محتوي الموضوع
من أكثر الأشياء المحببة لدى الأطفال هي القصص ، ومن خلال تلك القصص يستطيع الآباء تربية أبنائهم وتعليمهم دروس وحكم جميلة ، وفي هذا المقال يسعدنا أن نقدم لكم قصة ريم للاطفال الصغار ، تابعوا معنا.
قصة حاولي أن تقرئي:
- كانت ريم سعيدة للغاية ، وقد أحست بأن كل ما حولها سعيد ، فقامت صديقتها حسناء بسؤالها عن سبب سعادتها ، فأجابتها ريم وهي مبتسمة : اليوم كان آخر يوم بالمدرسة ، أخذت ريم تفكر فهي عندما ترجع للمنزل لن تصبح بحاجة لقراءة الكتب أو كتابة الواجب ولن تستيقظ مجدداً مبكرة طيلة العطلة الصيفية ، وقد وصلت للمنزل قامت بتحية أمها وأباها ، وبعدها اتجهت صوب غرفتها ، لقد قررت فعل أمر خطير!
- أمسكت ريم بكل كتبها ، وبعدها صعدت للسلم كي ترميها بمستودع المنزل المهجور ، انتبه أبيها لإهمالها كتبها وهجرها لها ، فقد صمم الأم ان يعطيها درس لن تنساه أبداً ، وبمساء اليوم التالي قد الأب لفتاته ريم ألعاب جميلة ، ففرحت ريم بتلك الألعاب ، إلا أن فرحها لم يدم طويلاً.
- كان عليها أن تقوم بجمع قطع كل لعبة كي تستطيع أن تلعب بها ، إلا أنها لم تتمكن من هذا ، وقد طلبت من والدها أن يقوم بمساعدتها فأخبرها أن تحاول ان تقرأ ، إلا أنها قالت له أنا لا أعرف القراءة!
- ذهبت ريم لرؤية برامج الأطفال على التليفزيون ، وقالت بالتأكيد سوف تكون أجمل من القراءة ومن اللعب ، لم تفهم ريم ما يحدث بقصص هذه البرامج فلقد كانت باللغة الإنجليزية ، طلبت من أبيها أن يقرأ لها الترجمة فقال لها : حاولي أن تقرئي ، فردت عليه بصوت منخفض وضعيف : ولكني لا أعرف القراءة!
- تناولت ريم بعض القصص الملونة التي بها صور رائعة ، رجت والدها أن يقوم بقراءتها لها ، فقال لها الأب : حاولي أن تقرئي ، فقالت له الفتاة : ولكني لا أعرف القراءة!
- أحست ريم بالضيق فهي لا تستطيع فعل أي شيء من دون القراءة ، جلست وحيدة بغرفتها تبكي ، دخل أبيها لغرفتها وقال لها : أرأيت يا بنيتي ما فائدة الكتب التي لم تهتمي بها ووضعتيها بالمستودع ، لم تجب ريم بأي كلمة ، بل قامت مسرعة للمستودع ، وجمعت كل الكتب وضمتها لصدرها وهي تقول : ما أجمل الحياة مع تلك الكتب الرائعة.
العبرة المستفادة:
- التعليم هو أفضل شيء في الحياة ، فمن غيره سيسود الظلم والجهل.
قصة ريم الذكية:
- ريم بنت ذكية لديها 11 سنة ، تعيش مع العائلة المكونة من أم وأب يعملان بجهد ويحبان أبنائهما ، ومن أخ لديه 9 سنين اسمه سامر وأخت لديها 3 سنين اسمها منى ، كانت ريم مسئولة عن الأبناء عندما يخرج الأهل بحكم أنها الكبيرة ، كانت تحس بفخر كبير لكونها الأكبر سناً ، ولأنها تهتم خير اهتمام بأختها وأخيها ، في كل صباح يذهب الوالد للعمل ترجع الأم عند الظهر ، بالوقت المحدد الذي كان ريم وسامر يذهبان فيه للمدرسة ، لم تكن تقلق أبداً بخصوص الفتاة الصغيرة منى حين تكون بالعمل ، لأنها تعلم بأن ريم وسامر سيهتمان خير اهتمام بها.
- وفي صباح يوم من الأيام ، وبينما كانت الأم بالعمل وسامر يلهو مع أصدقائهم ، سمعت ريم منى تبكي فرأت أن الطفلة الصغيرة قد أخرجت براز أصفر مائع فقالت ريم : (أف) ، لقد فعلتها مرة أخرى أما نظفتك ووضعتك بالسرير قبل عشرون دقيقة فقط! ، قامت ريم بغسل منى وغيرت الملاءات وأرجعتها مرة أخرى للسرير ، وبعدها غسلت يديها جيداً ، لم تكد ريم تنتهي من غسل الملاءات المتسخة حتى سمعت أختها تبكي مرة أخرى ، الطفلة المسكينة أنزلت أيضاً براز مائع ، إنه الثالث بغضون ساعة واحدة! كانت تبدو مريضة وخائفة ، ووقتها قلقت ريم ونظفت مكانها بسرعة وجريت للخارج كي تصيح لجارتهم بسنت.
