قصة قصيرة للتعبير عن الرفق بالحيوان قصة ليلي والقطة
موعدكم الآن مع قصة جديدة مسلية ومفيدة من اجمل قصص الحيوانات للأطفال ، قصة قصيرة للتعبير عن الرفق بالحيوان واهميته، قصة اليوم بعنوان ليلي والقطة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة ليلي والقطة
تعرفت القطة سوسو على أسرة مروان، وعندما رآها أبو مروان قال: إنها قطة أليفة اعطفوا عليها، وقدموا لها الطعام والشراب ولا تؤذوها. أحبت القطة سوسو أسرة مروان، وألفت دارهم الجميلة الواسعة. بعد أيام قابلت القطة سوسو صديقتها نونو، وقصت عليها قصتها مع هذه الأسرة اللطيفة، فقالت، صحبت مروان الى سريره في اليوم الأول من اقامتي عندهم رأيته يقف عند السرير، ويزيح الغطاء عنه، ثم ينظر إلي قائلا، بس بس نو.. نامي عندك على طرف السرير .
نظرت إليه موافقة، ومضى الليل بهدوئه، وأنا أنام وأستيقظ .. وما إن أشرق الصبح حتى جاء الأب وأيقظ مروان.. اندفع مروان الى صنبور الماء ليتوضأ ويجدد نشاطه .. إن أسرة مروان تحرص على النوم باكرا، والاستيقاظ باكرا، وما إن ينتشر ضوء النهار حتى تسمع في الدار زقزقة العصافير التي تقف على أغصان شجرة التوت وعريشة الياسمين، فأقفز وأتسلق جذع الشجرة لكي أصطاد أحدها، لكنها ما إن تشعر بوجودي حتى تطير، ماعدا مرة واحدة، وقع في يدي عصفور صغير لا يقوى على الطيران، كان لي طعاما لذيذا .
وهكذا في كل يوم تجديني في أعلى شجرة أو في أعلى سلم المنزل أحاول صيد العصافير، أو أنزل الى بيت المونة مساء لأصطاد الفئران. ثم يذهب مروان الى المدرسة، ويذهب أبوه الى عمله، ولا يبقى في ساحة الدار الا ليلى الصغيرة الحلوة التي تقفز من مكان الى مكان، وتقبل نحوي ألاعبها وتلاعبني وأكلمها وتكلمني، وتمسح شعري، فأدنو منها وأتمسح بها ، وأذكر أنها كانت ذات مرة تهز لي كرة صغيرة معلقة بخيط، وأنا أقفز لأمسكها، وهي ترفعها الى الأعلى، ثم أحاول.. وهي تضحك، وأنا أزداد قفزا لأدخل السرور الى قلبها .
ومرة وقعت قدمها على ذيلي فصرخت ألما ، فقالت أم ليلى غاضبة لا يجوز أن تؤذي القطة، خذي هذا الطعام وقدميه إليها، وسرعان ما عدنا نلعب معا تحت عريشة الياسمين وفي ذات يوم عاد الأب من عمله، وعندما فتح الباب، سلم على أهله، ركضت ليلى إليه فرحة واحتضنته فناولها لعبة من حقيبته، عندها قبلته، وقالت بلغتها المحببة، الله يرزقك يا بابا .
وبعد نصف ساعة جلست الأسرة حول مائدة الطعام بالقرب من النافورة في ظل الشجرة، وقد غسل كل واحد يديه.
التفت إلي مروان، فوجدني جالسة بالقرب منهم، أنظر إليهم، فوضع لي طعاما في صحن صغير، اكلته وشكرته بنظراتي وحركات ذيلي الرتيبة، انصرف الجميع عن الطعام وغسلوا أيديهم، وحمدوا الله على نعمه بعد العصر كان أبومروان أحيانا يقرأ القصص أو المجلات، أما مروان فقد كان يذهب ليلعب مع رفاقه قليلا، ثم يعود ليكتب واجباته، وأحيانا يجلس أمام الحاسوب، أن مروان قد نظم وقته بين الجد واللعب .
وفي المساء جاءهم ضيوف فاستقبلوهم ورحبوا لهم واكرموهم وبعد انصرافهم نام الجميع ليستريحوا من عناء يوم ملئ بالعمل والنشاط ويستقبلوا يوماً جديداً اكثر خيراً وعطاء .