قصص أطفال
قصص اطفال مكتوبة قصيرة قصة السمكات الثلاث وقصة اشاعة في الغابة
قصص اطفال مكتوبة قصيرة ومسلية من الادب العربي ننقلها لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم، القصة الاولي بعنوان السمكات الثلاثة منقولة بقلم الكاتب خالد خلاوي، والقصة الثانية بعنوان اشاعة في الغابة منقولة بقلم : سلمي الميمني، استمتعوا معنا الآن بقراءتها ولعشاق قصص الحيوانات المسلية قبل النوم يمكنكم متابعة قسم : قصص أطفال .
السمكات الثلاث
يحكى أن ثلاث سمكات: حازمة، وفطنة، ومترددة. كن يعشن في بحيرة ماء بالقرب من النهر في مكان تحيط به الأشجار، ولا يكاد يراه أحد من الناس. وذات يوم، مر صيادان على شاطئ البحيرة وشاهدا السمكات الثلاث، فقررا صيدهن، ودارا حــول المــكان ليضعا خطة صيد محكمة ثم انصرفا وقــد تواعدا على العودة في اليوم التالي لتنفيذ الخط.
رأت الســمكة الحازمة الصيادين فارتابت بهما، وتخوفت منهما، وعلى الفور اتجهت إلى مخرج يربط البحيرة بالنهر، وخرجت من البحيرة لتهرب من شباكهما. وأما السمكة الفطنة فظلت في البحيرة حتى جاء الصيادان وسدا المخرج المؤدي إلى النهر ليمنعاها من الهرب، فأخذت تلوم نفسها قائلة: أنا الملومة، لأنني استخففت بالخطر، وهذه عاقبة التسويف والتأجيل. لكن – رغم ذلك – ينبغي علي أن أجد حيلة.
وتظاهرت بالموت وراحت تطفو على وجه الماء متقلبة. فأخذها الصيادان فرمياها على الأرض بالقرب من النهر، فوثبت فيه وسبحت ونجت منهما. وأما السمكة الثالثة (المترددة) فلم تزل مترددة حائرة تسوف الخروج من البحيرة حتى وقعت في شباك الصيادين .
اشاعة في الغابة
في يوم من أيام الربيع الجميلة كانت البطة البيضاء نائمة تحت شجرة الجوز في الغابة، مستلقية في ظلها الواف وبينما هي مســتمتعة بنومتها ســقطت حبة جوز على رأسها، فصحت من نومها بهلع واضعة يدها على رأسها، ظنت أن هناك أحدا من الصيادين يحاول الصيد وأصابها برصاصته، فانطلقت مسرعة وفكرت أن تخبر الأســد بما حصل، وبينما هي تمشي رأتها قطة فسألتها إلى أين أنت ذاهبة؟ فأخبرتها البطة بما حصل فقالت: انتظري أنا ســأذهب لأخبر الأســد فأنا أسرع منك، وركضت باتجاه بيت الأسد فإذا بها تصادف أرنبا في الطريق سألها عن وجهتهــا فقالت هناك جنود دخلوا الغابة ومعهم أســلحتهم ليصطــادوا الحيوانات وأصابوا البطة، لذلك يجب أن أخبر الأســد، فرد الأرنب انتظريني هنا فأنا أسرع منك وســأقوم بالمهمة، وبينــما هو مسرع إذ وجد ثعلبا فســأله أيضا لماذا هو مسرع هكذا؟ فقال دخل مئة جندي بالغابة معهم مئات الأســلحة ليقضوا علينا ويجب أن نخبر الأســد في أسرع وقــت، فرد الثعلب بهلع أنا الأسرع دعني أذهب لأخبر الأســد، وبينما هو في طريقه للوصول لملك الغابة إذ رآه الحصان فاســتوقفه ليعرف ما به، فقال آلاف الصيادين غزوا غابتنا مع أســلحتهم فتاكة وسيهاجموننا.. يجب أن يعرف الأسد ذلك لنعمل شيئا لحماية غابتنا، فقال الحصان إذن علي أن أخبر الأسد وســأذهب إليــه لأنني الأسرع فانتظر هنا .
وانطلــق الحصان بأقصى سرعة ووصل عند ملــك الغابة وأخبره أن آلاف الصيادين والجنود دخلوا الغابة لمهاجمتنا والقضاء علينا فما العمل أيها الملك؟ سمع الأسد لما قاله الحصان، فأمر بجمع جيشه من حيوانات الغابة فاجتمعت الفيلة والنمور والطيور، وأمر الجميع معه باتجاه أشــجار الجوز حيث مكان دخول الغزاة، ومضى الجميع طويلا في الطريق فلم يجدوا شيئا، فأمر الأســد الحمامة أن تســبقهم وترى الأوضاع، فقالت الحمامة: إنني لا أرى أثرا لجنود ولا أسمع أصواتا لأسلحة، فسأل الأســد الحصان من أخبرك بما قلته؟ فقال: الثعلب، فأمر بإحضار الثعلب وسأله فقال: الأرنب بلغني بذلك، فأحضروا الأرنب وسألوه فقال: القطة أخبرتني، فسألوا القطة فقالت البطة هي من أصابها من رصاص الصياد، وعندما جاءت البطة قالت أيها الملك هناك شيء أصابني لذلك وددت إخباركم، فقال لها أين كنت نائمة؟ فذهبوا عند شجرة الجوز وقال الأسد أيتها البطة ألا ترين أنك تحت شجرة الجوز؟، وقد سقطت جوزة على رأسك، فأشغلت كل من في الغابة بتصرفك غير المسؤول، عليك الاعتذار من الجميع الآن، وقد أخبر الأسد الحيوانات أنه من الخطأ أن ننشر خبرا من غير أن نتأكد من صحته، فقد يكون سببا في إخافة الناس وهلعهم من غير سبب حقيقي .