- استمعت بسنت باهتمام لما قالته ريم ، ووضعت يدها على كتفها وقال لها : (لا تقلقي يا ريم) إن أختك الصغير مصابة بإسهال ، ارجعي للبيت وأريحيها ، وسآتي لك حالاً من أجل أن أعلمك كيف تحضرين شارب خاص بإمكانها أن يحسن حالتها ، كانت ريم تجلس على السرير مع أختها منى وهي تغني لها في هدوء عندما دخلت بسنت ، لحق بها أخيهم سامر ، وقد فوجئ برؤية أخته منى ضعيفة وهادئة لذلك الحد وسأل الموجودون : هل هي مريضة للغاية؟ أجابت بسنت : لو قمنا بخطوات سريعة وخطوات صحيحة لمعالجة الإسهال فالأمر لن يكون خطير ، لكن لو تم إهمال الأمر سوف يصير الأمر خطير للغاية.
- وقد فكرت بسنت لحظة وسألت نفسها كيف تشرح الأمر للأطفال : إن الإسهال بالفعل يجعلنا نفقد العديد من الماء والسكر والملح ، لو لم نقم بالتعويض عن تلك الأمور سنفقد قوانا ، أترون ما يحدث للشتلة التي لا نقوم بسقيها ، إنها تذبل وتنشف ، ذلك ما يمكن أن يحدث بسبب الإسهال ، وخاصة عند الصغار ، الآن أجري بسرعة وأحضر لي بعض الملح والسكر وكوب من الماء النظيف ، لا بد من صنع شراب خاص لها.
علاج منى:
- لقد تنبهت ريم باهتمام بينما ذهبت بسنت تأخذ كوب من المياه النظيفة ، أضافت له ملعقة صغيرة الحجم من السكر ، وأضفت عليه القليل من الملح ، بما لا يكثر عن طرف الملعقة ، وقد حركت المزيج وقال لريم : (كلما أخرجت الصغيرة براز ، لا بد من إعطائها بعض من ذلك الشراب ، دعيها تشرب منه ببطء واستمرار) ولقد شرب الصغيرة منى كوب الشراب الخاص كلها حيث كانت عطشة للغاية ، وقالت لها بسنت لا تنسين أن تعطيها المزيد فيما بعد ، أضافت بسنت لا تنسي قليل من الملح بطرف الملعقة ، بالإضافة لملعقة صغيرة من السكر وكوب من المياه النظيف.
- وبعد أن غادرت الجارة بسنت ، قالت ريم لأخيها : (سوف أعمل بعض الأرز الناعم ، لقد قالت لنا معلمتنا بأن الأطفال الصغار المرضى لا بد أن يأكلوا طعام مغذي ، لا بد أن يأكلوا من أجل تقوية أجسامهم وأن يقاوموا المرض).
- وبينما كان الرز على النيران ، جلست ريم وأخيها قريباً من أختهما منى ، وهما يعطيانها رشفات من الشراب الذي أخبرتهم عنه بسنت ، ويتحدثان لها ويعملان على إراحتها ، وكانت منى تخرج براز كل نصف ساعة ، وكانت ريم وسامر ينظفانها ويغسلان أيديهما بانتباه ويعطيانها كوب من الشراب الخاص كي تشربه ، وسريعاً ، انتعشت الفتاة منى بالوقت الذي عادت فيه الأم للبيت.
- كانت ريم وسامر مستعدان للذهاب للمدرسة ، وأختهما منى كانت نائمة ، وقام الأبناء بإخبار الأم عما حدث لأختهما منى وكيف علمتهما جارتهما بسنت على تحضير الشراب الخاص ، وقد أطعمتها بعض الرز الناعم.
- قال ريم لأن معلمتي قالت لي يجب على الأطفال المرضى أن يأكلوا طعام مغذي من أجل التعافي ، نظرت أم ريم لأبنائها ببهجة وسعادة وقالت لهما : عندما تذهبان للمدرسة أخبرا معلمتكما وأصدقائكما عما فعلتماه مع أختكما كي يفعلوا نفس الشيء الذي قمتم به.
منى حرارتها مرتفعة:
- وبعد مرور بضعة أسابيع ، كانت ريم وسامر يلعبان مع الأصدقاء بالشارع أما البيت ، وفجأة لاحظت ريم أن أختها منى كانت تجلس بمفردها تحت ظل شجرة ، وكانت تبدو حزينة للغاية ، فذهبت ريم إليها ونادتها باسمها وهي تلمس خدها ووجها بدا ساخناً وكانت وجنتاها متوهجتين ، ردت عليها أختها وقالت لها : أحس بالعطش ورأسي يؤلمني وأحس بأنني ساخنة.
- أمسكت ريم بيد أختها وقالت لها : تعالي وارتاحي ، وضعت ريم منى على السرير ، وذهبت مسرعة للمطبخ ، فكشفت غطاء إبريق المياه وملأت كوب بواسطة مغرفة لها مسكة طويلة ، وكانت ريم حريصة كل الحرص على عدم وضع يديها بالمياه ، مدرستها كانت قد قالت لها من قبل بأن الجراثيم تنتشر لو قمنا بإدخال أيدينا داخل الإبريق ، بينما كانت منى تشرب المياه ، حاولت ريم تذكر ما سمعته بالمدرسة بخصوص الحرارة ، وتذكرت بأن أهم شيء هو تبريد الجسم سريعاً.
العبرة المستفادة:
- على الشخص ألا يلهو كثيراً وأن يساعد من يحتاج لمساعدته وبالخصوص الأقرباء ، وأن يطبق ما تعلمه وسمعه في المدرسة أو الجامعة على حياته العملية.
للمزيد يمكنك قراءة : قصة فيها حكمة
للمزيد يمكنك قراءة : قصة الطفلة اليتيمة
للمزيد يمكنك قراءة : قصة سيدنا زكريا
للمزيد يمكنك قراءة : قصة سيدنا يعقوب