محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص الانبياء عليهم السلام كامله بطريقة ميسرة للأطفال، وفيه نقدم لكم مجموعة من قصص أنبياء الله عليهم السلام ، فالله تعالى هو رب السموات والأرض ورب الناس أجمعين، ورسالة الإسلام رسالة للعالم أجمع ولجميع البشر، فهو دين يعمل على إعادة الناس لإيمان بالله تعالى، وجميع الرسل وكل الأنبياء يدعون لرسالة الإسلام، ولعبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
وجميع الرسل والأنبياء أمروا الناس بالإسلام سنذكر فيما يلي وبالترتيب موجزا لقصة كل نبي من الأنبياء وفقا للترتيب الزمني الذي أرسل فيه لقومه.
قصص الانبياء عليهم السلام كامله بطريقة ميسرة للأطفال:
آدم عليه السلام:
سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر أجمعين، خلقه الله تعالى وعلمه الله تعالى الأسماء كلها، وأمر الله تعالى الملائكة أن تسجد له، وخلق الله تعالى من ضلع آدم زوجته حواء، وجعل لهما في الجنة سكن وحذرهما أن لا يقتربا من شجرة بعينها، ولكن الشيطان الرجيم رصد لهما ووسوس لهما فخلافا أمر ربهما وأكلا من الشجرة الممنوعة الأكل منها، فأنزلهما الله تعالى إلى الأرض وسخر لهما سبل المعيشة في الأرض، كما أمرهما الله تعالى أن يعبداه وحده لا شريك له، وأمرهما أن يدعوا زريتهما للأيمان به وحده، وبهذا كان خليفة الله في الأرض، وهو بهذا أول رسول وأول نبي لأبنائه من البشر.
إدريس عيه السلام:
قال تعالى “ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ “
كان سيدنا إدريس عليه السلام نبيا صديقا وكان من الصابرين، وهو جد سيدنا نوح عليه السلام أنزل الله تعالى عليه 30 صحيفة، ولقد دعا سيدنا إدريس عليه السلام الناس للإيمان بالواحد القهار، فآمن معه ألف شخص وكان سيدنا إدريس عليه السلام أول من كتب بالقلم وأول من قام بخياطة الملابس وارتداها، وكان سيدنا إدريس عليه السلام أول من عرف علم النجوم وكل ما يخص النجوم.
نوح عليه السلام:
سيدنا نوح عليه السلام رجل تقي صادق أرسل لقومه لكي يدلهم للهدى ولكي ينذرهم من عذاب جهنم والآخرة، لكن قومه عصوا أمره وقاموا بتكذيبه، ولكنه عليه السلام لم يستسلم أبدا وأستمر في دعوته فآمن به قليل من قومه، ولما أستمر الكفار من قوم سيدنا نوح في طغيانهم منع الله تعالى عنهم نزول المطر، ودعا سيدنا نوح عليه السلام أن يؤمنوا حتى ينزل عليهم المطر الذي منع عنهم، لكنهم أعرضوا عنه وعن كلامه.
وظل سيدنا نوح عليه السلام يدعو قومه 950 عام كاملا، وجاء أمر الله تعالى أن يبني سيدنا نوح عليه السلام سفينة من جذوع النخل الذي زرعها في الأعوام السابقة، وأمره أيضا أن يأخذ معه زوجين من كل نوع من الحيوانات، وفجأة جاء الطوفان فغرق الجميع إلا الذين ركبوا السفينة مع نوح عليه السلام.
هود عليه السلام:
قال تعالى ” وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (71) فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)”
بعث الله تعالى بسيدنا هود عليه السلام لقوم عاد الموجودين بالأحقاف، كان قوم عاد أقوياء البنية ورزقهم الله تعالى بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولكنهم لم يشكروا الله تعالى على فضله وكرمه وعبدوا الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ولما أتى سيدنا هود عليه السلام كنبي مبشر ونذير، كذبوا كلامه وأساءوا له على الرغم من أن سيدنا هود عليه السلام كان رجل حكيم، فجاءت ريح صرصر عاتيه استمرت 7 ليال و 8 أيام أهلكت جميع القوم الكافرين.
صالح عليه السلام:
قال تعالى ” وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61) قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ* قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ ۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63) وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ (68) “
أرسل سيدنا صالح عليه السلام لقوم ثمود، وكان قوم ثمود قوم يتسمون بالجحود والعصيان، رزقهم الله تعالى بكل خير لكهم آثروا عبادة الأصنام على عبادة الله تعالى، ولما أرسل سيدنا صالح عليه السلام لهم كذبوا كلامه وطلبوا منه آية على صدق كلامه، فولدت من قلب الجبل ناقة فأمرهم سيدنا صالح عليه السلام أن يحافظوا على الناقة ووليدها ولا يؤذوهم، وقسم بينهم شرب الماء يوم لهم ولمواشيهم ويوم للناقة ولويدها، وكان لبن الناقة يشرب منه كل من في القرية بلا استثناء، لكن المجرمين في القرية تمردوا على أمر الله وقرروا زبح الناقة وبالفعل ذبحوا الناقة ووليدها فكان عقابهم صاعقة أهلكتهم في الحال.
