قصة قصيرة هادفة وجميلة لجميع الاعمار فيها حكم وعبرة عظيمة جداً
محتوي الموضوع
لعشاق قراءة ومتابعة اجمل القصص يمكنكم الآن من خلال موضوعاتنا اليومية عبر موقع احلم الاستمتاع باقوي القصص بمختلف أنواعها، وقصة اليوم من موضوع قصة قصيرة هادفة ومعبرة جداً مناسبة لجميع الاعمار لأن بها حكمة وعبرة عظيمة لا تحرم نفسك منها وشاركها مع اصدقائك لتعلم الفائدة .. اجمل قصة قصيرة هادفة نقدمها لكم من قسم : قصص قصيرة .. اتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة .
غاندي وفردة الحزاء
بينما كان غاندي يجري مسرعاً نحو القطار حتي يلحق به، كان الفطار قد بدأ بالتحرك بالفعل، فحاول غاندي أن يزيد من سرعته أملاً في الوصول إلي القطر، وبالفعل تمكن في النهاية من الصعود علي متن القطار ولكن خلال ذلك قد سقطت من قدمة إحدي فردتي حذائه دون ان يدري وهو مشغولاً باللحاق بالقطار، فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثانية وألقاها بسرعة بجوار الفردة الأولي علي محطة القطار، كرد فعل مباشر بدون تردد أو تفكير، فتعجب اصدقاءة من فعله هذا وسألوه عن سبب هذا العمل ولماذا قام برمي فردة الحذاء الاخري ، فقال الحكيم غاندي في بساطة : أحببت أن يجد الفقير فردتي الحذاء حتي يستطيع هو الانتفاع بها، فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ، وكذلك لن استفيد أنا منها ايضاً، فليستفد أحدانا علي الاقل .
اجعل السقف مناسباً
في يوم من الايام كان هناك ملكاً أراد أن يكافئ أحد مواطنيه، فناداه وقال له : سوف أهديك كل الاراضي التي تستطيع ان تقطعها سيراً علي قدميك، وسوف تكون هذه الاراضي ملكك إلي الابد .. فرح الرجل كيراً وبدأ يجري في جنون يحاول السير أكبر مسافة ممكنه حتي يمتلك المزيد والمزيد من الاراضي، وبعد أن سار مسافة طويلة جداً، شعر بالتعب الشديد، فكر أن يعود إلي الملك حتي يمنحه المساحة التي قطعها، ولكنه علي الفور غير رأيه وقرر أن يواصل السير يحصل علي المزيد من الارض، سار مسافات أطول وأطول ومن جديد فكر أن يعود للملك مكتفياً بما وصل إليه، ولكنه تردد هذه المرة ايضاً وقرر مواصلة السير .
ظل الرجل يسير ويسير لمدة ايام كثيرة ولم يعد أبداً أو بالاصح لم يتمكن من العودة مرة أخري، فقد ضل طريقة وضاع، ويقال أنه في النهاية وقع صريعاً من شدة التعب والانهاك، ولم يمتلك أى شئ ولم يشعر بالسعادة او الاكتفاء يوماً، لأنه لم يعرف حد الكفاية أو القناعة .
نعل الملك
كان هناك ملكاً يحكم دولة واسعة جداً، وفي يوم اراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية طويلة، ولكن خلال عودته كانت قدمه كانت تورمت تماماً بسبب المشي في الطرق الوعرة، فقرر أن يصدر مرسوماً ملكياً بتغطية كل شوارع المدينة بالجلد، حتي لا يتأذي هو أو اى شخص من جديد، ولكن أحد مستشاريه اشار عليه برأي افضل بكثير، وهو أن يقوم بعمل قطعة جلد صغيرة ويتم وضعها تحت قدمي الملك فقط .. وكانت هذه بداية نعل الاحذية .. الحكمة من القصة : قبل ان تحاول ان تغير العالم من حولك ، فكر أولاً في تغير نفسك .