محتوي الموضوع
الحب هبه من المولى جل علاه يزرعه في قلوبنا و مع هذا الحب الذي يسكن جوارحنا لا القلب فقط يمكننا فعل أي شيئ نفدي به من سكنوا القلوب و عمروها و نبض القلب لهم عشقاً و غراماً، رغم ذلك هناك شخص لم نراه و نسأل المولى أن يجمعنا به في جناته العلا بأمره تعالى و هو خير البشر و خاتم الأنبياء و الرسل و هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، حبيبنا و شفيعنا و حبيب الرحمن و الذي كتب عنه جميع الشعراء أفضل الكلمات و القصائد في مدحه و نحتفل سنوياً بمولده الطيب الطاهر، و لكننا هنا في هذا المقال متابعينا الأفاضل سيكون لقانا مع شعر و قصائد الشاعر الإسلامي الذي عاصر رسولنا الكريم و هو حسان بن ثابت لما له من بلاغة كبيرة في إستخدام سيوف الحروف دفاعاً عن رسولنا الكريم و حباً فيه، قصائد مدح الرسول لحسان بن ثابت، سنلتقي مع ما سطره حسان بن ثابت في حب و مدح أشرف خلق الله.
قصائد مدح الرسول لحسان بن ثابت
محمد المبعـوث للنـاس رحمـةً
يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلـح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبـةً
لداود أو لان الحديـد المصفـح
فإن الصخور الصمَّ لانـت بكفـه
و إن الحصـا فـي كفـه ليُسَبِّـح
و إن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفـح
و إن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعـةً
سليمان لا تألو تـروح و تسـرح
فإن الصبا كانـت لنصـر نبينـا
و رعبُ على شهر به الخصم يكلح
و إن أوتي الملكَ العظيم و سخِّرت
له الجن تسعى في رضاه و تكدح
فـإن مفاتيـح الكنـوز بأسرهـا
أتتـه فـرَدَّ الزاهـد المترجِّـح
و إن كان إبراهيـم أُعطـي خُلـةً
و موسى بتكليم على الطور يُمنـح
فهذا حبيـب بـل خليـل مكلَّـم
و خصِّص بالرؤيا و بالحق أشـرح
و خصص بالحوض الرَّواء و باللِّوا
و يشفع للعاصيـن و النـار تَلْفـح
و بالمقعد الأعلى المقـرَّب نالـه
عطـاءً لعينيـه أَقـرُّ و أفــرح
و بالرتبة العليـا الوسيلـة دونهـا
مراتب أرباب المواهـب تَلمـح
و لَهْوَ إلـى الجنـات أولُ داخـلٍ
له بابهـا قبـل الخلائـق يفتـح.
و شاهد أيضاً شعر عن الرسول وأروع قصائد مدح النبي.
شعر حب الرسول لحسان بن ثابت
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ و يُشْهَدُ
و ضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
و شقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، و هذا محمَّدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَ فَتْرَةٍ
منَ الرسلِ، و الأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَ هَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
و أنذَرَنا نارًا، و بشّرَ جنةً
و علّمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
و أنتَ إلهَ الخلقِ ربّي و خَالِقي
بذلكَ ما عمَّرتُ في الناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهًا، أنْتَ أعْلَى وَ أمْجَدُ
لكَ الخلقُ و النعماءُ، و الأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، و إيّاكَ نَعْبُدُ.
و شاهد أيضاً شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول و سبب تأليفها و أبيات القصيدة كاملة.
شعر حسان بن ثابت في حب النبي و مدحه
لقد خاب قومٌ زالَ عنهم نبيُّهم و قُدِّسَ مَن يسري إليهم و يَغتَدي
ترَحَّلَ عن قومٍ فضلَّت عقولُهم و حلَّ على قومٍ بنورٍ مجَدَّدِ
هداهم بهِ بعدَ الضَّلالةِ رَبُّهم و أرشَدَهم، مَن يتبعِ الحقَّ يَرشَدِ
و هلْ يستوي ضَلالُ قومٍ تسفَّهوا عمى و هُداةٌ يهتَدون بمهتدِ؟
لقدْ نزلَتْ منهُ على أهل يثربٍ رِكابُ هدى حَلَّتْ عليهم بأسعَدِ
نبيّ يَرى ما لا يَرى النَّاسُ حولهُ و يتلو كتابَ اللهِ في كلِّ مَشهدِ
و إنْ قال في يومٍ مقالةَ غائبٍ فتصديقـُها في اليومِ أو في ضُحى الغَدِ
ليهنِ أبا بكرٍ سعادةُ جدِّهِ بصحبته، من يُسعِدُ اللهُ يَسعْدِ.
و شاهد أيضاً كلمات نشيد طلع البدر علينا وقصائد لمدح النبي
تعددت كلمات و أشعار و قصائد حسان بن ثابت في حب و مدح سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و في إحدى أشعار عاب على قريش أنها فقدت و تركت خير خلق الله يرحل عنها لترحب به يثرب و ينيرها بنوره الطيب الطاهر، و كان لحسان بن ثابت رثاء في شهداء المسلمين كما انه كان يستخدم الكلمات حق الإستخدام مثل الفارس الذي يعرف كيف يستخدم السيف و الرمح في قتل الأعداء و هو ما كان يطلبه منه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في أحيان كثيرة لما لحسان بن ثابت من حسن إختيار الكلمات التي تليق بكل موقف يمر به المسلمين، متابعينا الأفاضل إن خير البشر كلنا نحبه و نعشقه و نشتاقه، نسأل الله أن يجعل لنا زيارة لقبره الطيب الطاهر و أن يجمعنا به في جنات العلا بأمر الله تعالى.
