قصة جحا والحمار قصص قصيرة من طرائف جحا الخيالية
نقدم لكم عبر موقع احلم قصة جحا والحمار من موضوع قصص مضحكة ومسلية لجميع الاعمار استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا الموضوع، لعشاق قصص جحا الطريفة الخيالية ننقل لكم هذه القصة بهدف الامتاع والتسلية، ولقراءة المزيد من اجمل القصص الطريفة والمناسبة لمختلف الاعمار يمكنكم زيارة قسم : قصص مضحكة .
الحمار القارئ
كان لدی تیمور لنك حمار أهداه له بعض الناس، فأراد تیمور أن يميز هذا الحمار عن باقي الحمير، لأنه حمار تیمور، فلابد أن يختلف عن باقي الحمير، فخرج معلناً في جميع انحاء المدينة أنه يريد رجلاً يعلم حماره القراءة، ومن يتقدم لأداء هذه المهمة ثم يفشل فيها سوف يضرب عنقه بالسيف، وإن نجح سيكافئ بهدية عظيمة .
تقدم جحا لهذه المهمة واخذ حمار تيمور الي منزله واحضر كتاباً كبيراً به العديد من الصفحات، وكان جحا بضع بين كل صفحة واخري بعض الشعير والبرسيم، فإذا جاع الحمار قلب له الصفحات، ويأكل الحمار ما بينها، وظل على ذلك شهرا كاملا حتى ترسخ في ذهن الحمار أن الطعام بين صفحات الكتاب، وهكذا تعلم الحمار أن يقلب الصفحات بلسانه ويأكل الطعام الموجود بينها .
وحان موعد الاختبار، فجمع تيمور الناس في ميدان عام بالمدينة وجاء جحا بالحمار وهو في شدة جوعه، ثم وضع امامه الكتاب ولكنه لم يضع بين صفحاته الطعام، فلما رأي الحمار الكتاب هكذا أخذ يقلب صفحاته بحثاً عن الطعام وهو ينهق جائعاً، فظن الجميع أن الحمار يقرأ وبدأوا يصفقون لجحا بحرارة .
الحمار الكاتب
بعد أن تمكن تيمور من تعليم حماره القراءة علي يد جحا كما توهم ذلك، أعطي لجحا جائزة كبيرة ووعده بمبلغ مالي ضخم إن تمكن من تعليمه الكتابة ايضاً، وإلا فإنه سوف يقطع رأسه، فسأله جحا عن الثمن الذي سوف يدفعه ان تعلم الحمار الكتابة فقال : الف درهم ، وافق جحا علي المبلغ ولكن اشترط ان ياخذ نصف المبلغ مقدماً والنصف الثاني بعدما يتعلم الحمار الكتابة فوافق تيمور واعطاه خمسمائة درهم .
ثم سأل تيمور جحا عن موعد الاختبار بعد أن يتعلم الحمار الكتابة فقال : بعد عشر سنوات، قال له تيمور : ولكن هذا وقت طويل جداً، فاجابه جحا : يا مولاي، هذا اقل وقت يمكن لحمار أن يتعلم فيه أن يمسك القلم ويكتب، فاقتنع تيمور ووافق، وعندما خرج جحا قال له الناس : انت مجنون، حكمت علي نفسك بالاعدام، كيف يمكن للحمار ان يكتب ؟ فأجاب جحا بابتسامة واثقة : ايها البلهاء بعد عشر سنوت إما ان اكون مت او مات تيمور او مات الحمار .
لذة وجود المفقود
ضاع الحمار من جحا يوما، فراح يبحث عنه هنا وهناك وأثناء بحثه كان يغني، فتعجب الناس من ذلك، وقالوا له: هل من أضاع حماره يغني أم يحزن؟
فأجابهم: لعله وراء هذا الجبل، فإذا لم أجده فلابد من أن يسمع صوتي، فيعلم أني مهتم له فيأتي. واستمر في الغناء، فلما يئس أخذ ينادي ويقول: من وجد الحمار فإنی أعطيه إياه مع بردعته ومقوده (الحبل الذي يقوده به).
فتعجب الناس منه، وقالوا له: يا جحا، وما الفائدة من وجوده إذا كنت تريد أن تعطيه لغيرك؟! فأجابهم جحا بقوله: إنكم لا تعرفون لذة وجود المفقود.
الحمار الرياضي
يحكي أن في يوم من الايام تعرض جحا الي ازمة مالية شديدة، ففكر كثيراً حتي وصل الي قرار وهو تقليل العلف عن الحمار، ولكنه قرر أن يقوم بهذا بشكل تدريجي، وبدأ كل يوم ينقص شيئاً من العلف المعتاد، فلم يؤثر ذلك علي الحمار، ثم انقص حفنة كبيرة فلم يهتم الحمار بذلك ايضاً، وهكذا قرر جحا أن يخفض العلف لدرجة النصف، فلم يلاحظ جحا بأساً من الحمار ففكر في انقاص التبن ايضاً، وبالفعل انقص منه حفنه مع نقص الشعير، وفي اليوم التالي وجد جحا الحمار ميتاً، فأسف علي ذلك وقال : يا للأسف، عودنا الحمار على الرياضة، ولكن لم يساعده الأجل.