قصة النبي موسى عليه السلام مع فرعون مكتوبة بشكل مبسط لجميع الاعمار
قصة النبي موسى عليه السلام من قصص القرآن الكريم نقدمها لكم اليوم في هذا المقال من خلال موقع احلم، القصة مكتوبة بشكل مبسط لتصل الي جميع الاعمار وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
قصة النبي موسى
دخلت الفتاة مسرعة ووقفت امام امها المستلقية علي فراشها بعد ولادة اخيها وقالت : اماه الجنود في القبيلة ! اصيبت الام بالذهول فهل تستطيع ان تري جنود فرعون يذبحون طفلها الصغير ؟ فقد رأي فرعون رؤيا فسرها له المنجمون بأن مولوداً سيولد في بني اسرائيل تكون نهاية فرعون وملكه علي يديه .
وفي لحظة الدهشة والذهول التي أصابت الأم وابنتها معا أوحى الله تعالي ملهما أم موسى عليه السلام أن تضع طفلها الرضيع في صندوق صغير، وترسله الأخت المحبة في نهر النيل بعيدا عن أعين الجنود المجرمين، لفت الأم طفلها بقماش وأغطية حتى تنقيه برد الماء، وانشغلت الأخت بمراقبة الجنود والبحث عن صندوق مناسب، حتى إذا ما وجدته أتت به أمها وضعت الأم رضيعها في الصندوق الخشبي، ولا تكاد تصدق ما تفعله يداها بفلذة كبدها، ولكن الله صبرها وأعانها.
وحملت الأخت الصندوق وفيه الطفل الذي لا يأبه لشيء مما حوله، ولا يهتم لهؤلاء القتلة من الجنود الكفرة. وضعت الأخت الصندوق فوق رأسها وحماها الله تعالى، فمن كان يراها يظن أنها تحمل شيئا من متاع البيت وصلت إلى شاطئ النيل، وأنزلت الصندوق ووضعته أمامها، ثم دفعت به برفق على سطح الماء.
ويمضي الصندوق، ويدخل في أحد فروع نهر النيل التي تدخل قصر فرعون الذي يستخدم ماؤه للشرب والتنظيف والاستحمام، فإذا بإحدى خادمات القصر تلمح الصندوق فتلتقطه وتحمله إلى آسية زوج فرعون المؤمنة التقية. كان كل شيء يصدر عن الطفل يقابل بالإعجاب من قبل خادمات القصر، أما آسية فقد اخترقت نظرات الصغير قلبها الكبير، واستقرت في فؤادها، دون أن تعلم من أين أتى النهر بهذا المولود الذي أحاطته برفتها ورحمتها، وأخذته بين ذراعيها وهو يتابع حركاته الطفولية وما أن ضمته إلى صدرها حتى سري حنان الأمومة التي حرمت منها بین جوانبها، وما كادت تصل به إلى غرفتها حتى اشتد حنانها وصممت أن تحتفظ به. وفي المساء كان الخبر قد عم القصر، فاجتمع فرعون إلى وزرائه ومنجمية وأهله .
ويكاد إجماع كل من حضر أن ينعقد على قتل هذا الطفل، لأن في ذلك سلامة فرعون، وحيطة مما قد يقع في المستقبل، فمن ذا الذي يعرف ما سيكون عليه هذا الطفل في المستقبل، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأنه الطفل المقصود.
وهنا تدخلت أسية زوج فرعون قبل أن ينطقوا بإجماعهم على قتله وقالت: لقد حرمت من نعمة الأولاد، انظر في عينيه البريئتين ما أجملهما، وتصور لو أنه ابننا… ما أجمله وما ألطفه.. من الذي يستطيع منكم أن يؤكد عداوته لفرعون في المستقبل ؟! فلم يجب أحد منهم. وتابعت تقول دعنا يا زوجي نستمتع بطفولته الجميلة، ونرح أعيننا بالنظر إليه ينمو ويكبر بيننا… لا تقتله… ربه واستفد منه في حمل أعباء الملك فمن يعلم من هم أهله ؟ اجعله ابنا لك
وافق فرعون على تربية الطفل في قصره، وبدأ موسى يشب ويكبر في قصر فرعون حتى أصبح رجلا وبعثه الله نبيا. وهنا بدأ الصراع بين موسی وفرعون صراعا بين الحق والباطل وكانت نتيجة الصراع أن غادر موسی ومن معه أرض مصر ولحق به فرعون وجنوده، فكانت عاقبة فرعون الغرق بماء البحر الذي أطبق عليه مع جنوده الظالمين، وعندما أيقن فرعون أنه هالك لا محالة تنازل عن غروره وكبره ولكن وقت التوبة قد مر وانقضى ولم يعد يجديه نفعا أن يؤمن، فقد قال: لقد آمنت… لقد آمنت… لقد عرفت أنه لا إله إلا الله الذي آمنت به بنو إسرائيل. وأنا لست إلها ولكني بشر.. سأغرق، فلم تفده تويته هذه شيئا لأن وقت التوبة قد انقضى وفات، ونجا موسى وينو إسرائيل إلى الشاطئ الآخر من البحر الأحمر، وتحقق وعد الله لموسى عليه السلام أن فرعون لن يدركهم وأن الله لن يتخلي عنهم وهكذا كانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلي .