قصص حب

قصة حب رائعة قيس وليلي وشاه جيهان وممتاز محل

نقدم لكم هذه المقالة تحت عنوان قصة حب رائعة قيس وليلي وشاه جيهان وممتاز محل ، وفيها نحكي لكم قصة حب من أجمل وأرع قصص الحب التى عرفها الإنسان، هى قصة حب تفرق بين محبة البشر  وكيف أن هناك بعض البشر يحبون بعضهم بطريقة قد تودي ببعضهم إلى الجنون كما حدث مع مجنون ليلي قيس بن الملوح، أو قد تجلعل أحدهم يصرف المال ويعمل على بناء وتشييد ضريح من أجمل معالم العالم السياحية تنفيذا لوصية محبوبته وزوجته كما حدث مع شاه جيهان وممتاز محل، نرجو أن تنال القصة إعجابكم.

قصة حب رائعة:

مجنون ليلى

تعتبر واحدة من اشهر قصص الحب على مر التاريخ قصة حب قيس  وليلي والتي تعرف بين الناس بقصة مجنون ليلى، عاشا كلًا من قيس بن الملوح وليلى العامرية في عهد مروان بن الحكم، وكانا ابناء عمومة نشأ الاثنان وتربيا معًا حيث كانت ليلى وقيس يرعيان الغنم في طفولتهما معًا.

بلغت ليلى مبلغ الشابات فانتهى عهدها بالخروج للرعي وبقيت في الدار في انتظار الزواج، أما قيس فبدأ في جمع مهر ليلى حتى يطلب يدها للزواج، وبالفعل نجح العاشق في جمع المهر والذي بلغ خمسين من النوق  الحمر.

ذهب مجنون ليلى لطلبها للزواج إلا أن طلبه رفض وقد قيل بأن سبب الرفض هو عادات العرب القديمة والتي كانت تمنع زواج من قام بالاعلان والتصريح بالحب بينهما، وقيل أيضًا بأن السبب هو أن ابو قيس قد حرمه من الارث والمال مما تركه فقيرًا معدمًا.

زادت حدة الامور وتقدم ورد بن محمد المعقيلي وهو رجل معروف ومشهور لخطبة ليلي وأجبرت ليلى علي الزواج منه وإلا قتلت، ثم رحلت عن الديار إلى ديار زوجها وكانت تلك طعنة قوية لقلب قيس بن الملوح مجنون ليلى، إذ ترك الديار وهام في البراري وأصابه المرض والسقم إلى أن وجدوه في البراري وقد مات فأعادوه إلى أهله وكان يبلغ من العمر حوالي الثالثة والأربعين.

ترك قيس بن الملوح مجنون ليلى مجموعة متميزة من الاشعار التي استلهمها من حبه وعذابه كانت من اهم اسباب تخليد تلك القصة على مر التاريخ، وقد استلهمت منها العديد من القصص والافلام.

شاه جيهان وممتاز محل:

تمثل قصة حب شاه جيهان وممتاز محل واحدة من قصص العشاق الخالدة التي عرفها التاريخ وقد تركت اثرًا صار واحدة من عجائب الدنيا وهو ضريح تاج محل الشهير والذي يوجد في بلاد الهند مكان تلك القصة الخالدة.

كان ولي العهد خورام (شاه جيهان) ابن الامبراطور جيهانكير يبلغ من العمر تقريبا ستة عشر عامًا حينما رأى ارجمند نانو بيجام (ممتاز محل) وكانت بارعة الجمال ويتحاكى بجمالها الجميع، وعندما وقع بصره عليها وقع في غرامها وتمت الخطبة التي استمرت خمسة اعوام وبعدها تم الزواج، وكانت ممتاز اقرب زوجات شاه جيهان إليه حتى أنها كانت تلازمه في كل اسفاره وحملاته الحربية، وأنجب منها اربعة عشر اميرًا وماتت وهي تلد ابنهما الرابع عشر.

كانت ممتاز محل وهي على فراش الموت تطلب من شاه جيهان بعض الوعود أو الوصايا، وهي أن لا يتزوج من بعدها وأن يبني لها ضريحا مميزًا، وبالفعل قبل شاه جيهان ما طلبته زوجته المحببة اليه ونفذ وصيتها.

قام شاه جيهان بطلب افضل المهندسين والبنائين في ارجاء المملكة وشيد ما عرف الآن بتاج محل وهو ضريح ممتاز محل  الذي شيد من الرخام الابيض الذي رأى أنه الشيء الوحيد الذي يمكن أن يماثل جمال محبوبته ونقائها.

اقيم ضريح تاج محل على نهر مونا في مقابل قصر الامبراطور حتى يستطيع رؤيته دائمًا، وقد قيل بأن شاه جيهان كان ينوي بناء ضريح آخر في مواجهة ضريح ممتاز ولكن بالرخام الأسود ليكون له ويربط بين الضريحين بجسر كبير، ولكن لم يستطع شاه جيهان تنفيذ ما يتمنى فقد تمرد عليه أحد ابنائه وقبض عليه وحبس في قصره، وربما كان افضل شيء في هذا الانقلاب هو بقاء شاه جيهان في قصره حيث يتسنى له رؤية ضريح ممتاز.

ظل شاه جيهان حبيس قصره إلى أن مات وكان هناك من اعضاء البلاط من رأف بحال شاه جيهان واقترح أن يدفن بجوار زوجته في ضريحها وقد تم ذلك، وظل هذا الضريح شاهدًا علي تلك الحكاية والذي يزوره السياح من مختلف انحاء العالم، ويتبارك به الهنود أملًا في الحصول على حياة زوجية سعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button