاقَ الْقُلُوبِ الْمُتَيَّمَةِ

فَلْتَنْصَتِ الْأُذُنُ لِقَافِيَتِي الْمُبْهَمَةِ
فَإِنَّهَا تَحْمِلُ رَوَائِعَ الْعَاطِفَةِ الْخَفِيَّةِ
تَتَلَوَّنُ حِكَايَاتِي بِأَلْوَانِ الْحُبِّ وَالْغِزِّ
وَتَسْرِقُ الْقُلُوبَ بِكَلِمَاتِهَا الْمُعَانِيَّةِ

أَنَا الشَّاعِرُ الْمُتَوَهِّجُ بِشَعْرِ الْمَدَائِحِ
أَمْجَدُ حُبَّ الْحَيَاةِ وَجَمَالِ الْوَجْدِ
أَغْنِي بِأَلْحَانِ الْعَشِيَّةِ وَبَهَجَةِ الصَّبَاحِ
وَأُرَاقِصُ عَلَى أَوْتَارِ الْحَنِينِ وَالشَّجَنِ

أَنَا الشَّاعِرُ الْمُعَانِقُ لِلْفَجْرِ وَالْغُسَامِ
أَرْقَصُ بِأَشْعَةِ الشَّمْسِ فِي حَقْلِ الْأَحْلَامِ
أَطَلُّ عَلَى الْمَدَائِنِ وَأَنَا الْحَلِمُ الْبَهِيِّ
أَكْتُبُ عَنِ الْحُبِّ وَالْجَمَالِ وَالسَّلَامِ

فَلْتَسْمَعِ الْآَذَانُ لِقَصِيدَتِي الْمُتَلَأِّلَةِ
وَلْتَلْمَسِ الْأَنَامُ فِي حُبِّي الْمُتَأَجِّجِ
إِنَّهُ يَسْرِقُ الْقُلُوبَ وَيَزْرَعُ الْأَمَلَ
وَيَرْسُمُ بِكَلِمَاتِهِ الْفَرَحَ وَالسَّعَادَةِ

فَإِلَى أَعَالِي الْأَفْقِ أَرْفَعُ قَافِيَتِي
وَأُلْهِمُ الْقُلُوبَ بِحُبِّي الْمُبَجَّلِ
أَنَا الشَّاعِرُ الْمُبَدِّعُ بِقَوَافِي الْحُبِّ
وَالْعِشْقِ وَالْوَجْدِ وَالسَّمَاءِ الْمُنَجَّمِلِ

قصائد شعرية عن الحب

يا مَنْ لهُ قَلبٌ يَفْهَمُ البَيْنَةَ
يا مَنْ لهُ جِدٌّ يَعْرِفُ العَلمَا
سَمِعْتُ نِدائِكَ مِنْ بَعيدٍ
يَا شَهِيدَ الحُبِّ في كُلِّ مَكانَا

أُنْشِدُكَ بِبَيْتٍ مِنَ الشِّعرِ
أَرْقَصُ عَلى وَتَرِ الفَخْرِ
فَاحْمِلْنِي عَلى جَنَاحِ الهَمْسِ
أَحْمِلْنِي إِلى البَرِّ الآخَرِ

يا شَاعِرَ العُشَّاقِ وَالمُسَافِرِينَ
أَحْكِي قَصَّتَكَ بِكَلِمَاتِ الحَبِّ
فَقَدْ أَشَرْتَ بِأَصَابِعِ الوَصْلِ
فَنَحْنُ نَحْمِلُكَ عَلى قَدَمِ السُّؤَالِ

أَرْفَعْ رَايَتَكَ في سَمَاءِ الشِّعرِ
وَلْتَنْسُجِ الكَلِمَاتُ في الأَعْمَاقِ
وَلْتَرْسُمِ البَيْتَ بِحَرْفِ الوَفَاءِ
وَلْتُنْشِئِ القَافِيةَ مِنْ دَمِ الأَشْوَاقِ

فَمَنْ يُجَيْبُ عَلى نِدَائِكَ
وَمَنْ يُرَاوِدُ بِكَ في القِصَصِ
هَلْ سَتَخْطُوَ خُطَاكَ بِثِقَةٍ
أَمْ سَتَكْتَفِي بِالحَكَايَاتِ القَصِيرَةِ

