قصص الانبياء ادم عليه السلام وبداية الخلق
نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم من موضوع قصص الانبياء ادم عليه السلام وبداية الخلق مكتوبة بشكل مبسط لتناسب جميع الاعمار، قصة جميلة من قصص القرآن الكريم فيها عبر ومواعظ ومعاني رائعة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا الموضوع وللمزيد يمكنكم متابعة قسم : قصص الأنبياء .
آدم عليه السلام
خاطب الله سبحانه وتعالي الملائكة وأخبرهم أنه سوف يخلق خليفة في الارض يعمرها، وخلق الله عز وجل آدم من تراب الارض ثم خلطه بالماء حتي اصبح كالصلصال ثم شكله علي هيئة بشر، ثم نفخ فيه من روحه فدبت فيه الحياة وعطس وقال الحمد لله .. أمر الله سبحانه وتعالي الملائكة أن تسجد لآدم فسجدوا جميعاً إلا ابليس الذي تمرد وخرج من رحمة الله عز وجل وجنته .
علم الله عز وجل آدم اسماء الاشياء والكائنات وعرضهم علي الملائكة، وبعد ذلك خلق الله تعالي لسيدة آدم حواء من ضلعه وجعلها زوجة له، وأمرهما أن يسكنا معاً الجنة ينعمان بكل ما فيها إلا شجرة واحدة لا يقتربان منها ابداً، كما حذر الله عز وجل آدم وحواء من الشيطان فهو عدو لهم ولذريتهم حتي يوم الدين .
استطاع ابليس أن يزين لآدم وحواء ان يأكلا من الشجرة المحرمة، وقال إن فيها النعيم والخلود، مقسماً انه من الناصحين، حتي أكل آدم من الشجرة واكلت معه حواء، فانكشفت عوراتهما، وبدت سوءاتهما، وأدركا الخطأ الذي وقعا فيه، وسريعاً ما شعرا بالندم واستغفرا الله عز وجل، قال تعالي : ربنا ظلمنا أنفسنا وإلا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
أنزل الله آدم وحواء من الجنة إلي الارض مع استمرار العداوة بين ابليس وآدم وحواء وذريتهما بعد ذلك، فقال تعالي في كتابه العزيز : اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين.
قصة قابيل وهابيل
ولدت حواء توأماً احدهما ذكرا وهو قابيل والاخري انثي وهي شقيقته، ثم حملت من جديد وولدت توأماً احدهما ذكر وهو هابيل والاخري شقيقته انثي، وشرع الله عز وجل لآدم أن يزوج ذكر كل بطن بانثي بطن الآخر، إلا ان قابيل عصي الله عز وجل ورفض الزواج من شقيقة هابيل بل اراد أن يتزوج من شقيقة بطنه هو، ورفض الاستجابة بأوامر الله عز وجل وأوامر أدم عليه السلام، فطلب آدم من ولديه قابيل وهابيل أن يقدما قرباناً لله.
كان هابيل يرعي الاغنام فاختار غنمة سمينة وقدمها الي الله عز وجل قرباناً فتقبلها الله عز وجل منه، بينما كان قابيل يعمل بالزراعة، فاختار حزمة من اردئ زرعه وقدمها لله سبحانه وتعالي فلم يتقبل الله قربانه، حيث نزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل .. غضب قابيل واشتد حقده علي اخيه وتوعده بالقتل، فرد عليه هابيل قائلاً : إنما يتقبل الله من المتقين، ولئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدى لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين.
وبالفعل قتل قابيل اخيه هابيل، وشهدت الارض أول جريمة قتل، وندم قابيل بعد ذلك ولم يدري ماذا يفعل بجثة اخيه، فبعث الله غرابين يتقاتلان امام قابيل، وعندما قتل الغراب اخيه راح يحفر حفرة في الارض ويضع فيها جسد اخيه، فقال قابيل : يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي، ثم فعل مثلما فعل الغراب ودفن جسد اخيه .