محتوي الموضوع
إن القصص القصيرة التي تخفى وراءها عبر ودروس جميلة في الغالب ما يكون لها تأثير كبير على الشخص القارئ ، بل قد تنذهل فعلاً مما يمكن لقصة لا يتجاوز عدد أحرفها على ثلاثمائة حرف ما تتركه في نفسك من أثر ، ولو كنت من محبي القصص القصيرة وتريد الاستمتاع بالعبر التي تحتويها ، ففي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقال يحمل عنوان قصة قصيرة حول موضوع اجتماعي للكبار.
الرجل الحكيم:
يروى بأحد الأيام أنه كان رجل حكيم يأتي له الناس من كل الأماكن كي يستشيرونه ، إلا أنهم كانوا بكل مرة يكلمونه عن نفس المشكلات والمصاعب التي تواجههم ، حتى وصل الأمر بالحكيم أن سئم منهم ، وبليلة من الليالي قام الحكيم بجمع الناس وقص عليهم نكتة طريفة للغاية ، فانفجر كل الناس ضاحكين!
وبعد بضعة دقائق قام الرجل وقص عليهم نفس النكتة مرة أخرى! فابتسم عددا منهم وعدد آخر لم يبتسم! وبعدها قص النكتة عليهم مجدداً فلم يضحك أي شخص!
ووقتها ابتسم الحكيم وأخبرهم أنه لا يمكنهم الضحك على النكتة ذاتها أكثر من مرة ! ولكن لماذا تستمرون بالبكاء والنحيب والتذمر على نفس المشكلات بكل مرة؟
الحكمة المستخلصة من القصة : إن القلق لن يحل مشاكلك ، فيعتبر القلق والتوتر مضيعة للوقت وهدر للطاقة والصحة.
للمزيد يمكنك قراءة : رجع بخفى حنين متى تقال والقصة الكاملة وراء هذا المثل
الرجل العجوز بالقرية:
يروى أن هناك رجلاً عجوز كان يعيش بقرية بعيدة للغاية ، وقد كان الرجل أتعس مخلوق على وجه الكرة الأرضية ، حتى وصل الحال بسكان القرية أن سئموا منه ، لأنه كان محبط دائماً ، ولم يكن يتوقف للحظة عن الشكوى والتذمر ، ولم يكن يمر يوماً من غير أن يروه بمزاج سيء.
وكلما تقدم الرجل في العمر ، كان كلامه يزداد سلبية وسوء ، وكان كل سكان قريته يجتنبونه بقدر المستطاع ، وذلك لأن سوء حظه صار معدياً ، ومن المستحيل أن يحافظ أي إنسان على سعادته وهو قريباً منه ، لقد كان الرجل ينشر في الأجواء مشاعر الإحباط والتعاسة والحزن.
إلا أنه وبيوم من الأيام وعندما بلغ الرجل العجوز من العمر 80 سنة ، وقع شيء غريب للغاية ، وانتشرت في القرية إشاعة عجيبة جداً تفيد بأن الرجل العجوز سعيد اليوم! إنه لم يتذمر من شيء ، وأن الابتسامة مرسومة على وجهه ، بل إن ملامحه قد أشرقت وتغيرت!
فقام القرويون بالتجمع عند بيت الرجل العجوز ، وسأله أحدهم وقال له : ما الذي حدث لك يا رجل؟
فأجاب العجوز : (لم يحدث شيئاً مهماً ، فقد قضيت من عمري ثمانون سنة أطارد السعادة بدون طائل ، وبعدها قررت أن أعيش من غيرها ، وأن أستمتع بحياتي فقط ، لذلك السبب أنا سعيداً الآن!
الحكمة المستخلصة من القصة : لا تطارد السعادة ، عوضاً عن هذا استمتع بحياتك.
للمزيد يمكنك قراءة : تلخيص قصة نجل الفقير
الحمار الأحمق:
كان هناك بائع ملح يمتلك حماراً يستعين به من أجل حمل أكياس الملح للسوق يومياً ، وبأحد الليالي اضطر الرجل والحمار لقطع نهر طوله قصير من أجل الوصول للسوق ، إلا أن الحمار فجأة قد تعثر ووقع بالمياه ، فذاب الملح وصارت الأكياس خفيفة ، الأمر الذي أسعد الحمار للغاية!
ومنذ ذلك الوقت ، بدأ الحمار بتكرار فعلته ذاتها في كل مرة ، وقد اكتشف البائع تلك الحيلة ، وقرر أن يعلم حماره درساً لن ينساه! فباليوم التالي ملأ الرجل صاحب الحمار الأكياس بالقطن وقام بوضعها على ظهر الحمار.
وفي تلك المرة أيضاً فعل الحمار نفس فعلته ، وأوقع نفسه بالمياه ، إلا أنه وبعكس المرات الفائتة ازداد ثقل القطن على الحمار أضعافاً وواجه وقتاً عصيباً بالخروج من المياه ، فتعلم الحمار وقتها درساً لن ينساه ، وقد فرح صاحب الحمار لهذا الأمر.
الحكمة المستخلصة من القصة : لن تسلم الجرة بكل مرة ، ومن الممكن ألا يكون الحظ حليفك دوماً.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص حزينة قصيرة أجمل 3 قصص واقعية مؤلمة