قصص اطفال جميله قصة ثمرة الفلاح قصة قصيرة هادفة
نحكي لكم اليوم قصة جديدة جميلة ورائعة من موضوع قصص اطفال جميله فيها عبر ومواعظ دينية واسلامية مميزة وهادفة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال من موقع احلم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
ثمرة الفلاح
مرات عديدة حاول جد احمد أن يوقظه لصلاة الفجر كما وعده، أيقظه بعدما هزه بقوة. فرك أحمد عينيه وجلس على السرير قليلا ثم تثاءب وقال : نعم يا جدي سألحق بك ذهب جده يتوضا وحذره من سلطان النوم، ما آن خرج الجد حتى جذب سلطان النوم راس احمد على المخدة ونام، عاد الجد من الوضوء وجد أحمد غارقا في النوم، ناداه مرات عدة، رد کمن يحلم دون أن يفتح عينيه ابتسم الجد وخرج .
رأي احمد فيما يرى النائم أنه غارق في بحر مياهه سوداء مربوط من راسه بحجر كبير كلما هم بالخروج جذبه الحجر الى عمق البحر، على الشاطئ الأخر يجلس رجل سمين ، تحت شجرة ظليلة يغالبه النوم يسمع أحمد غطيطه من عمق الماء، ما إن يطفو على سطح الماء، ويناديه لنجدته يفيق الرجل من نومه مفزوعا ويضحك بصوت عال ويشير له بالهبوط، ثم يتثاءب وينام، مرات عديدة وأحمد لا يمل المحاولة حتى أيقظته أمه ليذهب إلى مدرسته
في المساء كرر اللوم لجده لأنه لم يوفنته لصلاة الفجر ضحك الجد وقال، انت لم تنو بعد صلاة الفجر يا أحمد، الا اذا تخلصت من سلطان النوم. سأل احمد : كيف اتخلص من سلطان النوم يا جدي؟ قال الجد : عليك ان تتوضأ قبل النوم وتصلي ركعتين وتنوي صلاة الفجر هكذا ستواجه سلطان النوم.. انشد أحمد وصية جده، صلى وتر العشاء ونام، فرأى فيما یری النائم أن شيخا كبيرا وجهه بشع نورا، ولحيته بيضاء، ويرتدي عباءة بيضاء محاطة بشريط ذهب مكتوب عليه اسماء الله الحسنی يهزه بقوة ويقول له، قم إلى الفلاح.. قم إلى ركعتين خير من الدنيا وما فيها.
ثم وضعه على عباءته البيضاء التي تفترش الشارع من خلفه وطار به فوق حدائق خضراء، بها أشجر مثمرة في غصن كل شجرة خمس مرات كل ثمرة تضيء الظلام الذي بينها وبين الأخرى، على قمة عالية توجد شجرة متشابكة الفروع ممتلئة بالثمار بعضها ناضج والبعض الأخر غض، في قمة الشجرة ثمرة كبيرة، تسر العينين وتبهج القلب وينشرح الصدر لرؤيتها، كالشمس يغتسل المكان بضوئها، سال احمد الشيخ عن الشجرة والثمرة .
قال الشيخ، تلك شجرة العمر يا أحمد غصونها أيام وفروعها سنوات العمر في كل منها خمس ثمرات كما ترى تلك الثمرات هي الصلوات المكتوبة عليك كل يوم الثمرة الناضجة منها صلاة اداها صاحب الشجرة، والغض منها صلوات لم يودها صاحب الشجرة، أما الثمرة الكبيرة يا أحمد فهي ثمرة الفلاح في الدنيا والآخرة، وهي في الدنيا لها مذاق وفي الاخرة لها مذاق مذاقها في الدنيا النجاح والوصول لأعلى الدرجات بين سائر البشر، ومذاقها في الآخرة فوز بالجنة بعد مرور على الصراط كالبرق آفاق احمد من نومه حمد الله وشكره على حياة بعد الموت – الحمد لله الذي أحيائي بعدما أماتني واليه النشور .