قصص اطفال بالعامية قصة علاء والبحر الحزين
قصة اليوم من أجمل القصص الشيقة للأطفال والتي تحمل في طياتها معاني تربوية جميلة ومفيدة لجميع الأطفال، وهي قصة علاء والبحر الحزين، أحداث القصة مسلية وتتمتع بأفكار هادفة ومفيدة لتناسب الأطفال الصغار من عمر 3 أعوام وحتى 10 أعوام، سيقوم الأطفال بالإستمتاع بأحداث القصة الشيقة ويستفيدون من القيم التي تتناولها قصة اليوم حيث نعرضها لكم عبر موقع احلم ويمكنكم قراءة المزيد من القصص من خلال قسم قصص أطفال حيث نعرض للعديد من القصص الشيقة والمسلية.
في أحد أيام الصيف الحارة، جلست أسرة صغيرة يتسامرون سوياً، ويقصون الطُرف ويحكون الحكايات، حتى إقترح الأب عليهم الذهاب للبحر لقضاء اليوم، والتمتع بجو البحر والهواء المنعش في هذا اليوم الحار، فأسرعت الأم بتجهيز المأكولات وبعض الحلوى والشطائر وزجاجة من العصير وأخرى للمياه، بينما أسرع إبنهم الصغير علاء إلى حجرته ليجمع بعض الألعاب المستخدمة لللعب بالرمال ليصنع بها أجمل القصور والقلاع على رمال الشاطئ، ثم إنطلقت الأسرة لشاطئ البحر٫
وعندما وصلت الأسرة للشاطئ لاحظ علاء إبتعاد المياه عن الشاطئ، وظهور الصخور المدببة وبرك من المياه أمام الشاطئ، فقال علاء لوالده: ما هذا يا أبي لم مياه البحر إبتعدت عن الشاطئ هكذا؟ فقال والد علاء: هذا بفعل تأثر مياه البحار بقوة جاذبية الشمس والقمر، فهي تجعل مستوى إرتفاع المياه متغير، فتارة تنخفض المياه وتبتعد عن الشاطئ، وهو ما يعرف بظاهرة الجزر، وبعد عدة ساعات ترتفع مستوي المياة وتعود مجدداً إلى الشاطئ، وهو ما يعرف بظاهرة المد، وتظهر تلك الظواهر بوضوح أكثر على الشواطئ المطلة على المحيطات مثل هذا الشاطئ، عن تلك الشواطئ المطلة على أحد البحور.
جلس علاء وأسرته على الشاطئ، يستمتعون بالهواء واللون الأزرق الجميل المريح للعين، وإنهمك علاء يلعب بالرمال ويصنع بها قلعة صغيرة، لها أسوار وأبراج جميلة، حتى شعر علاء بمياه البحر تداعب قدمه، فنظر علاء للبحر فوجد المياه بدأت بالإرتفاع مجدداً، وعادت المياه للشاطئ فرح علاء وأخذ يجري على الشاطئ في سعادة وأقدامه تتلاعب في مياة الأمواج على الشاطئ.
جلس علاء تحت المظلة مسترخياً، وأغمض عيناه، وهمس في سعادة بالغة:شكراً أيها البحر الكريم على تلك السعادة التى منحتها لنا اليوم، فلقد كان يوم ممتع وجميل، ياليتني أستطيع أن أقدم لك شئ، كعرفان لك على ما تمنح من سعادة لكل من يأتي لزيارتك، حمل الهواء رد من البحر على كلمات علاء فسمع علاء صوت في أذنه يقول له: نعم أيها الفتى الصغير يمكنك رد الجميل لي، سمع علاء الكلمات ولم يصدق نفسه في البداية ولكن سرعان ماقال: ما الذي يمكنني أن أفعله لك أيها البحر الكبير، حمل الهواء مجدداً رد البحر فسمع علاء البحر يقول له: أنا بحر حزين، فهل تستطيع أن تمنحني السعادة، بعد أن تسبب البشر في حزني، فرد علاء بسرعة: وما الذي فعلناه لك لنجعلك حزين هكذا، فأنت مصدر للسعادة والراحة لكل من يأتي إليك، شاهد هؤلاء الأطفال الذين إرتسمت على وجوههم الفرحة وهو يلعبون ويلهون، وهؤلاء ممن يلقون بأنفسهم في أحضان أمواجك وهم سعداء فرحين، فكيف تكون حزين ولا نشعر بك، فسمع علاء صوت البحر يقول: أنظر حولك يا فتى، أنظر إلى كم الفضلات التي يتركها كل من يأتي لزيارتي، أنظر كم شوهوا منظري، أنظر للسفن السابحة في مياهي بعد أن حملتها على سطحي وجعلتها تجري من مكان لمكان في سلام، كم ألقت فى من مخلفات وزيوت، وسموم تلوث مائي، وتقتل أسماكي، فهل هذا هو ما أستحقه منك بعد كل هذا، نظر علاء حوله فوجد العديد والعديد من المخلفات التي تركها زوار الشاطئ في كل مكان، شعر علاء بالإحراج، وقال للبحر: سأبدء بنفسي، وسأصنع كل ما في جهدي لأرسم لك بسمة على شاطئك مجدداً، ولتعود بحراً سعيداً مجدداً
إنطلق علاء وأحضر كيس كبير وبدأ يجمع المخلفات من على الشاطئ، ويتحدث مع الأطفال على الشاطئ ويخبرهم بأهمية الحفاظ على الشاطئ نظيف فالشاطئ ملك للجميع وعندما يحافظ الجميع على نظافته، يزداد كل من يزور الشاطئ سعادة، ويصبح منظر البحر أكثر ألفة وراحة للعين، فنهض الكثير من الأطفال مع علاء للمساعدة في تنظيف الشاطئ، الذي سرعان ما أصبح نظيفا ذو مظهرا مريحا، وإرتسمت على أمواج البحر أجمل ضحكة لبحر سعيد.
تلك كانت قصة اليوم لجميع صغارنا حملنا إليهم قصة جميلة ومفيدة وهي قصة علاء والبحر الحزين وتعلمنا مع بطل حكايتنا العديد من القيم والمعاني الجميلة التي ستفيدهم في حياتهم.