قصص واقعية

قصص اسلامية واقعية قصة جميلة عن المولد النبوي الشريف

موعدكم الآن زوار موقع احلم مع قصة دينية جديدة رائعة ومفيدة تحكي عن مولد النبي صلي الله عليه وسلم وحياته في صغره، قصة جميلة ننقها لكم في هذا المقال من موضوع قصص اسلامية واقعية لجميع الاعمار، منقولة من اعداد اسماء السكاف ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص واقعية .

مولد النبي

دخل يقعوب حزينا للمنزل وعندما سألته والدته عن السبب أجاب: توفي والد طلال بعد معاناته بالمرض وهو حزين دامع العين دائما، قالت الأم: أجل، فقد الأب محزن ولكن ربما أفضل طريقة لمواساته أن تذكره أن الرسول ولد وتربى ونشأ يتيم الأب أيضا.

وعلى مائدة الغداء كانت العائلة تجلس على طاولة الطعام عندما قال الأب، يوم الخميس يصادف إجازة بمناسبة المولد النبوي.. ما رأيكم لو ذهبنا برحلة للعمرة بما أنها إجازة رسمية، قال يعقوب، فكرة رائعة يا أبي والصغير محمد الذي يجلس قرب أخيه قال، جميل سترى الكعبة ونطوف، قال الأب: ما رأي أم يعقوب، لم نسمع رأيك؟ قالت الأم مبتسمة، فكرة جميلة وسيعد يعقوب مفاجأة لكم.. ستعرفونها هناك.

أراد يعقوب انتقاء كتاب يتحدث عن السيرة ليعرف أكثر عن ولادة الحبيب محمد وقال لأمه : بهذه الطريقة سأستطيع أن أحكي لصديقي طلال ما قرأت .. وفي صباح يوم الخميس انطلقت العائلة للعمرة وبعد أن أتموا عمرتهم جلسوا مقابلين للكعبة الشريفة وقال الأب: عمرة مقبولة بإذن الله.. ماذا كنت تود أن تحكي لنا يا يعقوب ؟

ابتسم يعقوب ونظر للكعبة وقال، هل تعلمون أن مكة قبل أكثر من 1400 عام لم تكن هكذا تملؤها الأبنية والعمارات. قال محمد باستغراب، ألم تكن الكعبة موجودة؟ رد يعقوب، بل كانت الكعبة موجودة وكان يسكن مكة قبيلة تدعى قريش، سيدهم عبد المطلب وهو من أعاد حفر بئر زمزم الذي نشرب منه إلى الآن، فقد رأى في المنام مناديا يقول له: احفر زمزم… فحفر البئر وزاد شرفه في مكة وكان له عدد من الأبناء الذكور كان أحبهم له ولده عبد الله، وعندما كبر عبد الله تزوج بأمنة بنت وهب وعندما حملت آمنة جاءها الخبر المفجع بوفاة عبد الله وحزن عبد المطلب على ولده وعلى حفيده الذي سيولد بلا أب .

قال محمد ، أمر محزن أن يموت عبد الله.. أكمل يعقوب، كانت السيدة آمنة بنت وهب تشعر بخفة وحيوية أثناء حملها وفي ربيع الأول في يوم الاثنين أنجبت صغيرا کالبدر في طلعته وخرج من بطنها أثناء ولادته نور أضاءت له قصور الشام، فرح عبد المطلب فرحا شديدا بولادة الصغير وحمله وذهب به للكعبة، وبدأ الناس بالمباركة له وسألوه ماذا ستسميه؟ قال محمد رجاء أن يحمد في السماء والأرض، وبما أن العرب قديما كانوا يحضرون مرضعات لأطفالهم فقد أتت ثويبة مولاة أبي لهب وأرضعت محمدا الى أن قدمت قافلة مرضعات من دیار بني سعد وبينهم سيدة تدعى حليمة وأخذت كل مرضع صغير لتذهب به وترضعه إلا حليمة السعدية لم تجد إلا محمدا الطفل الصغير يتيم الأب وفقير وقد عزفت عنه المرضعات، أخذته حليمة وانطلقت مع قبيلتها عائدين لمضاربهم وانطلق حمارها الهزيل الضعيف بخفة وسرعة عجيبتين حتى استغرب كل من معها. قالت الأم، سبحان الله! هذه بركة الرسول محمد ولم يكن أحد وقتها يعلم بأنه نبي.

قال يعقوب، نعم يا أمي، حتى عندما وصلوا لديارهم أمطرت ونبت العشب وامتلأت أضرع الغنم والماعز بالحليب، وعلمت حليمة وزوجها الحارث يقينا أن هذه بركة الطفل محمد از وبقي محمد عند حليمة السعدية وزوجها يربيانه مع أولادهما إلى أن أتم الخمس سنوات تقريبا فكانت حادثة شق الصدر فخافت عليه حليمة وأعادته لأمه آمنة في مكة رغم حبها الشديد له وتعلقها به.

وكبر محمد بعناية وحب من أمه وجده إلى أن ذهب برحلة مع أمه لزيارة أخواله فتوفيت أمه في الطريق وعاد محمد إلى جده الذي أحبه حبا شديدا واعتنى به إلى أن مرض جده عبد المطلب وتوفي، وكفله عمه أبو طالب الذي عده واحدا من أبنائه واعتنى به .. ربت الأب على كتف ابنه وقال: أحسنت يا يعقوب.. سردك للقصة رائع.. ابتسمت الأم قائلة: أسأل الله أن يجعلنا من المتبعین لسنة حبيبنا وقدوتنا محمد .. أمسك الأب بيدي صغيريه وقال: هيا لنصطف مع المصلين، فصلاة العصر ستقام .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button