يا شَاعِرَ الحَنَانِ وَالغِزَاةِ
فَسَوْفَ تَتَرَاوَحُ بِكَ الأَفْكَارُ
وَتَحْكُمُ عَلى الأَقَوَالِ بِالبَصَرِ
فَهَلْ تَمْشِي عَلى طَرِيقِ السُّؤَالِ

أَوْ هَلْ تَرْتَشِفُ مِنْ يَنَابِيعِ الحَيَاةِ
وَتَجْدِي بِهَا الأَلْفَ وَالبَاءَ
وَتَشْرَبُ مِنْ عُطُورِ الأَزَاهِرِ
وَتَرْتَشِفُ مِنْ نُهُودِ الفَجْرِ

هَيَّا يا شَاعِرَ الحُبِّ وَالجَمَالِ
إِكْتُبْ وَلْتَبْدَعُ كَلِمَاتِ الخَيَالِ
فَنَحْنُ نَنْتَظِرُ بِقَلْبِ الشَّوْقِ
لِتَغْنِيَ لَنَا عَنْ الأَمَلِ وَالضَّلَالِ

قد يهمك ايضاً : شعر عن الورد نزار قباني

قصائد شعرية قصيرة

يقول الشاعر ابن سناء الملك:

عَتِبْنا على الأَيَّامِ قبل ظُهوره
فأَعْتَبَنا حتى اعْتَذَرْنَا مِن الْعَتْب
يُخافُ ويُرجى صَوْلةً وسماحَةً
إِذا جَادَ في سَلْمٍ وإِنْ صال

في حَرْب فقيل له في الحرْبِ
يا مُهلكَ العِدا وقِيل له في السِّلْم
يا فاضِحَ السُّحْبِ تُخافُ عوادي
بأْسِه وهْو ضَاحِكٌ ويُرهَبُ

من أَسيافِه وَهْي في القُرْب
ويَستعبِدُ الأَحرارَ بالبَذْل واللَّهىَ
ويُنصر من قَبْلِ العَساكِر
بالرُّغْب تودُّ عِداه أَن تكونَ رعِيَّةً لِتعدُو

لديه وهْي آمنةُ السِّرْب تُرى الشَّمسُ
من إِجلالها لمحلِّه
إِذا ما دَنَتْ للغرب تَسْجُد للغَرْب

يقول الشاعر ابن زيدون:

باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ
وَزَهَدتِ فيمَن لَيسَ فيكِ بِزاهِدِ
وَسَقَيتِني مِن ماءِ هَجرِكِ ما
لَهُ أَصبَحتُ أَشرَقُ بِالزُلالِ

البارِدِ هَلّا جَعَلتِ فَدَتكِ نَفسي
غايَةً لِلعَتبِ أَبلُغُها بِجَهدِ الجاهِدِ
لا تُفسِدَن ما قَد تَأَكَّدَ بَينَنا
مِن صالِحٍ خَطَراتُ ظَنٍّ فاسِدِ

حاشاكِ مِن تَضيِيعِ أَلفِ وَسيلَةٍ
شَجِيَ العَدُوُّ لَها بِذَنبٍ واحِدِ
إِن أَجنِهِ خَطَأً فَقَد عاقَبتَني
ظُلماً بِأَبلَغَ مِن عِقابِ العامِدِ

عودي لِما أَصفَيتِنيهِ مِنَ الهَوى
بَدءاً فَلَستُ لِما كَرِهتِ بِعائِدِ
وَضَعي قِناعَ السَخطِ عَن وَجهِ
الرِضا كَيما أَخِرَّ إِلَيهِ أَوَّلَ ساجِدِ

قصيدة للشافعي

وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً

وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب

يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة من بخيلٍ

فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ

ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن

إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
فما يغني عن الموت الدواءُ

وبهذا نصل إلى خاتمة مقالنا عن قصائد الشعر،ونكون علمنا بـ ان الشعر هو لغة الروح وصوت العاطفة، يستطيع أن يحملنا إلى عوالم بديعة ويعبّر عن أعمق مشاعرنا. من خلال قصائد الشعر، نعيش تجارب الحب والحزن، الفرح والألم، الأمل واليأس.

قد يهمك ايضاً : شعر مدح البنات

عبد العاطي سيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام وأعمل ككاتب مقالات مهتم بالكتابة في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والصحة. لقد نشرت لي العديد من المقالات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button