قصص اطفال مسلية وجميلة قبل النوم قصة البستاني والثعلب
يحب الاطفال كثيراً قراءة أو سماع اجمل القصص المسلية قبل النوم خاصة بصوت والدتهم أو والدهم يقرأ لهم بعض القصص أو يدندن لهم بعض الاغاني المفضلة لدي الاطفال، وتدخل قصص الاطفال ضمن ادب خاص فيه العديد من الكتاب والاعمال الرائعة من تأليف وترجمه ومحاكاه لأعمال ادبية عالمية، ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم مجموعة مميزة من اجمل قصص اطفال قصيرة وجميلة جداً مسلية للاطفال قبل النوم استمتعوا بقراءتها الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم ، وللمزيد من اجمل قصص اطفال جديدة يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة البستاني والثعلب
يحكي أن كان هناك بستانياً عنده بستان جميل جداً ملئ بالاشجار والازهار الرائعة وكان يعتني بها ويقوم بسقايتها كل يوم ويقلب التربية من حولها ويقلم اغصانها، ويقلع الاعشاب الضارة المحيطة بها، حتي نمت الاشجار بها واثمرت وتدلت اغصابها، وفي يوم من الايام مر ثعلب جائع جداً بالبستان، فرأي الثمار الناضجة اللذيذة بالبستان وسال لعابه، واشتهي أن يأكل منها ويشبع جوعه، فكر قليلاً في طريقة لدخول البستان وتسلق السور العالي .
ظل الثعلب الجائع يدور ويدور حول سور البستان حتي وجد فتحة في أسفله، فقام بإدخال جسده منها بصعوبه، وبدأ يأكل من الفواكه الجميلة والثمار اللذيذة حتي انتفخ بطنه، وعندما اراد أن يخرج من البستان من جديد لم يستطع، فقال في نفسه : أتمدد هنا كالميت وعندما يجدني البستاني سوف يرميني خارج السور وهكذا أهرب وأنجو منه، وبالفعل جاء البستاني في الصباح حتي يعمل كعادته في البستان فرأي بعض الاغصان مسكره والقشور مبعثره فعلم أن هناك من تسلل الي البستان، فأخذ يبحث حتي وجد الثعلب ممدداً علي الارض وبطنه منفوخ وفمه مفتوح وعيناه مغمضتان، فقال البستاني : لقد نلت جزاءك ايها الثعلب الماكر، سوف أحضر الفأس وأحفر لك قبراً هنا حتي لا تنتشر رائحتك النتنه، خاف الثعلب كثيراً عندما سمع قول البستاني وهرب واختبئ وظل خائفاً، وعند الفجر خرج من نفس الفتحه التي دخل منها، ثم التفت الي البستان قائلاً : ثمارك لذيذة، ومياهك عذبة، ولكنّي لم أستفد منك شيئاً، دخلت إليك جائعًا، وخرجت منك جائعاً، وكدت أن أدفن حيّاً.
قصة ملك الضفادع
كان ياما كان كان هناك مجموعة من الضفادع التي تعيش بسلام في أحدي البرك، وذات يوم قررت الضفادع أن تنتخب من بينها ملك يدبر لها امورها ويقوم برعايتها وحمايتها من باقي الحيوانات، ولكن الضفادع قد اختلفت فيما بينها اي ضفدع هو الاجدر أن يكون ملكاً عليهم جميعاً، فطلبت من حاكم الغابة أن يرسل اليها ملكاً غريباً من صنف آخر من الحيوانات حتي يكون ملكاً عليه، ولكن الحاكم أراد أن يسخر من الضفادع فأرسل لهم طائر اللقلق حتي يعيش ملكاً عليهم ويحكم في جميع أمورهم .
فرحت الضفادع كثيراً بقدوم هذا الطائر وأقامت له الحفلات الرائعة داخل البحيرة وعينوه ملكاً جديداً، ولكنها تفاجئت بعد ذلك بعدم استجابة الطائر لها وجلوسة وحيداً لا يتكلم أو يفعل أى شئ، قالت الضفادع في نفسها: ربما لأنه جديد يخاف منا، ولكنه سوف يتعرف علينا ويعتاد علي الوضع غداً أو بعد الغد .
بالفعل نامت الضفادع مطمئنه في هدوم، وكان الطائر يتحضر حتي يأكلها، ولكن احدهم استيقظ فجأة من نومه وحذر اصدقائة الضفادع من الطائر وأخبرهم أنه شرير، فاختبئت الضفادع في أماكن آمنه، حتي غادر الطائر وشكروا زميلهم الضفدع علي تنيهه لهم وتعلموا بعد ذلك ألا يضعوا ملكاً جديداً غريباً عنهم ابداً .
قصة السلحفاه العنيده
في غابة صغيرة وجميلة كانت تعيش مجموعة من السلاحف في سعادة وهدوء لشعرات السنين، كانت الغابة هادئة جداً لأن السلاحف تتحرك ببطئ شديد دون ازعاج أو اصدار اي صوت، ومن بين السلاحف كانت هناك سلحفاه صغيرة تسمي لولو، كانت لولو سلحفاه شقية تحب الخروج من الغابة والتنزه في الاودية المجاورة للغابة، وذات يوم رأت السلحفاه ارنباً صغيراً يقفز برشاقة وخفة، فشعر بالحزن والغيرة من الارنب وتحسرت علي حركتها البطيئة وثقل وزنها وعدم قدرتها علي المشي أو القفز بسرعة، فقالت في نفسها : ليتني استطيع القفز والحركة مثله، إنّ منزلي الثقيل هو السبب، يا ليتني أستطيع التخلّص منه حتى أكون أرشق منه ألف مرّة.
ذهبت لولو الي والدتها وطلبت منها أن تنزع عنها بيتها الموجود فوق جسمها حتي تتمكن من التحرك والقفز بسرعة، فقالت الام : لا تفكري ابداً هكذا، فإن هذه فكرة سخيفة، وقد خلقنا الله عز وجل هكذا، نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله لأنّها تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار التي نواجهها. قالت لولو: لو أنّني بغير بيت ثقيل كهذا لكنت رشيقةً مثل الأرنب، ولعشت حياةً عادية. قالت أمّها: أنت مخطئة؛ هذه هي حياتنا الطبيعيّة ولا يمكننا أن نبدلها ونصنع لنا حياةً غيرها.
اخذت لولو تبكي دون أن تقتنع بكلام امها، اخذت تفكر وتفكر حتي قررت نزع البيت عن جسدها بنفسها ولو بالقوه، وبعد عدة محاولات حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت المنزل عن جسمها فاتكشف ظهرها الرقيق الناعم، حينها احست السلحفاه بالخفة والرشاقة واخذت تقفز وحاولت تقليد الارنب الرشيق ولكنها كانت تشعر بالالم الشديد كلما سارت او قفزت، حتي وقعت علي الارض ولم تستطع القيام من جديد، وبعد قليل بدأت الحشرات تقف علي ظهرها الناعم الرقيق وتؤذيها، حتي اصبحت غير قادرة ابداً علي السير بسبب ضعف جسدها، لأنه يرتطم بالأشواك والأشجار الصغيرة والحجارة، فشعرت بالضعف الشديد وأصبحت تبكي من الألم، عندها تذكّرت نصيحة أمّها لها، ولكن متى!! بعد فوات الأوان.