قصص اجتماعية واقعية بعنوان ثمرة العمل
استمتعوا معنا الآن بقراءة قصة جميلة مسلية ورائعة ننقلها لكم في هذا المقال عبر موقع احلم بقلم : سلمي الميمني من موضوع قصص اجتماعية واقعية، القصة الاولي بعنوان ثمرة العمل وهي من الحكايات العالمية من الادب الهندي، قصة جميلة ومعبرة فيها حكمة وموعظة عظيمة لا تفوتكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص واقعية .
ثمرة العمل
في قرية جميلة كان يسكنها رجل أعمال يملك من الأموال والخيرات، ولديه ابن اسمه سنجاي، كان سنجاي مدللا محبا للهو، ويضيع أوقاته غير مبال بعمل ما يفيد، وهذا ما كان يقلق الأب فأراد أن يستشعر الولد قيمة الوقت والعمل بجد، ففي أحد الأيام استدعى ولده ثم قال له : يا بني سنتفق اليوم على أمر، اليوم أريدك أن تخرج لكسب المال من عمل يدك ومجهودك، فإن لم تفعل فلن تتناول عشاء لك الليلة.
ولأن الولد كان غير مبال وكان غير معتاد على أي نوع من العمل، فقد أقلقه طلب أبيه، ثم مضى إلى أمه باكيا فلم تستحمل الدموع في عيني ولدها، وفي محاولة لمساعدته أعطته قطعة نقود ذهبية، وفي المساء سأل الأب ابنه عما کسبه، قدم الابن على الفور القطعة الذهبية، فطلب منه الأب أن يرميها بالبئر ففعل.
وهو ابن الرجل الثري ولم يرفض الطلب وقد أنجز المهمة بصعوبة وقد تسبب في تعبه وتصببه عرقا.. حيث كانت قدماه ترتجفان، فيما كانت رقبته وظهره يؤلمانه، وظهرت علامات طفح جلدي على ظهره.. لقد عاد إلى المنزل تعبا مرهقا وعرض الروبيتين أمام والده الذي طلب منه مثل كل مرة رميهما في البئر، وأوشك الابن المرعوب على البكاء، حيث لم يتمكن من تصور رمى النقود تلك التي حصل عليها بعد هذه المشقة في البئر بسهولة وقال وهو يتنهد : أبي، كل جسدي يتألم، وعلى ظهري طفح جلدي، وأنت تطلب مني رمي النقود في البئر، عند ذلك ابتسم والده مخبرا ولده بأن المرء يشعر بالألم فقط عندما تضيع ثمار العمل.. في المرتين السابقتين عندما ساعدتك والدتك وأختك لم تتألم أثناء رمي النقود في البئر ولم تع قيمة ما تملك.. وهنا أدرك سنجاي قيمة العمل الشاق، واقسم ان لا يكون كسولاً وان يعتني بثروة ابيه وقام الاب بتسليم ولده مفاتيح الدكان واعدا اياه بمساعدته خلال بقية حياته .