إن قصة أو رواية حب مجوسية تعد من روايات الأدب العربي التي لاقت رواج ضخم وكبير بين القراء ، وقد قام بكتابتها الروائي عبد الرحمن منيف ، وهو سوري الجنسية ، وقد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بمدينة بيروت ، وقد صدر منها طبعات كثيرة وكانت طبعتها الـ5 في العام ألف وتسعمائة وتسعون ميلادياً ، وقد وصل عدد صفحات الرواية إلى مائة وتسعة وعشرون صفحة ، عكس فيها الكاتب صوراً من الحياة الاجتماعية ، ومن العنوان يتضح لنا الظروف التي مر بها الكاتب كي يتمكن من تأليف القصة.
فلا بد من قصة حب غريبة ومحيرة دفعته للتعبير عن أحاسيسه بتلك الرواية ، ومن الجدير بالذكر أن الرواية على أنها موضع بحث لعديد من القراء لكن لم يرد أنها قد حصلت على أية جوائز عالمية أو جوائز عربية ، ولم تنل نصيبها من الترجمات حتى يومنا هذا ، ولعل ما ميز تلك الرواية وجعلها مرغوبة عند العديد من قراء القصص والروايات أنها غارقة بالوصف التفصيلي ، ذلك بالإضافة لما تحتويه من اللفظ اللطيف الرقيق ، ومن الكلمات العذبة التي تستهوي هواة ذلك النمط من النصوص الأدبية ، وذلك ما يتسم به الروائي عبد الرحمن منيف ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم قصة حب مجوسية … ملخص واقتباسات رائعة ، تابعوا معنا.
شخصيات الرواية:
لقد تركزت أحداث تلك القصة على شخصيات معينة ، فلم يكن في القصة تعدد للشخصيات ، والشخصيات الموجودة بها كالآتي :
- البطل العاشق : لم يكن لتلك الشخصية أي أسم أو وصف ، ولعل هذا لأن الرواية ركزت على عشقه للمرأة المتزوجة التي قام برؤيتها صدفة بأحد الفنادق ، وقد وقع بحبها وبدأ يهيم بحثاً عنها وعن كل تفاصيلها.
- ليليان : وهي تلك المرأة المتزوجة التي قام برؤيتها ووقع في حبها ، ونتيجة لذلك الحب تتوالى أحداث القصة التي تتمركز حولها وحول حب البطل لها.
- زوج ليليان : لم يذكر له اسم في الرواية ، وذلك كي يوضح الكاتب أن تركيز البطل كان على المرأة ليلان وحسب ، ولم يرد له وصفاً إلا أنه شخص سمين وأنه زوج ليليان!
- طفلين : وقد أتى ذكرهما بالرواية على أنهما أولاد المرأة التي أحبها البطل ، كما أنه لم يذكر اسمهما في القصة للسبب ذاته الذي لم يذكر من أجله اسم زوج ليليان.
ومن الجدير ذكره أن تلك القصة وردت بها أسماء بعض البنات اللواتي تذكرهن البطل العاشق وقام يقارن بينهن وبين معشوقته ليليان ، كاميرا ، وباولا ، ودارميلا ، إلا أنه لم يكن لهن أي دور بسرد أحداث القصة أو تغيير مجرى الأحداث ، فقط أتى ذكرهن على سرعة ، وفي ذلك دلالة لانشغال عقل البطل أو العاشق وقلبه بالفتاة ليليان ولهذا لم يعر لتلك الذكريات أي انتباهاً.
ملخص الرواية:
- يبدأ الكاتب في القصة من لحظة التأزم ، وهي اللحظة التي حدث بها وقوع البطل في غرام ليليان ، ويوضح كيف بدأ البطل والغرام يملأ قلبها ناحيتها ، ومع أنه كان قد علق بحب 3 بنات أخريات ، إلا أن سحر تلك الفتاة جعله ينسى كل ما مر به في الحياة وكل ما شاهده وكل التجارب السابقة ، وبعدها تبدأ رحلة البحث عن كل شيء يخص ليلان ، يقوم بالبحث عن معلومات عنها بكل مكان من المتوقع أن يراها فيه لكن من غير جدوى.
- من جهة أخرى تبدأ علاقاته السابقات بالبنات الـ3 بالفشل واحدة تلو الأخرى ، ويظل يبحث عن ليليان مع أنها امرأة متزوجة وتمتلك طفلان ، ولكن الحب العذري بقلبها لليليان لم يجعله يرى ذلك الواقع ، وقد اكتفى بما يشعر به ناحيتها من حب.
مقتطفات من رواية قصة حب مجوسية:
- “أيَّتُها المدينة أنتِ تلدينَ البشرَ ثم تقتلينَهُم، تخلقينَ الحبَّ حتَّى إذا تكوَّن و كبرَ وأصبحَ جحيمًا تخنقينَهُ، تمزِّقينه دون رحمةٍ، أنتِ أيَّتها المدينة، تعزفين الموسيقا، تطبعينَ الكُتب، حتَّى إذا تشبَّع الإنسانُ بحضارتكِ وأراد أن يفعلَ مثلما تقولُ الكتب أو مثلما يرى على الشَّاشة سخرتِ، هزأتِ بهذهِ المخلوقاتِ الَّتِي تشتهي أن تردِّدَ وراءَكِ بعض الأمور التي علمَتْها”.
للمزيد يمكنك قراءة : تلخيص قصة دعاء الكروان
للمزيد يمكنك قراءة : قصص حب حقيقية حزينة
للمزيد يمكنك قراءة : قصة ليلى وقيس